
قال أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب عليهما السلام
المؤمن بشره في وجهه وحزنه في قلبه
عرف الكثير الإبتسامة بتعاريف عده ولكن جميعها تؤكد على أهميتها ودورها الفعال والمفيد فتعريفها
لدى الفيسيولوجيين: الابتسامة هي: تعبير وجهي يتشكل من خلال ثني العضلات الأكثر وضوحاً التي تكون قريبة من طرفي الفم. بين البشر، تستعمل الابتسامة عادةً للتعبير عن المتعة، أو السعادة، أو التعجب، ولكن يمكن أن تكون تعبير لا إرادي عن القلق وفي هذه الحالة تُسمى تكشيرة. هناك الكثير من الأدلة التي تؤكد أن الابتسام هو ردة فعل طبيعية لمحفز معين الذي ينتج بغض النظر عن الثقافة أو المجتمع. السعادة هي عادة المحفز الذي يُنتج الابتسامة في غالب الأحيان. ولدى الحيوانات، الكشف عن الاسنان الذي يمكن أن يعبر عن ابتسامة، يستعمل غالباً كتهديد أو كعلامة تحذير - المعروفة بالزمجرة - أو كعلامة خضوع. لدى الشمبانزي، تعبر الابتسامة عن الخوف.
وعند البيولوجيين: يعتقدون أن الابتسامة بدأت كعلامة خوف. بعض الأبحاث استطاعات أن تقتفي تاريخ الابتسامة إلى ثلاثين مليون سنة من ثورة تطور الكائنات إلى "ابتسامة خوف" انبثقت من القرود الذين يستخدمون غالباً الأسنان المرصوصة لكي يظهروا بأنهم غير قادرين على الأذى.
الابتسامة في الإسلام : هي غذاء للنفس والروح، لأنها تساعد على الهضم وتحفظ الشباب وتزيد العمر، وتنعش الابتسامة عملنا وتدفعه إلى الأمام وتجعله محبباً إلينا.تعتبر الابتسامة أجمل لغة في الحياة فهي الإضاءة الطبيعية لوجه الإنسانوالإشراقة المنيرة لطريق سعادته وصحتهوهي الشعور النفسي العميق النابع من القلب بالطمأنينة والسرور والبهجة، والرضا وراحة الضمير.
فوائد الإبتسامة طبياً :
وجد العالم الفرنسي «بيير فاشيه» بعد سنين من أبحاثه في موضوع فوائد الضحك، فقال إنه يوسع الشرايين ردة، وينشط الدورة الدموية، ويعمّق التنفس، ويحمل الأكسجين إلى أبعد أطراف الجسم.
الابتسامة تسارع في التماثل إلى الشفاء من الأمراض وهي خير علاج لقلب الإنسان. ويؤدي بنفس الوقت إلى زيادة إفرازات الغدد الصم مثل غدة البنكرياس والغدد الكظرية والدرقية والنخامية والتوتة، وفي مقدمة تلك الغدد القلب لأن القلب غدة صماء أيضاً ويفرز هرمون الببتيد الأذيني المدر للصوديوم.
لأفراز هرمون النوم
لأنعاش الأعضاء وأرخاءها
لنشاط وتقوية الذاكرة
تعتبر الابتسامة شعاعاً من أشعة الشمس، وبلسماً حقيقياً للشفاء من الأمراض، ومتنفساً هادئاً لأصحاب التوترات العصبية والاضطرابات النفسية، وكم يود المريض أن يرى وهو جالس على سرير المرض، ابتسامة الطبيب المعالج له أو الممرضة المشرفة على علاجه، أو حتى على شفاه أحد أصدقائه وأهله ومحبيه.
لأن الابتسامة في وجه المريض لها أهمية كبرى في الشفاء، وخاصة لمرضى القلب والسرطان
ويجب أن تكون ابتسامة صافية، بريئة وعريضة، مفعمة بالحب والعطف والحنان، لأنها تعتبر في تلك اللحظة المفتاح الأول وضوء الأمل بزوال المرض، والتمسك بالحياة، رغم صعوبة تلك الأمراض، وهكذا سمي الطبيب طبيباً لترفقه ومداراته، والحكيم حكيماً لأنه يعرف المريض والمرض.

لو نرجع لحديث مولانا أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب عليه السلام
المؤمن بشره في وجههِ ، وحزنه في قلبه .
