إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا صار يوم عاشوراء أعظم الايام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا صار يوم عاشوراء أعظم الايام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    يوم عاشوراء يوم الحزن والهم يوم المصيبة يوم ليس كمثله يوم (لايوم كيومك يا ابا عبد الله) قد يتسائل الموالي لماذا يوم عاشوراء اصبح اعظم الايام ؟ الامام الصادق عليه السلام يجيب .

    ففي كتاب علل الشرائع للشيخ الصدوق
    قال عبد الله ابن الفضل الهاشمي: قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام): يا أبن رسول الله كيف صار يوم عاشوراء مصيبة وغم وجزع وبكاء دون اليوم الذي قبض فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) واليوم الذي ماتت فيه فاطمة (عليها السلام) واليوم الذي قتل فيه أمير المؤمنين علي (عليه السلام) واليوم الذي قتل فيه الحسن (عليه السلام) مسموماً,فقال:
    " إن يوم الحسين (عليه السلام)
    أعظم مصيبةمن جميع سائر الأيام وذلك أن أصحاب الكساءالذين كانوا أكرم الخلق على الله تعالى كانوا خمسه فلما مضى عنهم النبي بقي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فكان فيهم للناس عزاء وسلوه , فلما مضت فاطمة كان أمير المؤمنين والحسن والحسين للناس عزاء وسلوه فلما مضى أمير
    لا عذب الله أمي إنها شــربت حب الوصـي وغـذتـنيه باللبنِ
    وكان لي والد يهوى أبا حسنِ فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    احسنتم اخي المشرف المبدع الفرقان
    فقد كان يوم عاشوراء ، يوم حزن من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، الى امام العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف ، حتى روي عن الامام الرضا ، في معنى قوله ان يوم الحسين عليه السلام أقرح جفوننا

    إن الإمام الرضا (ع) عندما يصل إلى ذكر محرم، يعمل مقارنة سريعة بين أيام محرم في الجاهلية، وبين أيام محرم في الإسلام.. في بيان عتابي يدمي القلوب، يقول (ع): (إن المحرّم شهر كان أهل الجاهلية، يحرّمون فيه القتال.. فاستُحلت فيه دماؤنا، وهتُكت فيه حرمتنا، وسُبي فيه ذرارينا ونساؤنا، وأُضرمت النيران في مضاربنا، واُنتهب ما فيها من ثقلنا، ولم تُرع لرسول الله حرمة في أمرنا.. إن يوم الحسين أقرح جفوننا، وأسبل دموعنا، وأذلّ عزيزنا بأرض كربٍ وبلاء، أورثتنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء.. فعلى مثل الحسين فليبك الباكون، فإن البكاء عليه يحطّ الذنوب العظام، ثم قال (ع): كان أبي إذا دخل شهر المحرم، لا يُرى ضاحكا وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ويقول: هو اليوم الذي قُتل فيه الحسين صلى الله عليه).
    (إن المحرّم شهر كان أهل الجاهلية، يحرّمون فيه القتال).. الجاهليون على جاهليتهم، وعلى قساوة قلوبهم، وعلى وأدهم لبناتهم، وعلى حروبهم التي لا معنى لها؛ كانوا يقدسون ذلك الشهر لحرمته.
    (وهتُكت فيه حرمتنا، وسُبي فيه ذرارينا ونساؤنا).. الإنسان عندما يصل إلى سبي حرائر بيت النبوة؛ يتقطع ألما!.. بنت أمير المؤمنين، وخليفة المسلمين: زينب عندما كانت في الكوفة، ينظر إليها: أنها بنت خليفة المسلمين، فهي مكرّمة: إما بداعي أنها ابنة الخليفة، وإما أنها ابنة الإمام.. من كان يعتقد بإمامة الإمام، يجلّها لمكانتها من أبيها.. ومن كان يحترم خلفاء المسلمين، أيضا كان يحترم هذه السيدة لجلالة قدرها وانتسابها إلى هذا البيت العظيم.. وإذا بهذه السيدة الجليلة، تساق سوق أسارى الكفار، والذين خرجوا عن المسلمين.. هذه المصيبة لا يمكن أن تستوعب حق الاستيعاب، وهي التي قالت في رحلة السبي: (فقد خزينا من كثرة النظر إلينا).. جماعة من النساء يتصفح وجههن القريب والغريب، وقد تقشرت وجههن من حرارة الشمس؛ هذا الموكب موكب النبي (ص).. زينب ما يفصلها عن رسول الله (ص)؟.. رسول الله (ص) جدها!.. وإذا بعقائل النبوة، وحرائر الوحي، تحمل سبايا إلى الكوفة ومعهن الأيتام، وقد ربطوا بالحبال، وحملوا على جمال بغير وطاء.. عندما يقرأ الإنسان التاريخ حتى لو كان كافرا، يرقّ قلبه، وتجري دمعته.. فكيف بمن كان في ركب السبايا؟..
    (وأُضرمت النيران في مضاربنا).. في ليلة العاشر ماذا جرى في أرض كربلاء؟.. (وبات الحسين وأصحابه تلك الليلة، ولهم دويّ كدويّ النحل: ما بين راكع وساجد، وقائم وقاعد).. وإذا بطغاة هذه الأمة، يشعلون النار في تلك الخيام التي كان يذكر فيها اسم الله.. فحمل الجند أقبسة من النار وهم ينادون: أحرقوا بيوت الظالمين.. هذه المناظر مازالت في لوح الوجود: زينب الكبرى (ع) أقبلت إلى الإمام زين العابدين (ع) وقالت: (يا بقية الماضين وثمال الباقين!.. قد أضرموا النار في مضاربنا، فما رأيك فينا)؟.. فقال (ع): (عليكن بالفرار)!.. ففررن بنات رسول الله صائحات باكيات.. نساء النبوة لا مأوى لهن في الخيام المحترقات، نعم إنها مصيبة عظيمة!..
    (فإن البكاء عليه يحطّ الذنوب العظام).. لمَ لا؟.. رب العالمين هو الذي شاء أن يرى الحسين ذبيحا، وهو الذي شاء أن يرى نساء النبوة سبايا في ذلك اليوم.. ما المانع أن يعوّض رب العالمين من قتله، بأن يغفر للباكين عليه؛ تفضلا وتلطفا وكرما؟.. وما ذلك عليه بعزيز، رب العالمين أكرم الأكرمين، وأجود الأجودين!.. عندما يأتي الإنسان إلى مجلس عزاء أحدهم، فإنه يكرمه في مجلسه.. وإذا كان هناك دم بين صاحب المصيبة وبين المعزّي، عندما يدخل ذلك المجلس، يعفيه من الدية.. هكذا أصحاب المصائب في الدنيا!.. فما بالك برب العالمين، فهو صاحب المصيبة.. نعم، من الطبيعي جدا أن يعطينا الأجر الجزيل والعظيم في إحياء ذكره؛ تأسيا بالمصطفى (ص).. من مصاديق حب الحسين، (أحب الله من أحب حسينا)!.. أن نبكي على مصائبهم، وأن نفرح لفرحهم.
    التعديل الأخير تم بواسطة كاظم الحاتمي ; الساعة 01-11-2014, 10:11 AM. سبب آخر:

