تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال بيته الطيبين الطاهبرين الى قيام يوم الدين
نبارك للعالم اجمع بهذا اليوم العظيم يوم ظهور الحق على الباطل واحقاق الحق واعزازه وتبيان من اهل الكرامة والمنزلة عند الله عز وجل.
{قال ـ تعالى ـ: {إنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (59) الْـحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلا تَكُن مِّنَ الْـمُمْتَرِينَ (60) فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61) إنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْـحَقُّ وَمَا مِنْ إلَهٍ إلاَّ اللَّهُ وَإنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْـحَكِيمُ (62) فَإن تَوَلَّوْا فَإنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْـمُفْسِدِينَ}
صدق الله العلي العظيم
[آل عمران: 59 - 63].
المعنى الذي تذكره اللغة للمباهلة هو الملاعنة والدعاء بالدمار والهلاك على الطرف الثاني والابتهال في الاية الشريفة اي اللعن حيث نزلت الاية القرانية بخصوص مناقشة جرت بين الرسول محمد (صل الله عليه واله وسلم) وبين نصارى نجران حول النبي عيسى عليه السلام انه ابن لله تعالى مما ادى الى اقتراح المباهلة للطرفين ليبين ايهما احق في الموضوع
أتوا نصارى نجران الى رسول الله صلى الله عليه فسالهم وسالوه فلم تزل به وبهم المسالة حتى قالوا ماتقول في عيسى بن مريم؟فقال رسول الله(صلى الله عليه واله(
(انه عبد الله)
فنزلت الاية ( ان مثل عيسى عند الله
مكاتيب الرسول ج2ص494.
شعر في المباهلة:
قال أحد الشعراء :
تعالوا ندع أنفسنا جميعاً ............ وأهلينا الأقارب والبنينا
فنجعل لعنة الله ابتهالاً ............ على أهل العناد الكاذبينا
اسلوب المباهلة هو لاظهار الحق من الباطل بين طرفين وهو من احد الطرق التي يلتجأ اليها عند التباس الحق بالباطل وعند اعتقاد كل من الطرفين انه على حق وهو ما بينه لنا الرسول محمد (ص) في يوم المباهلة.
وهو ايضا يبين فيه عظمة اهل البيت عليهم السلام حين ظهورهم للمباهلة فعندما اتى الرسول (ص) ومعه الامام علي عليه السلام والزهراء عليها السلام وهو بيده الامامين الحسن والحسين عليهما السلام ليباهل بهم امام نصارى نجران مما يؤكد عظمتهم وشأنهم عند الله عز وجل.
وقال الشاعر الكربلائي حسين صادق-في قسم الاعلام في العتبة الحسينية:
بصفوةِ الخلقِ هذا اليومُ ينحصرُ *** يومُ التباهلِ يومٌ زاهرٌ نَضِرُ
يومٌ بِهِمْ باهَلَ المبعوثُ عن ثِقَةٍ *** نصارى نجرانَ إذ باتُوا لينتظِروا
فقالَ أسقُفُهُم للجمعِ مُرْتَعِباً *** لا لنْ نباهلَ مَنْ أهلِوهُ قد حَضَرُوا
إنّا نرى لَهُمُ نوراً سيمحَقُنا *** لوْ باهَلوُنا خُسِفْنا وانْمَحى الأَثَرُ
إذا دعا الله طهَ اليومَ مبتهلاً *** وأمّنوا بعدهُ قُلْ حاقَنا الخطَرُ
كأنَّ سِراً مِن المعبودِ يحرِسُهم *** وما لَنا مخرَجٌ إلاّ إذا عَذَرُوا
همْ خمسةٌ قبلَ هذا الكونِ قد خُلِقُوا *** في عالمِ النّورِ قبلِ الذرِّ قد زَهِروا
وسادةُ الخلقِ في علمٍ وفي خُلقٍ *** همُ الميامينُ والأبرارُ والغُرَرُ
منْ يعرفِ اللهَ يعرفْ أنَّ حُبَّهُمُ *** فرضٌ من اللهِ لا زَيْغٌ ولا بَطَرُ
قد عاهدوا اللهَ في إخلاص ِطاعتِهِم *** فأيَّدَ اللهُ مسعاهُمْ بما صَبَروا
بِلُطْفِهِ حاطَهُمْ عن كلِّ سيئةٍ *** وطهّرَ اللهُ أهلَ البيتِ مُذْ فُطِروا
لأجلهمْ قامت الدنيا بأَجمعِها *** أوتادُ نورٍ بهم قدْ كُرِّمَ البشرُ
تسْتَبْشِرُ الروحُ لو حفَّتْ بنورهِمُ *** لنا بحبِّهِمُ مَنْجىً ومُفتخرُ
من هذا المبدأ فاننا نباهل النواصب بحجة رب العالمين على الخلق اجمعين وبانه حي يرزق وسيظهر للارض ليملئها قسط وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا وان ظهوره قريب ان شالله
وسيظهر الحق على يديه انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا بحق محمد وال بيته الطيبين الطاهرين، اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر واجعلنا من خيار انصاره واعوانه اللهم امين يارب العالمين وانصر المجاهدين والناصرين للدين والمذهب الشيعي.
تعليق