إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحسين قبل كربلاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحسين قبل كربلاء

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (ألفقرة الأولى)
    .
    .
    1ـالمحطة الأولى:
    معاجز الحسين قبل كربلاء :
    نذكر معجزة مهمة وهي أحياء الموتى..ولكن نحتاج الى مقدمة لكي نذكر هذه المعجزة
    مالك الاشياء كلها الله تبارك وتعالى مسبب الاسباب،،لا حول ولا قوة إلا بالله (لا) نافية للجنس..يعني لاحول موجود ولا قوة موجودة إلا بالله ولكن الله تعالى هذه القدرة هذه الصفات قد يودعها في بعض خلقه..
    نبقى في نظام الواسطة الأن فإذا أحس أحدنا بالظمأ(العطش)يريد ماء..الله تبارك وتعالى جعل قانون الارواء في هذا المركب
    فلو تذهب إلى اللبن فهل سترتوي؟ لا
    الله يقول لك علة الارواء جعلته في الماء ،إذا نستعين بهذا القانون هل هذا شرك فهذا احتياج وإذا أحتجت وجب أن أفزع الى الله صحيح؟..لماذا أفزع إلى الماء إذا فزعت إلى الله وقلت ربي إني عطشان أريد أرتوي يقول لك:أنا سببت الارواء وجعلت الارواء في هذا المحلول ولا تجده في غيره
    هذا المثال في عالم الطبيعة أما في علم العقائد في عالم الارتباط بالله أيضاً بعض الصفات والخصائص اودعها الله في اولياءه ولا يمكن أن يجدها إلا من خلال أولياءه
    فالله يقول(الذي خلق الموت والحياة...)قانون الموت والاحياء بيد الله ولكن القرآن يقول(الله يتوفى الانفس حين موتها) وفي أية أخرى يقول(قل يتوفاكم ملك ألموت ألذي وكل بكم)..فهنا أية تقول الله يتوفى وأية ثانية مرطونلك الموت وثالثة(توفتهم رسلنا وهم لا يفرطون)
    .
    .
    فالمميت الحقيقي هو الله ,وهنا توجد شبهة تطرح من قبل الحداثويين يقولون:
    لماذا القرأن فيه ضمائر (إنا)يعني الله يتكلم عن نفسه بضمير الجمع يقول(نحن خلقناكم)(إنا أنزلناه في ليلة القدر)..لماذا ؟
    وللاسف ثقافة أل محمد مغيبة في العالم أجمع فالمخالفين قالوا:إن الله تعالى واحد لاكن يعظم نفسه وهذا ليس بجواب لأن الله عظيم بالوحدانيه وليس بالجمع قال تعالى(قل هو الله أحد) أهل البيت نظرتهم تختلف
    فمضمون ما يقولون يريد الله أن يقول عندي مؤسسة تعمل (إنا خلقنا) لأني أنا خلقت القانون وعيسى خالق والملائكة خالقه بأعتبار إنها جهزت النطفة وغذت الطفل ..فهؤلاء كالعمال وهم أسباب طبيعية وهذة تفتح لك أبواب منها هذه الأية قال تعالى(ما أشهدتهم خلق السماء والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضداً) يعني الله لا يأخذ المضل عضد في هذه العمليه(الخلق)..أما الاولياء يأخذهم عضدا كعيسى(ع)،الخلق في عيسى،الارواء في الماء،ففي قضية الاماته الله يميت لأنه هو خالق قانون الموت والحياة وعزرائيل الله ركب هذا القانون فيه فهو أيضاً يميت
    فكذلك في الخلق يقول الله(تبارك الله أحسن الخالقين)فهناك مجموعة خالقين مثل عيسى(ع) بأذن الله
    كذلك الأمر في قانون أحياء الموتى فالله مرة يقول بالمباشر أنا أحيي وأميت ومرة أعطيه لعيسى فهو يحيي ويميت كذلك في الحسن والحسين(عليهما السلام)...
    .
    .
    .
    التكملة في ألفقرة الاحقه بأذن الله

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام
    على محمد واله الطيبين الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    (الفقرة الثانية)

