
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
إنه لايخفى على المتأمل والمتدبر في ان ثورة الإمام الحسين عليه السلام كانت تحمل بينطياتها مبادىء قيمة ، وإن هذه المبادىء تتمحور حول الإصلاح .
وإن هذه المبادىء تتقسم الى صنفين :
أ- مبادىء عامة لجميع شرائح المجتمع.
ب- مبادىء خاصة بشريحة معينة أكثر من غيرها .
فلو تدبرت -عزيزي القارىء- في المستلهمات التي على الشباب استلهامها من الإمام الحسين عليه السلام هي كثيرة ، وأبرزها :
منها / الأخلاق الطيبة : حيث ان للعنصر الشبابي كان هناك دور بارز ، فعلي الأكبر عليه السلام بن الإمام الحسين عليه السلام يجسد للشباب القدوة المثالية ، وكذلك القاسم بن الامام الحسن المجتبى عليه السلام ، فلينظر الشباب كيف كانت أخلاق علي الأكبر ؟ ، ومن هو الأجدر أن يكون قدوة لهم ؟ ، فمن أراد ان يختار عليا الأكبر قدوة له فليختاره ، ومن أراد فلان او فلان من ابطال المسلسلات التركية او الأجنبية فليختار .
فكانت اخلاق علي الأكبر عجيبة وعظيمة ، من حيث بر الوالدين ، والتواضع ، والعفة ، والشجاعة ، والكرم ، والإباء ، والرجولة ، والبطولة ، والثبات على الحق ، والتضحية في سبيل الحق والكرامة ، ومساعدة الضعفاء والفقراء ، فكان عنصرا شبابيا جامعا لمعاني الأخلاق وعبارات النبل.
ومنها / تغيير الواقع وعدم الخضوع للظلم :
فإن الشباب هم صناع المستقبل ، فكيف إذا كان صناع المستقبل يخضعون للظالم بل يطيعون أمره ؟! ، فإذن على تغيير الواقع نحو الـأفضل سلام من لاسلام له ، فمن هنا حريٌ بالشابالمعاصر ان يكون محنكا وواعيا ومثقفا بأن لايكون ابدا أداة بيد الظالم ، لاسيما إذا كان متلبسا للباس الدين ومدعيا للعلم ومتقمصا للحق.
ولنكتفِ بذلك القدر على أمل المزيد في القادم بإذن الله تعالى
والحمد لله أولا وآخرا.
***********************
تعليق