اكمال الدين واتمام النعمة
ان الدين الاسلامي هو خاتم الاديان السماوية يقضي بأن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) هو خاتم الانبياء اذ لانبي بعده ولا نسخ للدين الاسلامي وان القران الكريم هو آخر الكتب السماوية المنزلة من عند الله تعالى ومن القران عرفنا ان هذه الشريعة ثابتة وباقية الى اليوم الاخر لامكان حصول الكمال الفردي والاجتماعي بها وهذا التشريع لم يعتبر مجرد الكمال المادي للانسان بل اعتبر حقيقة الوجود الانساني وبنى اساسه على الكمال الروحي والجسمي معا وحتى لايقال ان التبدل الاجتماعي وارتقاءه وصعوده مدارج الكمال يستوجب تبدل الشريعة للتفارق الشاسع بيننا وبين عصر نزول القران وعصر النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وكما جاء على لسان البعض من الماديين.
قال سبحانه وتعالى :
{ .... اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشونِ اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ...} المائدة :الاية 3 .
قال الطبرسي (رحمه الله ) في تفسيره مجمع البيان عن هذه الاية :
{ليس يريد يوما بعينه بل معناه الآن يئس الكافرون من دينكم كما يقول القائل اليوم كبرت .... يريد ان الله تعالى حوّل الخوف الذي كان يلحقهم من الكافرين اليوم اليهم ويئسوا من بطلان الاسلام وجاءكم ما كنتم توعدون به في قوله ليظهره على الدين كله والدين اسم لجميع ما تعبد الله به خلقه وامرهم بالقيام به ومعنى يئسوا انقطع طمعهم من دينكم ان تتركوه وترجعوا منه الى الشرك ...{ اليوم اكملت لكم دينكم } ان معناه اليوم كفيتكم الاعداء واظهرتكم عليهم كما تقول الآن كمل لنا الملك وكمل لنا ما نريد بأن كفينا ما كنا نخافه ....
المروي عن الامامين ابي جعفر وابي عبد الله (عليهم السلام) انه انما أُنزل بعد ان نصب النبي (صلى الله عليه واله وسلم)عليا (عليه السلام) علماً للانام يوم غدير خم منصرفة عن حجة الوداع قالا وهوآخر فريضة أنزلها الله تعالى ثم لم ينزل بعدها فريضة عن ابي سعيد الخدري ان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لما نزلت هذه الاية قال {الله اكبر على اكمال الدين واتمام النعمة ورضا الرب برسالتي وولاية علي بن ابي طالب من بعدي وقال من كنت مولاه فعلي مولاه ... اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله .(مجمع البيان للطبرسي - مجلد 2- 158).
والاية دليل قاطع على اكمال الدين وان الاسلام في امان من الكفار أي انه مصون من الخطر القادم منهم وان الدين الاسلامي لايتسرب اليه شيء من طوارق الفساد والهلاك الا من قبل المسلمين انفسهم وان ذلك انما يكون بكفرهم بهذه النعمة التامة ورفضهم هذا الدين الكامل المرضيّ ويومئذ يسلبهم الله نعمته ويغيرها الى النقمة ويذيقهم لباس الجوع والخوف وقد فعلوا ذلك وذاقوا ما وعدهم به سبحانه وتعالى ... ولذلك كان احد اسباب الفقر هو ترك الدين ومن اراد الوقوف على مبلغ صدق الآية فعليه ان يتأمل حال المسلمين اليوم اذ انهم استبدوا في ظلمهم وطغيانهم وعملوا بخلاف التعاليم الاسلامية والتي جاءت متكاملة من المبدأ الى المعاد اذ ان الشريعة الاسلامية لم تترك شيئا في هذه الحياة الا وتدخلت فيه من ناحية الافعال ومن ناحية الاخلاق وعلى اساس التوحيد والاعتقاد ....
