بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
كثيرا ما يتسائل الإنسان عندما يخلوا مع نفسه فيقول لماذا لا استطيع أن امنع نفسي من ارتكاب الذنوب والمعاصي واكررها دائما ؟ ولماذا كلما قلت لنفسي كفى عصيانا لم استطع الوقوف بوجه المغريات ولماذا ولماذا ....؟الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
هذه التساؤلات وغيرها تحتاج إلى إجابة فيا ترى ما هي تلك الإجابة ؟ إخوتي وأخواتي الأعزاء يمكن الإجابة على كل هذه التساؤلات بكل بساطة إنها (( الغفلة )) عن ذكر الله تعالى ، فالغفلة أيها الأخوة لها دور كبير بانحراف الإنسان عن مساره الصحيح الذي أمرنا الله تعالى بإتباعه ، وللغفلة أثار سلبية تؤدي بنا إلى إتباع الأهواء الغير مقبولة شرعا ، فعلى سبيل المثال لا الحصر عندما يبدأ الإنسان بالتقول على فلان وفلان بما لا يرضي الله تعالى فهذا دليل على غفلته لأنه لو كان من الذاكرين لله تعالى سيكون ذلك رادعا قويا عن الخوض في أمور الناس التي لا تعنيه ، لذا يجب أن نتخلص من هذه الغفلة ونرجع إلى أنفسنا لكي لا تفوتنا الفرصة ، ولكن السؤال هو كيف السبيل إلى التخلص من غفلتنا ؟
أولا يجب أن نعرف أسباب الغفلة ما هي حتى نستطيع معالجتها ، أما الأسباب فهي أما تناسي أن هناك حساب على كل ما نعمله في هذه الدنيا وعندها تسول النفس الأمارة بفعل ما يحلوا لها أو إننا قد ابتعدنا عن الله تعالى وعن مناجاته ودعائه إلى أن يستحوذ الشيطان علينا فيلعب بنا كيفما يشاء فيبدأ بإغواء العبد وتجميل كل ما هو قبيح بنظر العبد .
لذلك وللأسباب التي ذكرناها يمكن التخلص من الغفلة وذلك بمراقبة النفس الأمارة بالسوء ومنعها من أن تعمل ما يحلوا لها وخصوصا تلك التي ليس لها الإ مضرة الناس وإيذائهم ، وكذلك التوكل على الله تعالى في كل شيء حتى نحظى بتسديد منه تعالى في أعمالنا ، والتوجه له بالدعاء دائما فبالدعاء المتكرر يكون العبد قريبا من الله بعيدا عن الشيطان .
أخوتي أن الغفلة من الأمراض التي تصيب الإنسان في نفسه كما تصيب الأمراض الجسد وإذا لم تعالج سوف يتمادى ذلك المرض فيصبح من الصعب السيطرة عليه فكذلك أمراض الروح إذا لم تعالج فان العبد سوف يزداد بعدا عن الله تعالى ومصيره سيكون الهاوية .
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذاكرين لله تعالى في كل الأوقات وان يمن علينا بلذيذ مناجاته انه على كل شيء قدير
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
تعليق