بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين :المعاشرة بالمعروف :
على كل من يريد ان يتزوج بأمرأة عليه ان يراعي جانب المعروف بالمعاشرة الطيبة وهناك ايات كثيره تؤكد على جانب الاحسان للزوجة وبحسن المعاشرة ، ومنها قوله تعالى : ( واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ) البقرة / ايه 231 . وقال تعالى ( فأذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أوفارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوى عدل منكم وأقيموا ألشهادة لله ) الطلاق /اية / 2 ان الاستفادة من هذه الاية المباركة توجب الرعاية التامة ومراعات حق المرأة في العشرة مع الرجل .
والمراد من بلوغ الاجل هو الانتهاء من فترة العدة ،فالبلوغ استعمالا الى غاية الوصول والاقتراب من نهاية الاجل أي المدة المحددة من الشارع المقدس ، ودليل ذلك قوله تعالى : ( فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف ) هنا تنتفي كلمة التسريح بعد الانتهاء من العدة . ( فأمسكوهن بمعروف ) ومعناه عدم الاخلال لما يجب لهن من كسوة او نفقة او مسكن والمعاشرة الحسنة ،( أوسرحوهن بمعروف ) ان تمهلوهن فترة بقاء العدة حتى تنجلي . فمعنى قول الاية المباركة : ما زالت الزوجة ضمن فترة العدة فله الحق ان يصالحها وتعاد الى الحالة السابقة زوجة له ( فأمسكوهن بمعروف ) واذا لم تحصل الامور على تحسن هنا فليطلقها بمعروف واحسان بدون بغضاء ولاضغينة تؤذيها ( أو سرحوهن بمعروف ) وفي كلتا الحالتين سواء كان الرجوع له في العدة او تسريح يجب على الزوجان يعيشها اجواء ايمانية حسنة ، وان لايخالط تصرفاته تجاههانوع من الانانية والحقد والروح الانتقامية ،
حيث ان قوله جل جلاله : ( ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ) وهذا الجزء من الاية المباركة يدل على معنى كلمة ( معروف )حيث ان العودة لابد ان تكون لنيه حسنة وصحيحة ، وذلك ان البعض من الجهلاء يجعلون من طلاق نسائهم رفقة سيئة كوسيلة انتقامية للزوجة المطلقة كانه يريدا ان يستوفي منها ما كان يعاني منها بسبب اوبأخر يريد ان يؤذيها من خلال الطلاق .وبهذا قد صرح الكتاب العزيز بلهجته القاطعة :ان عودة الزوجة اثناء العدة يجب ان لاتكون معرضة للأذى والاعتداء ومن اراد ظلم زوجته فالظلم يعود عليه كذلك .وهو من صميم يده . فاي زعزعة يقوم بها الزوج لنيل الاذى من زوجته فان ما يروم اليه يتعرض له قبلها لانه رب الاسرة ويتحمل كل ما يجري من حيف اوظلم وهو بسبب عدم تدبره ولايملك شيئا من الحلم الذي يجعله يفعل بحكمة وتدبر هذا بالنسبة الى ا لاذى في دار الدنيا اما عند المولى في دار الاخرة فله عذاب مهين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين
تعليق