تويت
أنواع «السلام»في القرآن الكريم المنثور على أهل الجنّة
الجنّة هي «دار السلام» كما ورد في الآية
: (والله يدعو إلى دار السلام).(25 يونس)
وأهل الجنّة الذين يسكنون هناك، يقابلون بسلام الملائكة حينما يدخلون عليهم الجنّة
(والملائكة يدخلون عليهم من كلّ باب، سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار).(الرعد، 24)
ويناديهم ساكنو الأعراف ويسلّمون عليهم
(ونادوا أصحاب الجنّة أن سلاماً عليكم).(الأعراف، 46.)
وعندما يدخلون الجنّة يقابلون بسلام وتحيّة الملائكة.
وحينما تقبض الأرواح يتلقّى المؤمن هذا السلام من ملائكة الموت
(الذين تتوفّاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنّة بما كنتم تعملون).( النحل، 32.)
ويسلّم بعضهم على بعض
(تحيتهم فيها سلام).( إبراهيم، 23)
وأخيراً، أسمى وأعظم سلام هو سلام الله عزّوجلّ
(سلام قولا من ربّ رحيم).
وقوله تعالى
(لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيماً إلاّ قيلا سلاماً سلاماً).( الواقعة، 26)
هذا النداء الذي تخفّ له الروح، فيملؤها بالنشاط، هذا النداء المملوء بمحبّة الله، يجعل الروح الإنسانية تتسلّق الأفراح نشوى بالمعنويات التي لا يرقى إليها وصف ولا تعادلها أيّة نعمة اُخرى. نعم فسماع نداء المحبوب، النداء الندي بالمحبّة، المعطّر باللطف، يغمر سكّان الجنّة بالحبور ... الحبور الذي تعادل اللحظة منه جميع ما في الدنيا، بل ويفيض عليه.
ظاهر الآية يشير إلى أنّ سلام الله الذي ينثره على المؤمنين في الجنّة، هو سلام مستقيم بلا واسطة، سلام منه تعالى، وأي سلام ذلك الذي يمثّل رحمته الخاصّة! أي أنّه ينبعث من مقام رحيميته وجميع ألطافه وكراماته مجموعة فيه، ويا لها من نعمة عظيمة!!
والسلام ليس لفظاً فحسب، بل سلام يؤدّي إلى خلق الهدوء والسلامة، وينفذ في أعماق الروح الإنسانية ويغمرها بالهدوء والسلام.
السلام في الجاهلية
والشعر الجاهلي فيه دلائل تثبت أن السلام كان ـ أيضاً ـ تحية أهل الجاهلية (ـ روي أن «نوبة» وهو من شعراء الجاهلية قال:
ولو أن ليلى الأخيلية سلمت علي ودوني جندل وصفائح
لسلمت تسليم البشاشة أو زقا إليها صدى من جانب القبر صائح.
أما السلام في الرويات الشريفة :
صيغة ألقاء السلام يقول :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصيغة رد السلام :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أما صيغة ألقاء السلام بالنسبة للمرأة :
سأل الامام الصادق عليه السلام عن النساء كيف يسلمن إذا دخلن على القوم
قال عليه السلام :
المرأة تقول عليكم السلام والرجل يقول السلام عليكم .
كيفية الرد على غير المسلمين:
سئل الامام الصادق عليه السلام عن التسليم على أهل الكتاب في الكتاب
قال عليه السلام :
يكتب ( سلام على من أتبع الهدى )وفي آخره يكتب : ( سلام على المرسلين والحمد لله ربِّ العالمين )
وسئل عليه السلام : عن التسليم على اليهودي والنصراني والرد عليهم في الكتاب ، فكره ذلك
وقال عليه السلام :
إذا سلم عليكم اليهودي والنصراني أو المشرك فقل عليك .
المنهي عنهم ألقاء السلام
1-عن أبي عبد الله عن أبيه عن علي عليه السلام قال :
لاتسلم على المرأة .
2-عن أمير المؤمنين علي عليه السلام :
ستة لاينبغي أن يسلم عليهم وستة من أخلاق قوم لوط :
فأما الذين لاينبغي أن السلام عليهم :
فاليهودي والنصراني وأصحاب النرد والشطرنج وأصحاب الخمر والبربط والطنبور المتفكهون بسبب الأمهات والشعراء .
ومعنى النرد : نَرد: ( اسم )
النَّرْدُ : لعبة ذات صندوق وحجارة وفصَّين ، تعتمد على الحظ وتُنْقل فيها الحجارة على حسب ما يأتي به الفَصُّ : [ َّهر ]، وتعرف عند العامة ،
زَهْر النَّرد : قطعتان من العاج أو نحوه صغيرتان مكعبتان ، محفور على الأوجه السّتّة لكلٍّ منهما نقط سُود من واحدة إلى سِتّ)
أي مايسمى في وقتنا (( الزار ))
ومعنى بربط :من ملاهي العجم شبه بصدر البَطّ والصدْرُ بالفارسية بَرْ فقيل بَرْبَطٌ وفي حديث علي بن الحسين لا قُدِّسَتْ أُمَّةٌ فيها البَرْبَطُ قال البَرْبَطُ مَلْهاة تشبه العود فارسي معرَّب قال ابن الأَثير أَصله بَرْبَتْ فإِن الضارب به يضعه على صدره .
ومعنى الطنبور : آلَةٌ مُوسِيقِيَّةٌ مِنْ ذَوَاتِ الأَوْتَارِ ، لَهَا عُنُقٌ طَويلٌ يَتَّصِلُ بِصُنْدُوقٍ شَبيهٍ بِالبَيْضَةِ
أي مايسمى في وقتنا (( العود ))
وقال الامام الباقر عليه السلام :
لاتسلموا على اليهود؛
ولاعلى النصارى ؛
ولاعلى المجوس ؛
ولاعلى عبدة الأوثان ؛
ولاعلى موائد شراب الخمر ؛
ولاعلى صاحب الشطرنج والنرد ؛
ولاعلى المخنث ؛
ولاعلى الشاعر الذي يقذف المحصنات ؛
ولاعلى المصلي وذلك لأن المصلي لايستطيع أن يرد السلام لأن التسليم من المسلم تطوع والرد عليه فريضة ؛
ولاعلى آكل الربا ؛
ولاعلى رجل جالس على غائط ؛
ولاعلى الذي في الحمام ؛
ولاعلى الفاسق المعلن بفسقه .
والحمد لله ربِّ العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد
في القسم الثالث سنتطرق االى رد السلام في الصلاة
وثواب القاء ورد السلام ووجوبه
إن شاء الله تعالى
وتابعونا
و
