
بقلم : المحقق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
إن خجل الشباب يجعل من الشاب شخصية منطوية قليلة المنفعة لنفسه ولأسرته ولمجتمعه ، وهذا الخجل يتمثل بصور كثيرة ، منها :
أ- الخجل من التحدث كرجل أمام الآخرين ، كالتحدث في اسرته ، او مدرسته امام زملائه في الصف ، او يتحرج ويخجل من التكلم بأبسط المحافل الأدبية او الإجتماعية في الكلية والجامعة.
ب- الإنطواء والإنعزال .
جـ_ التكلم بصوت منخفض يصعب على الآخرين إستماعه فضلا عن سماعه .
د- يتستر عن الظهور في كثير من المواقف.
ه- ظهور علامات الإرتباك والخجل على وجهه في بعض الأحيان والمواقف المتكررة.
وبناء على ذلك -عزيزي القارىء- يجد المتأمل أن الخجل بتلك الصور صفة غير صحيحة مطلقا ، بل هو خطر كبير على شخصية الشاب ، وإن ذلك الخطر يتجسد بأشكال عديدة ، ولعل أبرزها :
أ- كبت تام للإبداعات التي يمكن ان تتفجر من الطاقات الكامنة لدى الشاب.
ب_ تهديم الطاقات وقتل المواهب التي أودعها الله عزوجل في الإنسان.
جـ_ إيقاف التقدم التنموي والتطور المهاري للشاب ، أو على الاقل يجعله أعرجا ، ولذا نجد اليوم الكثير من الشباب مازال يحبو لتحقيق الأهداف التي تعم عليه وعلى اسرته ومجتمعه بالمنفعة.
د_ منع إكتساب المهارات الفنية والأدبية والعلمية والثقافية ، وهذا بدوره يعد كارثة في المنظومة التكاملية لشخصية الشاب.
ومن هنا كان على الشاب لزاما أن يحارب هذا النوع من الخجل ، وان يحاصر الخجل من عدة محاور من خلال :
أ-ان يفجر طاقاته ومواهبه فهو أعرف بنفسه من غيره وبطاقاتها.
ب_ان يفكر ويفكر لتحقيق كل هدف مشروع ومعقول .
جـ_ وعليه محاربة اليأس وان ينظر الى المستقبل بتفائل كبير وأمل كثير.
ه- عليه ان يفكر بالمستقبل بجناح الأمل وجناح الحذر ، لكي يكون طيرانه في مسار السلامة وضمن المنظومة العقلائية في تحقيق الأهداف.
ولنكتفِ بذلك القدر..
والحمد لله أولا وآخر
**************************
تعليق