تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
ـ الامام محمد الباقر(عليه السلام)
قال ابن العماد الحنبلي: وكان من فقهاء المدينة وقيل له الباقر لأنه بقر العلم أي شقه وعرف أصله وخفيه وتوسع فيه وهو أحد الأئمة الاثني عشر على اعتقاد الإمامية قال عبد الله بن عطاء ما رأيت العلماء عند أحد أصغر منهم علما عنده وله كلام نافع في الحكم والمواعظ[1]
قال اليعقوبي: وكان يسمى أبا جعفر الباقر لأنه بقر العلم . قال جابر بن عبد الله الأنصاري : قال لي رسول الله : إنك تستبقي حتى ترى رجلا من ولدي أشبه الناس بي اسمه على اسمي ، إذا رأيته لم يخل عليك ، فأقرئه مني السلام ! فلما كبرت سن جابر ، وخاف الموت ، جعل يقول: يا باقر ! يا باقر ! أين أنت ؟ حتى رآه فوقع عليه يقبل يديه ورجليه ، ويقول: بأبي وأمي شبيه أبيه رسول الله ! إن أباك يقرئك السلام[2]
قال ابن خلكان: كان الباقر عالما سيدا كبيرا وإنما قيل له الباقر لأنه تبقر في العلم أي توسع والتبقر التوسع وفيه يقول الشاعر[3]
وهذا الوصف والصفة للامام الباقر (باقر العلم) قد وصفه به الكثير من علماء العامة فعندما يأتي القارئ اي باحث يحسب الامر متفق عليه ، ومن هؤلاء ابن الجوزي[4] وابو الفداء[5] والذهبي[6]
تحليل
لقد وجدتَ هذه النصوص كيف فسرت لك معنى لفظة الباقر ، وهذا تفسير من علماء السنة ، وهو مشابه بالضبط لتفسير علماء الشيعة فهو اذن محل اتفاق بين الجميع ، فمعنى ذلك انه وصل مرحلة من العلم انه بقره واخرج درره وخفاياه وجواهره وفسره تفسيراً لا يقدر عليه أحد وفصله تفصيلاً مرتباً ووضع ابوابه ورسم الاسس وبين الحدود واكثر من تفريعاته واوضح مكنوناته وأكثر من ذلك بكثير ، مع انهم في ذلك الزمان لم يكن عندهم العلم متوسعاً او فيه من التفاصيل الدقيقة ما يكون رائجاً للجميع وأمراً مشهوراً ، وانما يمكن ان يكتشف ان الامام (عليه السلام) استغل الظرف في اظهار علوم اجداده الطاهرين شيئاً فشيئاً والا كيف يمكن لهم ان يصفوه بهذه الصفة وهذا الوصف لم يأتي متأخراً حتى يقال ان هذا المصطلح جاء متأخراً وهو بلسان الحال والواقع ومجرد للوصف وايصال مقدار علمه ، وانما هذا المصطلح وهذا اللقب من ذلك الزمان عرف به وتداول بين الناس وهذا مما لا نحتاج الى جهد لاثباته ، فالنتيجة ان هذا اللقب الذي شاع في ذلك الوقت على الامام الباقر كان حقاً باعتراف ائمتهم وعلمائهم وهذا يكشف ان الامام الباقر كان على درجة من العلم أبهرت كل من حوله ، واظهرت جلالته وبراعته وعظمته فمهما تكلموا عن علماء ذلك الزمن لم يوصفوا أي أحد بذلك الوصف أبداً والعجيب ان القابهم اختصت بهم ولم يشاركهم فيها أحد فلم يطلق لقب الباقر الا على الامام محمد بن علي بن الامام الحسين(عليهم السلام)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
[1] ـ شذرات الذهب في اخبار من ذهب: ج1،ص149
[2] ـ تاريخ بغداد: ج2،ص320
[3] ـ وفيات الاعيان وانباء ابناء الزمان: ج4،ص174
[4] ـ المنتظم في تاريخ الامم والملوك: ج7،ص171
[5] ـ المختصر في اخبار البشر: ج1،ص203
[6] ـ العبر في تاريخ من غبر: ج1،ص142
[7] ـ شذرات الذهب: ج1،ص220
[8] ـ وفيات الاعيان وانباء الزمان: ج1،ص327