لنتعرف على معنى البشر والابتسامة في كلامه عليه السلام
الابتسامة أفضل وأصعب من الضحك؛ لأن الابتسامة هي رد فعل للسرور بينما الضحك هو رد فعل للألم أحياناً،
لا يعني أن نكون ضاحكين دائماً فإنّ الله تعالى يقول: «فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً» التوبة: 82.
أما البِشر فمعناه إخفاء الأحزان والهموم الناشئة من المشاكل الكثيرة التي قد يواجهها الإنسان في الحياة، ومقابلة الناس بوجه طلق.
والإبتسامة من علامات المؤمن للمرة الثانية في الروايات الشريفة
«المؤمن هش بش»
كما جاء وقد فُسّر ما ورد في الحديث الشريف: أنّه ضاحك الوجه باسم الثغر.
فقد مُثل للشيء الهش بالبطيخ الأحمر ينفطر عن آخره بمجرد أن تضع السكين فيه وقبل أن يبلغ نهايته، أي ينفلق بسرعة.
وهكذا المؤمن يكون منفلق الوجه والمحيّى وإن كان متألماً، وهذا يتطلب إرادة قوية ونفساً متربية، لأنّ النفس بطبيعتها لا تترك الإنسان هكذا، بل تدعوه للعبوس في وجه أحداث الحياة والحالات المختلفة التي لا ترتاح لها إلاّ إذا كان الإنسان مؤمناً فإنّه يكون هشاً بفعل الإيمان وتأثيره؛ وهذا تفسير حديث أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في وصف المؤمن أنه قال: «حزنه في قلبه وبشره في وجهه»
ولهذا ورد في الحديث عن الصادق (عليه السلام) أيضاً:
«كونوا دعاة للناس بغير ألسنتكم».
فلنجرب البِشر مع الناس، فنحاول أن نكون مبسوطي الوجوه مع مَن نلقى - ولا نيأس، فإنّه أمر صعب في الجملة وبحاجة إلى تمرين وعلاج - حتى نكون من أهل الجنة إن شاء الله تعالى.
الابتسامة تفوق العطاء المادي
الابتسامة تفوق العطاء المادي
فالابتسامة تفوق العطاء المادي لعدة أسباب:
1- يمكنك من خلال الابتسامة أن تدخل السرور لقلب الآخرين، وهذا نوع من أنواع العطاء بل قد يكون أهمها. لأن الدراسات بينت أن حاجة الإنسان للسرور والفرح ربما تكون أهم من حاجته أحياناً للطعام والشراب، وأن السرور يعالج كثيراً من الأمراض على رأسها اضطرابات القلب.
2- من خلال الابتسامة يمكنك أن توصل المعلومة بسهولة للآخرين، لأن الكلمات المحملة بابتسامة يكون لها تأثير أكبر على الدماغ حيث بينت أجهزة المسح بالرنين المغنطيسي الوظيفي أن تأثير العبارة يختلف كثيراً إذا كانت محملة بابتسامة. مع أن العبارة ذاتها إلا أن المناطق التي تثيرها في الدماغ تختلف حسب نوع الابتسامة التي ترافق هذه المعلومة أو هذه العبارة.
3- بابتسامة لطيفة يمكنك أن تبعد جو التوتر الذي يخيم على موقف ما، وهذا ما لا يستطيع المال فعله، وهنا نجد أن الابتسامة أهم من المال، ولذلك فإن اقل ما تقدمه للآخرين هو صدقة الابتسامة.
4- الابتسامة والشفاء: لاحظ كثير من الأطباء تأثير الابتسامة في الشفاء، وبالتالي بدأ بعض الباحثين بالتصريح بأن ابتسامة الطبيب تعتبر جزءاً من العلاج! إذن عندما تقدم ابتسامة لصديقك أو زوجتك أو جارك إنما تقدم له وصفة مجانية للشفاء من دون أن تشعر، وهذا نوع من أنواع العطاء.
قــــــــالوا في الإبتسامة:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: تبسمك في وجه أخيك لك صدقة
الابتسامة تذيب الجليد وتنشر الارتياح وتبلسم الجراح : انها مفتاح العلاقات الانسانيه الصافية
جميل ان تبدا الصداقة بابتسامه
( حكمة تايلنديه ) الابتسامه طريقك الاقصر الى قلوب الاخرين
( شكسبير) ان تشق طريقا بالابتسامه خير من ان تشقه بالسيف
وأخيراً أنها تساعد على الهضم وتحفظ الشباب وتزيد العمر، وتنعش الابتسامة عملنا وتدفعه إلى الأمام وتجعله محبباً إلينا.
تعليق