الحسين الثائر
اصاب البغـي دونـك ما ارادا فباد وعـاش ذكـرك مستــعادا
وسرت الى المـنية في كفاح تقاسي الضيم والكرب الشدادا
ولما تثن عزمـك نائبــــات واهــوال أبــت الا ازديـــــادا
ولم ترضـخ لأرجاس اقاموا بأرض الطف وافترشوا القتادا
ولم يـذهــلك حـكم جـار فيه دعاة الشرك واغتصبوا البلادا
ولم تصـبر على ضيم وظلم وطال بعـزمك المـجد امتـدادا
ابا الشهـداء ما فتئـت قلـوب تــزف لــك المحـبـة والـودادا
فأنت النورحين يشـع صبحا فــيـزدان التـمـاعــاً واتــقــادا
وانت ابـن الذيـن سموا علوا ومجـدا شامـخا رفـع العـمـادا
وكنت السيف يحصد كل وغد اثيم عاث في الارض الفسـادا
وتـجتـاح الرذيـلـة إذ تفشــت وكـاد الظـلـم يـفـترس العبـادا
فكيف تغض طرفك عن خصوم ابـو لـلـحـق طـوعـا وانـقــادا
وكـيـف تبـايـع الجـلاد يـوماً وقـد مـلأت جـرائـمـه البـلادا
وزاد يـزيد في اللـذات فسقا وسام الكون خسفا واضطهادا
فكانت ثورة الامـل المرجى ابـادت من عن الإسلام حــادا
ابـا الـشهداء يا قبـسا تجـلى على الدنـيـا فأبـهـرها اتـقــادا
جهـادك رغم احداث توالت بـنى للـثـائـريـن عـلا وشــادا
ثويت وفي جوانحك الرزايا وخـلـدت الكـرامـة والســدادا
ولقنت الفضيلة درس مجـد وخضت لنصرة الحق الجلادا
وفضلـت المنون على حياة فلا عـيش رضـيت ولا بـلادا
ابـا الاحـرار يا ليث الفيافي مشـيت بها ولم تخش انفـرادا
حللت الطف حيث الموت احلى من الـمـاء الزلال اذا تـهـادى
فثرت بقلب ذي اسد هصور على الاعداء تحصدهم حصادا
فطحت على الثرى والقلب ضام وجسمك زاده الجرح اشتـدادا
وصحبك في العرى قضوا عطاشى وقـد بلـغ المنـون بـهـم مـرادا
شـاوت الخلق في مجد رفيع وزاد عـلاك بالشـرف اتـقـادا
وحزت من المكارم في علاها وفزت بمنهجك السامي رشادا
ابا الشهداء طبت وطاب مثوى حـواك وألــبـس الدنـيا حـدادا
فـأفـواج تطوف عليه ثـكلى تـقـبـلـه وتحـتـشـد احـتــشـادا
فـكـم خـد تعـفـر فـي حـمـاه وقـلب بـات يمحـضه الـودادا
الشاعر :سلمان هادي ال طعمة
اصاب البغـي دونـك ما ارادا فباد وعـاش ذكـرك مستــعادا
وسرت الى المـنية في كفاح تقاسي الضيم والكرب الشدادا
ولما تثن عزمـك نائبــــات واهــوال أبــت الا ازديـــــادا
ولم ترضـخ لأرجاس اقاموا بأرض الطف وافترشوا القتادا
ولم يـذهــلك حـكم جـار فيه دعاة الشرك واغتصبوا البلادا
ولم تصـبر على ضيم وظلم وطال بعـزمك المـجد امتـدادا
ابا الشهـداء ما فتئـت قلـوب تــزف لــك المحـبـة والـودادا
فأنت النورحين يشـع صبحا فــيـزدان التـمـاعــاً واتــقــادا
وانت ابـن الذيـن سموا علوا ومجـدا شامـخا رفـع العـمـادا
وكنت السيف يحصد كل وغد اثيم عاث في الارض الفسـادا
وتـجتـاح الرذيـلـة إذ تفشــت وكـاد الظـلـم يـفـترس العبـادا
فكيف تغض طرفك عن خصوم ابـو لـلـحـق طـوعـا وانـقــادا
وكـيـف تبـايـع الجـلاد يـوماً وقـد مـلأت جـرائـمـه البـلادا
وزاد يـزيد في اللـذات فسقا وسام الكون خسفا واضطهادا
فكانت ثورة الامـل المرجى ابـادت من عن الإسلام حــادا
ابـا الـشهداء يا قبـسا تجـلى على الدنـيـا فأبـهـرها اتـقــادا
جهـادك رغم احداث توالت بـنى للـثـائـريـن عـلا وشــادا
ثويت وفي جوانحك الرزايا وخـلـدت الكـرامـة والســدادا
ولقنت الفضيلة درس مجـد وخضت لنصرة الحق الجلادا
وفضلـت المنون على حياة فلا عـيش رضـيت ولا بـلادا
ابـا الاحـرار يا ليث الفيافي مشـيت بها ولم تخش انفـرادا
حللت الطف حيث الموت احلى من الـمـاء الزلال اذا تـهـادى
فثرت بقلب ذي اسد هصور على الاعداء تحصدهم حصادا
فطحت على الثرى والقلب ضام وجسمك زاده الجرح اشتـدادا
وصحبك في العرى قضوا عطاشى وقـد بلـغ المنـون بـهـم مـرادا
شـاوت الخلق في مجد رفيع وزاد عـلاك بالشـرف اتـقـادا
وحزت من المكارم في علاها وفزت بمنهجك السامي رشادا
ابا الشهداء طبت وطاب مثوى حـواك وألــبـس الدنـيا حـدادا
فـأفـواج تطوف عليه ثـكلى تـقـبـلـه وتحـتـشـد احـتــشـادا
فـكـم خـد تعـفـر فـي حـمـاه وقـلب بـات يمحـضه الـودادا
الشاعر :سلمان هادي ال طعمة
تعليق