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
ـ الامام محمد الباقر(عليه السلام)
قال ابن العماد الحنبلي: وكان من فقهاء المدينة وقيل له الباقر لأنه بقر العلم أي شقه وعرف أصله وخفيه وتوسع فيه وهو أحد الأئمة الاثني عشر على اعتقاد الإمامية قال عبد الله بن عطاء ما رأيت العلماء عند أحد أصغر منهم علما عنده وله كلام نافع في الحكم والمواعظ[1]
قال اليعقوبي: وكان يسمى أبا جعفر الباقر لأنه بقر العلم . قال جابر بن عبد الله الأنصاري : قال لي رسول الله : إنك تستبقي حتى ترى رجلا من ولدي أشبه الناس بي اسمه على اسمي ، إذا رأيته لم يخل عليك ، فأقرئه مني السلام ! فلما كبرت سن جابر ، وخاف الموت ، جعل يقول: يا باقر ! يا باقر ! أين أنت ؟ حتى رآه فوقع عليه يقبل يديه ورجليه ، ويقول: بأبي وأمي شبيه أبيه رسول الله ! إن أباك يقرئك السلام[2]
قال ابن خلكان: كان الباقر عالما سيدا كبيرا وإنما قيل له الباقر لأنه تبقر في العلم أي توسع والتبقر التوسع وفيه يقول الشاعر[3]
وهذا الوصف والصفة للامام الباقر (باقر العلم) قد وصفه به الكثير من علماء العامة فعندما يأتي القارئ اي باحث يحسب الامر متفق عليه ، ومن هؤلاء ابن الجوزي[4] وابو الفداء[5] والذهبي[6]
تحليل
لقد وجدتَ هذه النصوص كيف فسرت لك معنى لفظة الباقر ، وهذا تفسير من علماء السنة ، وهو مشابه بالضبط لتفسير علماء الشيعة فهو اذن محل اتفاق بين الجميع ، فمعنى ذلك انه وصل مرحلة من العلم انه بقره واخرج درره وخفاياه وجواهره وفسره تفسيراً لا يقدر عليه أحد وفصله تفصيلاً مرتباً ووضع ابوابه ورسم الاسس وبين الحدود واكثر من تفريعاته واوضح مكنوناته وأكثر من ذلك بكثير ، مع انهم في ذلك الزمان لم يكن عندهم العلم متوسعاً او فيه من التفاصيل الدقيقة ما يكون رائجاً للجميع وأمراً مشهوراً ، وانما يمكن ان يكتشف ان الامام (عليه السلام) استغل الظرف في اظهار علوم اجداده الطاهرين شيئاً فشيئاً والا كيف يمكن لهم ان يصفوه بهذه الصفة وهذا الوصف لم يأتي متأخراً حتى يقال ان هذا المصطلح جاء متأخراً وهو بلسان الحال والواقع ومجرد للوصف وايصال مقدار علمه ، وانما هذا المصطلح وهذا اللقب من ذلك الزمان عرف به وتداول بين الناس وهذا مما لا نحتاج الى جهد لاثباته ، فالنتيجة ان هذا اللقب الذي شاع في ذلك الوقت على الامام الباقر كان حقاً باعتراف ائمتهم وعلمائهم وهذا يكشف ان الامام الباقر كان على درجة من العلم أبهرت كل من حوله ، واظهرت جلالته وبراعته وعظمته فمهما تكلموا عن علماء ذلك الزمن لم يوصفوا أي أحد بذلك الوصف أبداً والعجيب ان القابهم اختصت بهم ولم يشاركهم فيها أحد فلم يطلق لقب الباقر الا على الامام محمد بن علي بن الامام الحسين(عليهم السلام)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
[1] ـ شذرات الذهب في اخبار من ذهب: ج1،ص149
[2] ـ تاريخ بغداد: ج2،ص320
[3] ـ وفيات الاعيان وانباء ابناء الزمان: ج4،ص174
[4] ـ المنتظم في تاريخ الامم والملوك: ج7،ص171
[5] ـ المختصر في اخبار البشر: ج1،ص203
[6] ـ العبر في تاريخ من غبر: ج1،ص142
[7] ـ شذرات الذهب: ج1،ص220
[8] ـ وفيات الاعيان وانباء الزمان: ج1،ص327
تعليق