
اللهم صلّ على محمد وآله الغرالميامين
بقلم المحقق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
إن ايادي الغدر بعدما تشابكت مع ايادي الخيانة وبعد ان تصافحت مع ايادي الحقد شكلت تشابكا من سهام العدوان -داعش- لتضرب بها العراقيين على حد سواء ، بغض النظر عن دينه او مذهبه او قوميته.
فحينما احاط الخطر بالعراق ، واقتربت منه قوى الظلام والشر والإرهاب والفساد ، في ظروف انامت الكثير من المعنيين ، وافرحت الكثير من الذين لايخافون جبار السماء والأرضيين ، واعانت المجرمين والمعتدين ، نهضت المرجعية الدينية العليا والتي تعتبر قلب العراق النابض ، بل قلب الإسلام ، بتلك الفتوى التأريخية القيمة ، فهب المؤمنون من كل حدب وصوب ، وجاءوا من كل فجّ عميق ، ليشهدوا ذلك الشرف الكبير ، ويدافعوا عن العراق الحبيب ، وعن شرف اهله جميعا ، وعن خيراته وثراته ، وعن مقدساته التي هي نجوم الخير عبر العصور.
ولكن البعيدون عن الإنصاف ، وعديمي الشرف والعفاف ، ارادوا ان يظهروا للعالم ان هذه الفتوى هي فتوى طائفية!
، على الرغم من وضوح النص الصادر بوجوب الدفاع كفائيا عن العراق ، فهي قالت عن العراق اي من الموصل الى البصرة ، طولا وعرضا ، ارضا وجوا .
كما انهم ارادوا ان يلصقوا البوست الطائفي على المؤمنين المجاهدين في الحشد الشعبي ووصفوه بالحشد الطائفي !! ، بمعنى انهم ارادوا ان يقولوا انه الحشد الشيعي ضد السنة دبلا من تسميته بالحشد الشعبي!!
وحينما كان المنصفون والعلماء والمفكرون والناضجون واهل العلم والعقل يقولون ان الفتوى هي للعراق راضا وجوا ، وتحفظ جميع الأديان وجميع الطوائف وكافة القوميات فكان العملاء والمتطرفون يصفونهم بالكذب والمخادعة والصفوية!!
لكن شاء الله ان يحق الحق بكلماته ويدحض كيد الذي اسائوا السوؤى ، فما ان قام الدواعش الغاصبون الغرباء المعتدون بقتل الكثير من المواطنيين من ابناء الطائفة السنية ، حتى اتضحت الحقيقة لدى الكثير ممن غُرّر بهم ، واخلتطت عليهم الاوراق.
فما ان استنجدت العشائر السنية بالحشد الشعبي حتى تهافتت قوى الحشد الشعبي لتنقذهم تلبية لنداء المرجعية الدينية العليا لأنها قالت بالدفاع عن العراق ، ولاشك ان اراضي سكناهم هي جزء من العراق العزيز ، وكذلك رعاية لرابطة الاسلام ورابطة العروبة ورابطة الأخوة .
فقد سجل المجاهدون من ابناء الحشد الشعبي الجهادي الغيارى أروع صور الّاطائفية ، وأروع الصور الإسلامية المعبرة ، واجمل عبارات الأخوة وبراكين الغيرة والحمية .
وبهذا الموقف الكبير والعظيم والذي ينبغي ان يخلّده التأريخ الى الأبد ، ليتعرف عليه الأجيال ، وليعرف اعداء العراقيين جيدا بأن في العراق قلب نابض وهو المرجعية الدينية العليا ، وان العراقيين بطوائفهم هم يد واحدة ضاربة على المعتدين ، فالعراقي الاصيل يضرب كل معتد اثيم ، سواء اكان شيشانيا ام سعوديا ، ام افغانيا ام اجنبيا ، فهو صاحب غيرة وحمية ويبذل نفسه دفاعا عن عرضه وعن نفسه وعن اخيه وعن وطنه وعن مضيف عشيرته وعن مقدساته.
فإذن اين الطائفية يا ايها العملاء الخائبين ؟! ، ألا وإن الله تعالى قد أحق الحق بكلماته وأبطل كيد المجرمين.
فحفظ الله عراقنا العزيز ، وحفظ قلبه النابض -المرجعية الدينية العليا-.
**********************************
تعليق