بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
أعظم الله اجورنا واجوركم بهذه الايام الحزينة التي تحمل بين طياتها ذكرى الالم العظيم الذي جرى في العاشر من محرم الحرام
مهما كتبنا عن هذا الجبل الشامخ فاننا مصابين بالعجز ، فكيف يوصف ضوء الشمس فاقد البصر ، فنحن لا عين لنا امام شمسه الكبرى ، ولكن على قاعدة ما لا يدرك كله لا يترك كله ، نظمت هذه الكلمات والجمل المتواضعة بحق هذا العظيم
(تتطاير الكلمات ولا تهدأ وتأتي الجمل خجلة عند الحديث عن شمس الشجاعة وقاموس الكرم ، ومعجم المحاسن والفضائل ، الذي أرسى قواعد الكرم والفداء ، فاظهر معادن الولاء فهو قطرة الندى مكللة بأريج الصفاء ، ونسيج يهب في صباح الموالين ، وطيب تطيب به قلوب المؤمنين ، فاذا عرفت البشرية كرم وطيب خلق فيه تدين له ، اما مستوى الاباء والجود فلا تتكلم أبداَ فهو من كان الاول قبل أي أحد ، عزفت الدنيا ان تنجب مثله ، فهو أعظم ثمرة من أعظم شجرة ، فهو الرحمة ان قلنا رحيم ، وهو الاسد ان قلنا شجاع تهابه الناس ، وهو الاب الحنون ان قلنا صاحب القلب الكبير ، صاحب الموقف والكلمة ، رقيق بالتعامل كله احساس وعذوبة ، شديد قوي شجاع في المعارك ، يميز بين الحق والباطل ، اقرب الناس الى الحق وابعدهم عن الباطل ، تتصارع الرجال في فهم معناه ، رجل وكانه من غير هذا الوجود ، فنوره يختلف عن الانوار ، يعتذر منه القمر في الشروق ويطلب منه الاذن ، تنهمر الرياح من بين يديه ، ثم تنزل لتكون نسيماً عليلاً ممزوجاً بعطر الشجاعة وفيض الكرم ، فيختلط الجميع ليكون عطراً عباسياً فيه شيء من النبوة والامامة ، فيه جمال الخاتم وعلوا الامير ، وبهاء شبر وخلقً شبير ، لا يهاب الموت يفرط الرجال كما تفرط حبات الذرى ، يزع ارواحهم بنظرته فيهربوا من بين يديه مرجفين ، اذا وضع رجله على الارض يزلزلها بهم ، فيأخذوا فيما بينهم يتناطحون ، قد وترهم وارعبهم فالحقهم الهزيمة في نفوسهم والعجز الابدي في ذواتهم ، لكنهم غدروا به بعد ان عجز المصباح ان ينافس الشمس في ضوئها) .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
أعظم الله اجورنا واجوركم بهذه الايام الحزينة التي تحمل بين طياتها ذكرى الالم العظيم الذي جرى في العاشر من محرم الحرام
مهما كتبنا عن هذا الجبل الشامخ فاننا مصابين بالعجز ، فكيف يوصف ضوء الشمس فاقد البصر ، فنحن لا عين لنا امام شمسه الكبرى ، ولكن على قاعدة ما لا يدرك كله لا يترك كله ، نظمت هذه الكلمات والجمل المتواضعة بحق هذا العظيم
(تتطاير الكلمات ولا تهدأ وتأتي الجمل خجلة عند الحديث عن شمس الشجاعة وقاموس الكرم ، ومعجم المحاسن والفضائل ، الذي أرسى قواعد الكرم والفداء ، فاظهر معادن الولاء فهو قطرة الندى مكللة بأريج الصفاء ، ونسيج يهب في صباح الموالين ، وطيب تطيب به قلوب المؤمنين ، فاذا عرفت البشرية كرم وطيب خلق فيه تدين له ، اما مستوى الاباء والجود فلا تتكلم أبداَ فهو من كان الاول قبل أي أحد ، عزفت الدنيا ان تنجب مثله ، فهو أعظم ثمرة من أعظم شجرة ، فهو الرحمة ان قلنا رحيم ، وهو الاسد ان قلنا شجاع تهابه الناس ، وهو الاب الحنون ان قلنا صاحب القلب الكبير ، صاحب الموقف والكلمة ، رقيق بالتعامل كله احساس وعذوبة ، شديد قوي شجاع في المعارك ، يميز بين الحق والباطل ، اقرب الناس الى الحق وابعدهم عن الباطل ، تتصارع الرجال في فهم معناه ، رجل وكانه من غير هذا الوجود ، فنوره يختلف عن الانوار ، يعتذر منه القمر في الشروق ويطلب منه الاذن ، تنهمر الرياح من بين يديه ، ثم تنزل لتكون نسيماً عليلاً ممزوجاً بعطر الشجاعة وفيض الكرم ، فيختلط الجميع ليكون عطراً عباسياً فيه شيء من النبوة والامامة ، فيه جمال الخاتم وعلوا الامير ، وبهاء شبر وخلقً شبير ، لا يهاب الموت يفرط الرجال كما تفرط حبات الذرى ، يزع ارواحهم بنظرته فيهربوا من بين يديه مرجفين ، اذا وضع رجله على الارض يزلزلها بهم ، فيأخذوا فيما بينهم يتناطحون ، قد وترهم وارعبهم فالحقهم الهزيمة في نفوسهم والعجز الابدي في ذواتهم ، لكنهم غدروا به بعد ان عجز المصباح ان ينافس الشمس في ضوئها) .
تعليق