    قلنا سابقاً بأن قانون أحياء الموتى تاره الله يحيي ويميت (انا احيي واميت) وتاره هذا القانون الله يعطيه لعيسى بن مريم(عليه السلام) فيحيي الموتى بأذني ،وعندما نقول الحسن والحسين(عليهما السلام) يحيون الموتى يستكثرون عليهم ذلك،ايها المستكثر فما أنت قائل فيما جاء في سورة البقرة قال تعالى( فأضربوه ببعضها) فالله جعل هذا القانون في ذنب بقرة،وهل هو أفضل(نستغفر الله من هذا القول) من الحسن والحسين(عليهما السلام)؟
    ــ كلا..
    فالله تعالى قال(ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة) فنبي الله موسى(عليه السلام) لم يتدخل في الأحياء فقال تعالى(فأضربوه ببعضها)،،فهذا القانون مرة في ذنب بقرة ،مرة في نبي الله عيسى بن مريم(عليه السلام) فأن انت قبلت بذلك فأقبل ان هذا القانون عند الحسن والحسين (عليهما السلام) فما المشكلة في ذلك وهذا أقل حقهم(عليهم السلام) انهم يحيون الأموات،فالحسين(عليه السلام) وارث جده المصطفى(صلى الله عليه واله)،حامل القرأن،الله يقول(ولو ان قرأن قطعت به الجبال او كلم به الموتى) فهنالك أيه في القرأن تستطيع من خلالها ان تكلم الموتى نحن لا نعرفها اما الحسين(عليه السلام)فقطعاً يعرفها،،بينما الحسين بن علي (عليه السلام) جالس مع اصحابه إذ أقبل عليهم شاب يبكي،فقال(عليه السلام):مايبكيك؟
    قال الشاب:عندي والده توفت وعندها اموال وامي كانت توصيني وتشدد علي بأن لا اتصرف في هذه الثروة حتى اعلمك واني لم ادركها..
    فقال الحسين (عليه السلام) لاصحابه: من اراد ان ينظر الى ما اعطى الله من كرامه للحسين بن علي وفضل فاليتبعني،فقام الامام الحسين(عليه السلام)واصحابه معه فلما صار بأزائها قال :يافلانة ان كنتي تشهدين بأني ولي الله بعد ابي واخي فكلميني بأذن الله..
    قال الشاب:والله ما ان اتم كلامه حتى نفضت نفسها وقامت قائمة على قدميها وهي تقول :لبيك اباعبدالله.
    فكلمها الحسين(عليها السلام) عن التركة ثم قال(ع):لقد استأذنت من الله تبارك وتعالى وانتي مخيرة في البقاء او الرجوع.
    فقالت:لا ياسيدي أريد الأخرة ثم انصرفت ميته.
    وهذه الرواية تبين لنا بأن قانون أحياء الموتى في ذلك الزمان بيد الامام الحسين(عليه السلام) كما في زمان نبي الله عيسى فكانت بيد عيسى(عليه السلام)،،فهذه مجرد عله يريد الله ان يقول ان هؤلاء مرتبطين بي انا الله تعالى...



    محطة ثانية: شجاعة الحسين(عليه السلام)

    أشهد أنك قد أقمت الصلاة ، وآتيت الزكاة ، وأمرت بالمعروف ، ونهيت عن المنكر والعدوان ، وأطعت الله وما عصيته ، وتمسكت به وبحبله فأرضيته ، وخشيته وراقبته واستجبته ، وسننت السنن ، وأطفأت الفتن .
    ودعوت إلى الرشاد ، وأوضحت سبل السداد ، وجاهدت في الله حق الجهاد ، وكنت لله طائعا ، ولجدك محمد ( ص ) تابعا ، ولقول أبيك سامعا ، وإلى وصية أخيك مسارعا ، ولعماد الدين رافعا ، وللطغيان قامعا ، وللطغاة مقارعا ، وللأمة ناصحا ، وفي غمرات الموت سابحا ، وللفساق مكافحا ، وبحجج الله قائما ، وللإسلام والمسلمين راحما ، وللحق ناصرا ، وعند البلاء صابرا ، وللدين كالئا ، وعن حوزته مراميا .تحوط الهدى وتنصره ، وتبسط العدل وتنشره ، وتنصر الدين وتظهره ، وتكف العابث وتزجره ، وتأخذ للدني من الشريف ، وتساوي في الحكم بين القوي والضعيف ، كنت ربيع الأيتام ، وعصمة الأنام ، وعز الإسلام ، ومعدن الأحكام ،وحليف الإنعام ، سالكا طرائق جدك وأبيك ، مشبها في الوصية لأخيك ، وفي الذمم رضي الشيم ، ظاهر الكرم ، متهجدا في الظلم ، قويم الطرائق ، كريم الخلائق ، عظيم السوابق ، شريف النسب ، منيف الحسب ، رفيع الرتب ، كثير المناقب ، محمود الضرائب ، جزيل المواهب .حليم رشيد ، منيب جواد ، عليم شديد ، إمام شهيد ، أواه منيب ، حبيب مهيب ، كنت للرسول (ص) ولدا ، وللقرآن منقدا ، وللأمة عضدا ، وفي الطاعة مجتهدا ، حافظا للعهد والميثاق ، ناكبا عن سبل الفساق ، وباذلا للمجهود ، طويل الركوع والسجود ، زاهدا في الدنيا ، زهد الراحل عنها ، ناظرا إليها بعين المستوحشين منها ، آمالك عنها مكفوفة ، وهمتك عن زينتها مصروفة ، وإلحاظك عن بهجتها مطروفة ، ورغبتك في الآخرة معروفة ، حتى إذا الجور مد باعه ، وأسفر الظلم قناعه ، ودعا الغي أتباعه .وأنت في حرم جدك قاطن ، وللظالمين مباين ، جليس البيت والمحراب ، معتزل عن اللذات والشهوات ، تنكر المنكر بقلبك ولسانك ، على حسب طاقتك وإمكانك .ثم اقتضاك العلم للإنكار ، ولزمك أن تجاهد الفجار ، فسرت في أولادك وأهاليك وشيعتك ومواليك ، وصدعت بالحق والبينة ، ودعوت إلى الله بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ، وأمرت بإقامة الحدود ، والطاعة للمعبود ، ونهيت عن الخبائث والطغيان ، وواجهوك بالظلم والعدوان ، فجاهدتهم بعد الإيعاز لهم ، وتأكيد الحجة عليهم ، فنكثوا ذمامك وبيعتك ، وأسخطوا ربك وجدك ، وبدؤوك بالحرب ، فثبت للطعن والضرب .



