تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
أن من مهمات آداب النية وهو في نفس الوقت من مهمات جميع العبادات ومن المقررات الكلية الشاملة الإخلاص و حقيقة تصفية العمل عن شائبة سوى الله وتصفية السر عن رؤية غير الحق تعالى في جميع الأعمال الصورية واللبية والظاهرية والباطنية وكمال الأخلاص وترك الغير مطلقا وجعل الآنية والأنانية والغير والغيرية تحت قدميك قال تعالى ((ألا لله الدين الخالص ))1 أي أن الله أختار لنفسه الدين الخالص فإذا كان لشيء من الحضوض النفسانية والشيطانية دخل في الدين فلا يكون خالصا وما ليس بخالص فأن الله لم يختره وما كانت فيه شائبة الغيرية والنفسانية فهو خارج عن حدود دين الحق قال تعالى ((وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ))2 0000000وقال تعالى((من كان يرد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الأخرةمن نصيب ))3 وقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )على ما نقل ((لكل أمرء ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى الدنيا يصيبها أو أمرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه ))وقال تعالى ((ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله))4 ويمكن أن تكون هذه الأية المباركة متكفلة لجميع مراتب الاخلاص أحدها الهجرة الصورية التي تقع بالبدن وهذه الهجرة أذا لم تكن خالصة لله بل كانت للحظوظ النفسية فليست هجرة الى الله ورسوله وهذه هي مرتبة الاخلاص الصوري الفقهي والثانية الهجرة المعنوية والسفر الباطن الذي مبدؤه البيت المضلم للنفس وغايته الله تعالى ورسوله الذي مرجعه الحق ايضا لأن الرسول بما هو رسول ليس له استقلال بل هو اية ومرأى وممثل فلهجرة اليه هجرة الى الحق فمحصل معنى الاية الشريفة على حسب هذا الاحتمال هوة انه من هاجر بلهجرة المعنوية وسافر بالسفر القلبي ألعرفاني وخرج من بيت النفس ومنزل الانانية وهاجر الى الله من دون رؤية نفسه ونفسانيته وحيثيته فجزاؤه على الحق تعالى واذا كان السالك في سلوكه الى الله طالبا لحظ من الحظوظ النفسانية ولو كان هو الوصل الى المقامات بل ولو كان هو الوصول الى قرب الحق بمعنى وصول نفسه الى الحق
والرسالة المعروفة بتحفة الملوك في السير والسلوك المنسوبة الى العارف بالله بحر العلوم فعمدة نضره شرح هذا الحديث الشريف 5
__________________________________________________ _____
1=الزمر 3
2=البينة 5
3=الشورة 20
4=النساء 100
5=الآداب المعنوية للصلاة (الإمام الخميني )
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
أن من مهمات آداب النية وهو في نفس الوقت من مهمات جميع العبادات ومن المقررات الكلية الشاملة الإخلاص و حقيقة تصفية العمل عن شائبة سوى الله وتصفية السر عن رؤية غير الحق تعالى في جميع الأعمال الصورية واللبية والظاهرية والباطنية وكمال الأخلاص وترك الغير مطلقا وجعل الآنية والأنانية والغير والغيرية تحت قدميك قال تعالى ((ألا لله الدين الخالص ))1 أي أن الله أختار لنفسه الدين الخالص فإذا كان لشيء من الحضوض النفسانية والشيطانية دخل في الدين فلا يكون خالصا وما ليس بخالص فأن الله لم يختره وما كانت فيه شائبة الغيرية والنفسانية فهو خارج عن حدود دين الحق قال تعالى ((وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ))2 0000000وقال تعالى((من كان يرد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الأخرةمن نصيب ))3 وقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )على ما نقل ((لكل أمرء ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى الدنيا يصيبها أو أمرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه ))وقال تعالى ((ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله))4 ويمكن أن تكون هذه الأية المباركة متكفلة لجميع مراتب الاخلاص أحدها الهجرة الصورية التي تقع بالبدن وهذه الهجرة أذا لم تكن خالصة لله بل كانت للحظوظ النفسية فليست هجرة الى الله ورسوله وهذه هي مرتبة الاخلاص الصوري الفقهي والثانية الهجرة المعنوية والسفر الباطن الذي مبدؤه البيت المضلم للنفس وغايته الله تعالى ورسوله الذي مرجعه الحق ايضا لأن الرسول بما هو رسول ليس له استقلال بل هو اية ومرأى وممثل فلهجرة اليه هجرة الى الحق فمحصل معنى الاية الشريفة على حسب هذا الاحتمال هوة انه من هاجر بلهجرة المعنوية وسافر بالسفر القلبي ألعرفاني وخرج من بيت النفس ومنزل الانانية وهاجر الى الله من دون رؤية نفسه ونفسانيته وحيثيته فجزاؤه على الحق تعالى واذا كان السالك في سلوكه الى الله طالبا لحظ من الحظوظ النفسانية ولو كان هو الوصل الى المقامات بل ولو كان هو الوصول الى قرب الحق بمعنى وصول نفسه الى الحق
والرسالة المعروفة بتحفة الملوك في السير والسلوك المنسوبة الى العارف بالله بحر العلوم فعمدة نضره شرح هذا الحديث الشريف 5
__________________________________________________ _____
1=الزمر 3
2=البينة 5
3=الشورة 20
4=النساء 100
5=الآداب المعنوية للصلاة (الإمام الخميني )
تعليق