اللهم صل على محمد وال محمد
***
***
... ان من الظواهر المنتشرة في مجال العلاقة بين الاباء وابنائهم في مجتمعنا :
ظاهرة اتباع الاب لسلوك غير مناسب بحجة ابتغاء تاديبه وصيانته من انحلال الشخصية
وكان استخدام السب والشتم من اظهر مظاهر هذا النوع من السلوك
فتجد ان الكثير من الاباء يتعمدون التلفظ بالكلمات النابية , ويشتمون ابناءهم
وينقصون من اقدارهم في حال المزاح او الغضب , او التعامل العادي على حد سواء
وهذ الامر من الامور الملاحظ انتشارها بين الكثير من الاباء بدرجات متفاوتة
بحيث طال حتى بعض الاباء الذين يدّعون الالتزام بتعاليم الشريعة الاسلامية مع شديد الاسف .
ان النظرة الفاحصة لهذه الظاهرة الاجتماعية تفصح عن حالة خطيرة انتشرت بين الناس بشكل واسع
حتى أَلََفوها وعدّوها امرا طبيعيا لايستنكرونه ولايرون فيه كثير بأس
باعتبار ان الاب المسلط على ولده وله مطلق الحرية في ان يتكلم ويتعامل معه كيف يشاء .
ان الاب الذي يمارس مثل هذا السلوك مع ابنائه هو في الواقع يقترف ذنبا شرعيا وجريمة انسانية في آن واحد
الذنب الشرعي يتمثل بحرمة سب المؤمن وشتمه الذي عدته الشريعة الاسلامية من كبائر الذنوب وليس من صغائرها
روي عن النبي محمد (عليه الصلاة واله وسلم) انه قال : ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)
وقال (عليه الصلاة واله وسلم) : (ساب المؤمن كالمشرف على الهلكة) .
اما الجريمة الانسانية فتتمثل بسوء التربية والتعليم التي ينشرها هذا الاب بين افراد اسرته
فالولد الذي يألف سماع مثل هذه الالفاظ النابية داخل البيت ـ وخصوصا من ابيه الذي يرى فيه قدوة يقتفي اثرها ـ
فانه غالبا ما يعتاد على التلفظ بمثل هذه الالفاظ ولايجد حرجا من النطق بها
ولعل هذه الخصلة السيئة تلصق به حتى الكبر وتزداد تشبثا باخلاقه وتستفحل في مستقبل حياته
ولربما يتعامل بها مستقبلا مع اهله وابنائه وينقلها اليهم .
ان على الاباء ان يعلموا جيدا بان التربية الصحيحة للابناء لم تكن تعتمد يوما على السب والشتم والالفاظ النابية التي حرمتها الشريعة الاسلامية , وشهدت على خطورتها الانظمة التربوية .
انها تمثل في حياتهم نقطة سيئة لابد ان يسعى الجميع لازالتها من حياتهم وحياة ابنائهم نهائيا
لان نقاء اللسان من مثل هذه الاقوال يُعد مرتبة من المراتب المهمة
في سلسلة التكامل الانساني في نظر جميع الاعراف والقوانين البشرية .
***

... ان من الظواهر المنتشرة في مجال العلاقة بين الاباء وابنائهم في مجتمعنا :
ظاهرة اتباع الاب لسلوك غير مناسب بحجة ابتغاء تاديبه وصيانته من انحلال الشخصية
وكان استخدام السب والشتم من اظهر مظاهر هذا النوع من السلوك
فتجد ان الكثير من الاباء يتعمدون التلفظ بالكلمات النابية , ويشتمون ابناءهم
وينقصون من اقدارهم في حال المزاح او الغضب , او التعامل العادي على حد سواء
وهذ الامر من الامور الملاحظ انتشارها بين الكثير من الاباء بدرجات متفاوتة
بحيث طال حتى بعض الاباء الذين يدّعون الالتزام بتعاليم الشريعة الاسلامية مع شديد الاسف .
ان النظرة الفاحصة لهذه الظاهرة الاجتماعية تفصح عن حالة خطيرة انتشرت بين الناس بشكل واسع
حتى أَلََفوها وعدّوها امرا طبيعيا لايستنكرونه ولايرون فيه كثير بأس
باعتبار ان الاب المسلط على ولده وله مطلق الحرية في ان يتكلم ويتعامل معه كيف يشاء .
ان الاب الذي يمارس مثل هذا السلوك مع ابنائه هو في الواقع يقترف ذنبا شرعيا وجريمة انسانية في آن واحد
الذنب الشرعي يتمثل بحرمة سب المؤمن وشتمه الذي عدته الشريعة الاسلامية من كبائر الذنوب وليس من صغائرها
روي عن النبي محمد (عليه الصلاة واله وسلم) انه قال : ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)
وقال (عليه الصلاة واله وسلم) : (ساب المؤمن كالمشرف على الهلكة) .
اما الجريمة الانسانية فتتمثل بسوء التربية والتعليم التي ينشرها هذا الاب بين افراد اسرته
فالولد الذي يألف سماع مثل هذه الالفاظ النابية داخل البيت ـ وخصوصا من ابيه الذي يرى فيه قدوة يقتفي اثرها ـ
فانه غالبا ما يعتاد على التلفظ بمثل هذه الالفاظ ولايجد حرجا من النطق بها
ولعل هذه الخصلة السيئة تلصق به حتى الكبر وتزداد تشبثا باخلاقه وتستفحل في مستقبل حياته
ولربما يتعامل بها مستقبلا مع اهله وابنائه وينقلها اليهم .
ان على الاباء ان يعلموا جيدا بان التربية الصحيحة للابناء لم تكن تعتمد يوما على السب والشتم والالفاظ النابية التي حرمتها الشريعة الاسلامية , وشهدت على خطورتها الانظمة التربوية .
انها تمثل في حياتهم نقطة سيئة لابد ان يسعى الجميع لازالتها من حياتهم وحياة ابنائهم نهائيا
لان نقاء اللسان من مثل هذه الاقوال يُعد مرتبة من المراتب المهمة
في سلسلة التكامل الانساني في نظر جميع الاعراف والقوانين البشرية .

دمتــــــم بخيــــــر
تعليق