(نبي ووصي ووصايا – علي حيدر المؤيد)
ان الدين الاسلامي هو خاتم الاديان السماوية يقضي بأن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) هو خاتم الانبياء اذ لانبي بعده ولا نسخ للدين الاسلامي وان القران الكريم هو آخر الكتب السماوية المنزلة من عند الله تعالى ومن القران عرفنا ان هذه الشريعة ثابتة وباقية الى اليوم الاخر لامكان حصول الكمال الفردي والاجتماعي بها وهذا التشريع لم يعتبر مجرد الكمال المادي للانسان بل اعتبر حقيقة الوجود الانساني وبنى اساسه على الكمال الروحي والجسمي معا وحتى لايقال ان التبدل الاجتماعي وارتقاءه وصعوده مدارج الكمال يستوجب تبدل الشريعة للتفارق الشاسع بيننا وبين عصر نزول القران وعصر النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وكما جاء على لسان البعض من الماديين.
قال سبحانه وتعالى :
{ .... اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشونِ اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ...} المائدة :الاية 3 .
قال الطبرسي (رحمه الله ) في تفسيره مجمع البيان عن هذه الاية :
{ليس يريد يوما بعينه بل معناه الآن يئس الكافرون من دينكم كما يقول القائل اليوم كبرت .... يريد ان الله تعالى حوّل الخوف الذي كان يلحقهم من الكافرين اليوم اليهم ويئسوا من بطلان الاسلام وجاءكم ما كنتم توعدون به في قوله ليظهره على الدين كله والدين اسم لجميع ما تعبد الله به خلقه وامرهم بالقيام به ومعنى يئسوا انقطع طمعهم من دينكم ان تتركوه وترجعوا منه الى الشرك ...{ اليوم اكملت لكم دينكم } ان معناه اليوم كفيتكم الاعداء واظهرتكم عليهم كما تقول الآن كمل لنا الملك وكمل لنا ما نريد بأن كفينا ما كنا نخافه ....
المروي عن الامامين ابي جعفر وابي عبد الله (عليهم السلام) انه انما أُنزل بعد ان نصب النبي (صلى الله عليه واله وسلم)عليا (عليه السلام) علماً للانام يوم غدير خم منصرفة عن حجة الوداع قالا وهوآخر فريضة أنزلها الله تعالى ثم لم ينزل بعدها فريضة عن ابي سعيد الخدري ان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لما نزلت هذه الاية قال {الله اكبر على اكمال الدين واتمام النعمة ورضا الرب برسالتي وولاية علي بن ابي طالب من بعدي وقال من كنت مولاه فعلي مولاه ... اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله .(مجمع البيان للطبرسي - مجلد 2- 158).
والاية دليل قاطع على اكمال الدين وان الاسلام في امان من الكفار أي انه مصون من الخطر القادم منهم وان الدين الاسلامي لايتسرب اليه شيء من طوارق الفساد والهلاك الا من قبل المسلمين انفسهم وان ذلك انما يكون بكفرهم بهذه النعمة التامة ورفضهم هذا الدين الكامل المرضيّ ويومئذ يسلبهم الله نعمته ويغيرها الى النقمة ويذيقهم لباس الجوع والخوف وقد فعلوا ذلك وذاقوا ما وعدهم به سبحانه وتعالى ... ولذلك كان احد اسباب الفقر هو ترك الدين ومن اراد الوقوف على مبلغ صدق الآية فعليه ان يتأمل حال المسلمين اليوم اذ انهم استبدوا في ظلمهم وطغيانهم وعملوا بخلاف التعاليم الاسلامية والتي جاءت متكاملة من المبدأ الى المعاد اذ ان الشريعة الاسلامية لم تترك شيئا في هذه الحياة الا وتدخلت فيه من ناحية الافعال ومن ناحية الاخلاق وعلى اساس التوحيد والاعتقاد ....
(نبي ووصي ووصايا – علي حيدر المؤيد)
تعليق