    تعليق


    • #3
      الاخ الكريم والزميل العزيز كاظم الحاتمي اشكرك على هذه الاضافة القيمة التي زادت الموضوع اشراقاً نسال الله لك دوام العافية والخير
      لا عذب الله أمي إنها شــربت حب الوصـي وغـذتـنيه باللبنِ
      وكان لي والد يهوى أبا حسنِ فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ

      تعليق


      • #4
        السلام عليك أخي الفرقان
        موضوع قيم
        لماذا لم تذكروا تكماة الحديث المذكور في كتاب علل الشرائع ؟؟
        وأكتفيتم بذكر الحديث إلى وفاة المولى أمير المؤمنين ؟
        التعديل الأخير تم بواسطة همسات علي ; الساعة 02-11-2014, 08:47 PM. سبب آخر: خط أملاء ـ ـ تكمل

        من كلمات الإمام الكاظم (عليه السلام ):


        {المؤمن مثل كفتي الميزان كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه }
        {ليس حسن الجوار كف الأذى ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى }
        ينادي مناد يوم القيامة :
        ألا من كان له على الله أجر فليقم فلا يقوم الا من

        عفا وأصلح فأجره على الله





        تعليق


        • #5
          السلام عليك أخي الفرقان
          موضوع قيم
          لماذا لم تذكروا تكملة الحديث المذكور في كتاب علل الشرائع ؟؟
          وأكتفيتم بذكر الحديث إلى وفاة المولى أمير المؤمنين ؟

          من كلمات الإمام الكاظم (عليه السلام ):


          {المؤمن مثل كفتي الميزان كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه }
          {ليس حسن الجوار كف الأذى ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى }
          ينادي مناد يوم القيامة :
          ألا من كان له على الله أجر فليقم فلا يقوم الا من

          عفا وأصلح فأجره على الله





          تعليق


          • #6
            • اللهم صل على محمد وآل محمد..
            • شكرا للأخ الفاضل العزيز الفرقان على هذه المشاركة القيمة.
            • فإنه (لايوم كيومك يا ابا عبدالله) ، فإن مصيبة الإمام الحسين عليه السلام أعظم المصائب ، والتي عظمت على اهل السماوات واهل الأرض ، وعظمت وجلّت على جميع المسلمين .
            • وحبذا ان تكملوا الرواية لتتم الفائدة .
            • بوركتم
            ************************************************** ********************

            صبرا جميلا ما اقرب الفرج ****** من راقب الله في الامور نجا

            من صدق الله لم ينله اذى ***** ومن رجاه يكون حيث رجا

            لقد كتموا آثار آل محمد محبوهم خوفا وأعداؤهم بغضا


            فأبرز من بين الفريقين نبذة بها ملأ الله السماوات والأرضا

            http://alhussain-sch.org/forum/image...ine=1361119167

            تعليق

            يعمل...
            X