المعصومون (عليهم السلام) يقرحون جفونهم بالبكاء على الإمام الحسين (عليه السلام)

[حسين صفاء الشيخ]

المعصومون (عليهم السلام) يقرحون جفونهم بالبكاء على الإمام الحسين (عليه السلام)
__________________________________________________ ______________




قال الإمام الرضا (عليه السلام) في حديث : إن يوم الحسين (عليه السلام) أقرح جفوننا، وأسبل دموعنا، وأذل عزيزنا بأرض كرب وبلاء، وأورثنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء.




بحار الأنوار ج44 ص284 ح17 ب34

[الموالية للزهراء عليها السلام]

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صلِّ على محمد وآل محمد








أحسنتم حضرة الأخ حسن صفاء الشيخ المحترم

وجعلنا الله وإياكم من الباكين على الحسين عليه السلام وعلى مصابه ويحشرنا معه في دار الحيوان
بحق محمد آله المصطفين الأخيار


وروي عن الإمام الرضا عليه السّلام أنّه قال: إنّ المحرّم شهرٌ كان أهل الجاهليّة يُحرّمون فيه القتال، فاستُحلّت فيه دماؤنا، وهُتِكت فيه حُرماتنا، وسُبي فيه ذرارينا ونساؤنا، وأُضرِمت النيران في مَضارِبنا، وانتُهِب ما فيها مِن ثقلنا، ولم تُرعَ لرسول الله صلّى الله عليه وآله حُرمة في أمرنا. إنّ يَوم الحسين أقرح جُفوننا، وأسبل دُموعنا... فعلى مِثل الحسين فليبك الباكون ـ


. إشارةً إلى المذبحة العظمى التي اجترحتها السلطة الأموية في قتل سيّد شباب أهل الجنة عليه السّلام وأصحابه وأهل بيته في محرّم سنة 61 للهجرة.

وأيُّ آيةٍ أعظم من مصيبة أبي عبد الله(عليه السلام).

وإذا خلى المؤمن وتصور ما جرى على سيّد الشهداء(عليه السلام), فلا بدّ أن يبكي؛ لذا ورد في الخبر عن الإمام الصادق(عليه السلام):

(كنّا عنده فذكرنا الحسين(عليه السلام)، فبكى أبو عبد الله(عليه السلام) وبكينا، قال: ثمّ رفع رأسه،

فقال: قال الحسين(عليه السلام): أنا قتيل العبرة، لا يذكرني مؤمن إلاّ بكى).

إذا ذُكر الحُسين فأيّ عينٍ ***** تصونُ دموعها صونَ احتشامِ
بكته الأنبياء وغيرُ بَدعٍ ***** بأن تبكي الكرام على الكرامِ

وقال آخر:

نزف البكاء دموعَ عينك فاستعر ***** عيناً لغيرك دمعُها مدّارُ
من ذا يُعيرك عينه تبكي بها ***** ياليت عيناً بالبكاء تُعارُ