
ذكراك لحن في الشفاء يغرد | ونشيد قدس في الفخار مخلد | |
يوم اطل على الدنا فتلقفت | لحنا سرى عبر الجنائن ينشد | |
فإلنور يسكب سحره وبهاءه | عبر الفضاء كما يشع الفرقد | |
والفجر يعبق بالبشائر والهدى | فيتيه حيدرة ويفخر احمد | |
والروض يطفح بالنسائم والشذى | والبلبل الجذلان راح يغرد | |
والشوق يقطر سلسبيلا جارفإ | والقلب من طرب غدا يتهجد |
والبيت تغمره نسائم بهجة | مذ فيه قد ولد الحسين الامجد |
يا مطلع الامجاد منبلج السنا | يجلو دياجير الدجى ويبدد | |
لك في سماء المجد المع فرقد | تمضي الدهور وضوئه يتجدد | |
عشت الحياة وفي اهابك عزة | يزهو بها الحجر الكريم الاسود | |
وفم الزمان يفيض باسمك صادحا | ان فيك للاسلام جدد سؤدد | |
اصليت حزب المارقين بعاصف | من نار غيضك والهدى لك يشهد | |
ودحرت جيش الفسق لم تذعن له | تدعو لدين المصطفى وتردد | |
ذكراك نور قد تجلى واعتلى | فخرا يتيه به الزمان ويشهد |
يا سبط احمد والشريعة كالسما | ولأنت فيها الكوكب المتوقد | |
اعطيت للاسلام خير حشاشة | فكسبت ذكرى في المكارم تحمد | |
غذيت مجدك بالبطولة والابا | والتضحيات ونار عزمك توقد | |
وابيت الا ان تعيش مكرما | لا تنثنى مهما يجور الحسد | |
يا باعث الامجاد حسبك رفعة | وبهديك الاسلام راح يمجد | |
مازال مولدك المطهر ابلجا | يزهو به هام الفخار ويسعد | |
لولا حسامك ما استقام بارضنا | دين ولا في القوة قام السيد | |
لولا كفاحك لم يكن شرع لنا | ولما دعانا للصلاة المسجد | |
مازلت رمزا للشريعة ساميا | تتشرف الدنيا به وتخلد | |
ولانت نبراس تضيئ لامة | كالشمس تفتك بالدجى لاتخمد |
حسب القوافي ان تخلد ضيغما | فذا على جيش العدى يتمرد | |
فليفخر التاريخ انك بالدما | اكملت دينا جاء فيه محمد |
سلمان هادي آل طعمة