    وهذا مقطع من زيارة الناحية المقدسة يبين فيها الأمام الحجة المهدي المنتظر(عجل الله فرجه الشريف) بأن الامام الحسين(عليه السلام) لم يكن جالساً في عزلة قبل كربلاء،فالحسين هو الحسين كما في كربلاء لكن الفرق ان في كربلاء أستشهد(روحي فداه) نذكر شاهدين:

    الأول:في يوم من الأيام كان معاوية وعمر بن العاص وجماعة من الشام في حج بيت الله الحرام ،فضربوا له خيمة فجلس بها وفي الخيمة يرون ان الحسين(عليه السلام) يحفون به الناس من كل جانب،فقال معاوية لعمر(لعنهم الله) هل تعرف هذا الشخص،فنضر عمر بن العاص فقال:والله لو أذنت لي لاحضرته بين يديك واخجلته بين اهل الشام،فأذن له اللعين معاوية،فنضر عمر بن العاص الى الحاجب وقال :اذهب الى الحسين وقل له فلان وفلان يدعوانك.
    فجاء الحسين(عليه السلام) بعد أنهاء العبادات ،فقال (عليه السلام)السلام على من اتبع الهدى.
    فجلس فقال عمر بن العاص يااباعبدالله مااحضرتك الا لاسألك واريد ان ترفع صوتك بالجواب ليسمع الناس.
    فقال(عليه السلام):سَل.
    فقال:ما بال نسلنا بنو أمية أكثر من نسلكم(وهذا في السابق اما الأن ففي كل بقعة من بقاع الأرض يوجد ذرية لرسول الله (صلى الله عليه واله)من علي وفاطمة(عليهم السلام) رغم انهم لم يكن لديهم سوى الحسنين وزينب(عليهم السلام) لكن هذه هي البركة(أنا اعطيناك الكوثر))؟

    فقال الحسين(عليه السلام): بغاث الطير أكثرها فراخا وام الصقر مقلاة النسور..

    فقال: سؤال أخر، ما بال الشيب يسرع في شواربنا ويبطئ فيكم؟
    قال(عليه السلام):ان لكم نساء نخرة(قليلة التطهر) فأذا دنا منها أحدكم نهكته في شاربه فشاب منها).

    فقال:سؤال أخر،(مابال لحاكم اوفر من لحانا)؟!
    قال(عليه السلام)والبلد الطيب يخرج نباته بأذن ربه والذي خبث لا يخرج الأ نكدا)..

    فألتفت اليه صاحبه وقال:ان لم تكف عنه أخجلنا.
    فنهض الأمام الحسين(عليه السلام) وهو يتمثل ببيتين من الشعر:

    ان عادت العقرب عدنا لها
    وكانت النعل لها حاضرة
    قد علم العقرب واستيقن
    ان لا لها دنيا ولا أخرة


    نُكمل في الحلقة الأتية ان شاءالله تعالى ،والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين اباالقاسم محمد واله الطاهرين.

    تعليق

    يعمل...
    X