بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين و اشرف الانبياء والمرسلين ابي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
وقفت عترة النبي الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم ) ضد السياسة الممنهجة التي اتبعا الغصبان الاولان ومن سار على نهجهما ، وأخذوا على عاتهم نشر تراث النبوة التي غيبها الغاصبون وحثوا على نشرها ، وقد وردت أحاديث متعددة في الحث على كتابة وتدوين الحديث .
ومن تلك الاحاديث
ما رواه ابن شهر أشوب في الإحتجاج:1/42 ، رسول الله(صلى الله عليه واله) : يا معشر المسلمين واليهود: أكتبوا بما سمعتم ، فقالوا: يا رسول الله قد سمعنا ووعينا ولا ننسى . فقال رسول الله(صلى الله عليه واله ) : الكتابة أذكر لكم ).
وفي الكافي ج1 ص42 عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن عبدالله بن محمد الحجال عن بعض أصحابه رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: تذاكروا وتلاقوا وتحدثوا فإن الحديث جلاء للقلوب، إن القلوب لترين كما يرين السيف جلاؤها الحديث
وفي الكافي ج1 ص52 عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبدالله(الإمام الصادق(ع) ) يقول: أكتبوا ، فإنكم لا تحفظون حتى تكتبوا...وعن عبيد بن زرارة قال قال أبو عبدالله(ع) : احتفظوا بكتبكم فإنكم سوف تحتاجون إليها ) .
وفيه أيضاً : عن سماعة بن مهران عن أبي الحسن موسى(الإمام الكاظم (ع) ) قال قلت: أصلحك الله أنا نجتمع فنتذاكر ما عندنا ، فلا يرِدُ علينا شئ إلا وعندنا فيه شئ مُسَطَّر ، وذلك مما أنعم الله به علينا بكم ، ثم يرد علينا الشيء الصغير ليس عندنا فيه شئ فينظر بعضنا الى بعض ، وعندنا ما يشبهه فنقيس على أحسنه؟ فقال: وما لكم وللقياس ! إنما هلك من هلك من قبلكم بالقياس ، ثم قال: إذا جاءكم ما تعلمون فقولوا به، وإن جاءكم ما لا تعلمون فها، وأهوى بيده الى فيه(أي اسكتوا)... فقلت: أصلحك الله أتى رسول الله(ص) الناس بما يكتفون به في عهده؟ قال: نعم وما يحتاجون إليه الى يوم القيامة ، فقلت: فضاع من ذلك شيء؟ فقال: لا ، هو عند أهله)!
تعليق