تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق أجمعين محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المنتجبين
ورد عن الإمام الصادق عليه السلام انه قال : والله لو قدم أحدكم ملء الأرض ذهبا على الله ثم حسد مؤمنا لكان ذلك الذهب مما يكون به في النار.الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق أجمعين محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المنتجبين
يسعى الإنسان دائما إلى الاهتمام بمنظره الخارجي وكيف يحافظ على بدنه من الأمراض التي تصيبه ويبذل ما يستطيع في سبيل التخلص من تلك الأمراض وهذا بحد ذاته لا إشكال فيه ولكن المفارقة أن الإنسان في الوقت نفسه ينسى أو يتناسى الأمراض المعنوية التي تصيبه ومنها ما يصيب القلب وتجده متهاونا جدا بالنسبة لذلك المرض ولا يحرك ساكنا ، ومن تلك الأمراض الفتاكة التي تصيب الإنسان هو مرض الحسد ، فعندما يترك الإنسان نفسه بيد الشيطان يبدأ بالوسوسة له بان عند فلان نعمة لا توجد لديه فلماذا لم يعطها الله لي بدل فلان ؟ فيتمنى زوالها منه والعياذ بالله ، ومن التبعات السلبية للحسد هو أن الحاسد ومن حيث لا يشعر يكون ساخطا على الله تعالى لأنه غير راض عما قدر له ولغيره ، والحاسد تجده دائما حاقد على غيره لا يحب الخير إلا لنفسه وبالتالي سيزداد بعدا من الله تعالى شيئا فشيئا إلى أن يقع في الهاوية وهذا ما يريده الشيطان .
بالاضافة الى كل ذلك ان الانسان لو كانت لديه حسنات سوف تذهب في مهب الريح فقد قال النبي صلى الله عليه وآله:
إياكم والحسد، فان الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.
لذا يجب على من لديه مثل هكذا مرض أن يتدارك نفسه وبأسرع ما يكون حتى لا يصل إلى ما لا يحمد عقباه وذلك بان يترك مراقبة الناس ويكف لسانه عنهم إلا بالخير ويبدأ بمراقبة نفسه ما لها وما عليها ويتخلق بالأخلاق الحميدة وعندها سيجد عالما غير العالم الذي كان يعيشه .
أسال الله تعالى أن يمن علينا بالأخلاق الحسنة وان يجنبنا كل ما يبعدنا عن ساحة المولى إنه سميع بصير.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
تعليق