بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآله الطيبين الطاهرين
أمهات هن رمز للبقاء
أعزي جميع الأمهات الطاهرات الصابرات على ما كتب عليهن من مصائب وشدائد ومازلن على نفس الدرجة من الصبر هذه هي الأم العراقية منذ عشرات السنين وهي على نفس مستوى التقديم والعطاء وزف أبنائها من الشباب الى ميادين القتال ومواجهة
كل من يريد ببلدنا السوء وهي تنتظر و تتوقع في أي لحظة أن يطرق الباب وهي التي تفتحه وتستقبل الطارق كي يكون ولدها
وتأخذه وتضمه إلى صدرها الحنون وتشم رائحة ولدها التي تعودت
عليها منذ كان صغيراً في حجرها ويقبلها وتقبله ويقول اشتقت أليكِ يا أمي وإلى حضنكِ الدافئ ونظراتكِ الحنونة وتجول وتكثر من التفكير في ما سيقوله ولدها الحبيب لها عند عودته من ساحات القتال التي ذهب إليها دفاعاً عن دينه ومذهبه وجميع أبناء ونساء بلده ولا تترك التفكير في متى سيفتح هذا الباب و يدخل ولدي العزيز وتخاطبه بقلبها متى أراك يا قرة عيني ويا ثمرة فوادي
وبعد طول انتظار طرقة تلك الباب فلم تسمح تلك الأم الحنون
لأحد بفتح الباب كي تستطيع أن تحقق حلُمها الذي حلمت به طويلاً
واذا بشخص غريب عنها لم يسبق لها أن رأته من قبل قال : هل أنتِ أم الشهيد ؟؟
فقالت : بدهشة و استغراب !!
عن أي شهيد تتكلم ؟؟
و أذا بذالك الرجل يخرج هاتفه المحمول من جيبه و يقول هذا الذي معي في الصورة !!!!!!!!!!!
وفي تلك الثواني والدقائق كأنما شلت يد الأم فلا تعرف أتخذ الجهاز وتنظر إلى الصورة أم لا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قد يكون ولدي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنظر لأنه ليس ولدي ولكن كي يطمئن قلبي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و أذا بها استجمعت كل ما تملكه من قوة وقالت : لذالك الرجل أرني الصورة يا ولدي ؟
{{ رجاءاً لكل من يقرأ الموضوع فليعيش هو حال تلك الأم لو كان هو مكانها بماذا سوف يشعر ؟؟
و ماذا سيفعل لو كان هو مكانها ؟؟
ونظرة والرجل ينظر إلى وجهها كي يعرف من خلال تعابير وجهها التي مالأته ملامح الخوف والرعب ،
وإذا به يرى الدموع تنهمر من تلك العيون التي غيرها كثر السهر من شدة الخوف على ولدها ،
وقالت : بصوت حزين كيف أستشهد ولدي ؟؟؟؟؟؟؟
هل عذبوه قبل قتله ؟؟؟؟؟؟؟؟
هل بعث لي كلمات معك أتصبر بها على فراقه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال الرجل : أخبرني ولدكِ البطل بعدة كلمات قال أوصلها لأمي
قال : إذا استشهدت أخبر أمي الحنون أني أحبها وأشتاق إلى لقائها
ولكنها ربتني على حب الوطن وسيكون لنا لقاء في الجنان أن شاء الله
يقول: الرجل لم أرى من تلك الأم إلى قولها أنا للاه و أنا أليه راجعون
نسأل الله أن يرزق الصبر لجميع الأمهات بحق صبر السيدة زينب (عليها السلام )
تعليق