إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علي (عليه السلام) في آية التطهير/الجزء الثاني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علي (عليه السلام) في آية التطهير/الجزء الثاني

    علي (عليه السلام) في آية التطهير/الجزء الثاني
    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين

    ولا دليل لهؤلاء إلا سياق الآيات وترتيبها , أو ما يكفي مجيء رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) إلى باب بيت علي وفاطمة أربعين صباحاً أو ستة أشهر أوتسعة أشهر يطرق عليهم الباب ويتلو عليهم الآية ليكون دليلاً على أن المقصود بآية التطهير هم أهل هذا البيت فقط , ولم يعهد من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه طرق باب إحدى زوجاته وتلى عليها ولو مرة واحدة

    ثم إن سياق الآية وأسلوبها يدلان على كلامنا , فإن الخطابات الموجهة إلى زوجات النبي في الآية كلها ضمائر مؤنثة . قال تعالى : ( يانساء النبي ( لستن ) كأحد من النساء إن ( اتقيتن ) فلا ( تخضعن ) بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض و( قلن ) قولاً معروفاً و( قرن ) في ( بيوتكن ) ولا ( تبرجن ) تبرج الجاهلية الأولى , و ( أقمن ) الصلاة و( آتين ) الزكاة و( أطعن ) الله ورسوله , إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا , و( اذكرن ) ما يتلى في ( بيوتكن ) من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفاً خبيرا)
    ويظهر بكل وضوح أن الضمائر الموجودة في آية التطهير تختلف عما سبقتها ولحقتها من الآيات والخطابات , فقط قال تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب ( عنكم ) الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ) ولم يقل : عنكن , ويطهركن . فالعدول عن الضمائر المؤنثة إلى الضمائر المذكرة يدل على اختصاص الخطاب بغير نساء النبي المخاطبات في الآية .
    هذا وقد ذكر سيدنا المغفور له السيد عبد الحسين شرف الدين في كتابه : ( الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء ) بياناً كافياً وكلاماً شافياً حول الأدلة والبراهين والقرائن التي تدل على تخصيص آية التطهير بفاطمة وبعلها وبنيها , وقبل ذلك أسهب شيخنا المجلسي رحمة الله في تفسير هذه الآية وفيما قيل فيها من الدلالة على الاختصاص بأهل البيت ( عليهم السلام ) . وقد ذكروا في شأن نزول آية التطهير واجتماع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مع علي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) وجوهاً كثيرة , والكل متفقون على أن آية التطهير نزلت في هؤلاء ( عليهم السلام ) .
    وهذه الآية تدل بكل صراحة على عصمة أصحاب الكساء , وإنهم معصومون من كل ذنب وكل خطأ , والعصمة من مراتب الأنبياء والأوصياء وهي أعلى درجات الرقي والتقرب عند الله تعالى .

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين



يعمل...
X