بسم الله الرحمن الرحيم
(الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ غڑ أُولَظ°ئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ غ– وَأُولَظ°ئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ) الزمر 18
الحمد لله الذي افاض نعمه على عباده ووسعهم برحمته ولطفه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى واشهد ان محمد صلى الله عليه واله عبده ورسوله احب الخلق الى الله وارفعهم شأنا واعظمهم اخلاقا صلى الله عليه وعلى الاطائب من ذريته حملة دينه وحماة رسالته.
ورد عن امير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله وسلامه عليه انه قال:
(وتعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن القول ولا تقطع على احدا حديثه )
امتلاك النعمة شيء ودرجة الاستفادة منها شيء اخر، قد يمتلك الانسان نعمة من النعم فلا يحسن الاستفادة منها او تكون استفادته منها بدرجة قليلة ضئيلة، الدين كما العقل يوجه الانسان الى الالتفات الى ما يمتلك من النعم منحه الله ايها وان يحسن الاستفادة منها الى اعلى درجة ممكنة ومن اعظم النعم هي نعمة السمع (وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون) شكرا لله رب العالمين،
نعمة السمع من اعظم النعم الالهية ومن اهم وظائف هذه النعمة ان يسمع ما عند الاخرين، كل انسان في هذه الحياة تكون له اراء وافكار، تجارب، خواطر ينبغي للانسان ان يستفيد من هذه النعمة في الاستماع للاخرين ولكن الكلام في حسن وبلوغ الاستفادة من الاخرين الى الدرجة العالية الكبيرة وهذا ما توجه التعاليم الدينية.
البعض من الناس قد يصيبه نوع من الغرور اي لا يرى ان ما يتحدث به الاخرين شيء مهم يتعامل مع الاخر بشكل يمنعه من التحدث اليه وهذا سؤ تعامل من نعمة السمع،
قد يكون الانسان لديه علم ومعرفة ولكن الاستماع للاخرين والاطلاع على ما لدى الاخرين له اهمية في معرفة الجيد،
الله تعالى يصف عباده الذين يستمع القول الافضل
ولكن ما كل ما يستمع الانسان هو كله جيد فاتباع احسن القول هو من صفة المؤمن
فالحكمة ضالة المؤمن اي ممكن ان يجدها عند اناس اخرين فالانسان العاقل يهمه الاستماع الى المخالف سوف يتعرف على امور اخرى ليجد اي من القول احسنه وبعد التفكير يجد ان ما يكون لمرضاة الله تعالى هو احسنه ومن احسن القول الذي يرضي الله تعالى هو ما يقوله الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم واهل بيته الطيبين الطاهرين،
نسأل الله ان نكون ممن يسيرون على خطاهم ودربهم وفي خدمة قضيتهم نسأل الله تعالى ان يوفقنا لمراضيه ولكل خير.
تعليق