بسم الله الرحمن الرحيم
( إِنَّ اللّه اشْتَرَى مِنْ المُؤْمِنِيْنَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُوْنَ فِيْ سَبِيْلِ اللّه فَيَقْتُلُوْنَ وَيُقْتَلُوْنَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِيْ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيْلِ والقرآن وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّه فَاسْتَبْشِرُوْا بِبَيْعِكُمُ الَّذِيْ بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيْمُ ) التوبة:111
صدق الله العلي العظيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين حبيب رب العالمين وشفيع امته يوم الدين وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين الى ساعة يوم الدين.
كما هو معروف وعلى مدى العصور دائما هناك كرات لاهل البيت عليهم السلام ضد الباطل ومن هذه الكرات هي ثورة زيد بن الامام علي بن الامام الحسن بن الامام علي عليهم افضل السلام وعلى ال بيتهم الطيبين الطاهرين.
ان لثورة زيد بن علي اهمية كبرى في زعزعة عرش بني امية حيث بدأت الزعزعات تتوالى على ملك بني امية الى ان انتهت بالزوال فهذا يدل على ان قيام صاحب الحق الى ذهاب الباطل ولن يطول مهما كان، فلثورة زيد بن علي كانت تقوم بدور تأسيس الى ثورات حقيقة اقيمت من بعده هو اثبات ضد الباطل وهذا ما نشاهده الى يومنا هذا قيام الثورات ضد الباطل واثبات الحق وكلها تفوح بالصوت الحسيني الذي يبقى عطرا الى كل العصور.
الحب يَظـهَرُ فَوقَ وَجـه تـائه ** والقلب لا يقـوى على إخفـائه
هيهات أن يقوى على كتم الهوى ** قلب ويخفيـه علــى ندمـائه
قد كنت أهوى من هواها حل في ** أصل الفـؤاد وصـار في سودائه
واليوم حولت الهوى و هويت من ** صلبوه و ابتسموا لسكب دمـائه
زيد بن علي بن الحسين (عليهم السلام) أخ الإمام الباقر (عليه السلام) من رجالات العلويين ووجهاء بني هاشم وعلماء آل الرسول، كان عابداً زاهداً شجاعاً، عاش في العصر الاُموي المشحون بالظلم والفساد.
ان للسيد الجليل زيد بن علي عليه السلام مرقد موجود في العراق طريق يصل بين الكوفة وبابل تزوره الناس الى يومنا هذا وله كرامات عديدة منها شفاء المرضى واخذ البركات، وقد حصلت برهان على كرامته عند الله حيث تمت هذه القصة في سنة 1997 م في زمن كان للظلم صوت في ذاك الوقت وفي بال الناس انه ما مكن ردعه فقد قام مدير الاوقاف للفرات الاوسط بزيارة للمرقد الشريف عند مرحلة اعادة بنائه وقد ابدى معارضته حول وضع اثنى عشرة نافذة في القبة الشريفة على عدد الائمة الاثنى عشرة وفي اثناء الكلام احس بضيق بصدره وتاخر سيارة الاسعاف مما ادى الى وفاته وعند كتابة تقرير الاطباء اثبتو بوجود رصاصات لحمية لم يكن لها مكان للدخول او للخروج من القلب وهذا يؤكد كرامة الشهيد البطل زيد بن علي عليه السلام.
ان ل زيد بن علي البطل مميزات منها انه كان فقيها وهذا يعلمنا ان يكون القائد على علم ودراية بالدين وايضا كانت له مؤلفات منها:
نذكر منها ما يلي :
1ـ المجموع الفقهي .
2ـ المجموع الحديثي .
3ـ تفسير غريب القرآن .
4ـ إثبات الوصية .
5ـ قراءة جدّه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
6ـ كتاب ( مدح القلة وذم الكثرة ) .
7ـ منسك الحج
روى جابر بن عبد الله بخصوص زيد الشهي
د عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) للحسين ( عليه السلام ) :
( يخرج رجل من صلبك يقال له زيد ، يتخطّى وأصحابه يوم القيامة رقاب الناس غُراً محجلين ، يدخلون الجنّة بغير حساب ) .
فسلام عليه يوم استشهد ويوم يبعث حيّاً ، وهنيئاً له الجنّة مع الشهداء والأنبياء والصالحين .
عن الإمام الصادق(عليه السلام) حيث قال: (رحم الله عمي زيداّ, أنه دعا إلى الرضا من آل محمد ولو ظفر لوفى بما دعا إليه، وقد استشارني في خروجه فقلت له: يا عم إن رضيت أن تكون المقتول المصلوب بالكناسة فشأنك، فلما ولي قال جعفر بن محمد: ويل لمن سمع واعيته فلم يجبه) (عيون أخبار الرضا ج 2 ص225).
سـأضل أمقتكـم وأمقت فعلكـم ** لأكـون عند لقـائه بـإزائه
وعسـى أراه مع النـبي خصيمكـم ** وأراكمُ تهـوون تحت حـذائه
خـذهـا أمـير المـؤمـنين هـدية ** مـن معجب بك هام في أهوائه
فاقبلـه واقبـل عـذره فـي وصفـه ** مـن ذا يفي لإمامـه بـأدائه
صلـى وسلم مــا تعـاقب ربنـا ** أصباح هذا الدهر عـن إمسائه
تغشـاك يـا زيد بن زين زمــانـه ** مـا ردد الشحرور عذب غنائه
بعد النبـي وصنـوه وابنيـه وابــ ** ــنته الأولى قد جللـوا بكسـائه
اشتسهد رحمة الله عليه في الثاني من صقفر سنة 121 هـ
فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبحث حيا .
تعليق