إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاسد يحرس جثث الشهداء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاسد يحرس جثث الشهداء

    الاسد يحرس جثث الشهداء

    ان الاسد في الميثولوجيا الكربلائية قد حزن هو الاخر لمقتل الامام الحسين (عليه السلام) وعبر عن حزنه البالغ ببكاء ونحيب صامت ثم قام بحراسة الشهداء .
    فتذكر كتب المقاتل ان المعركة عندما انتهت بمقتل الحسين وصحبه اجمعين اخذت النساء سبايا الى الشام مع الرؤوس وتركت الجثث في ارض المعركة دون دفن فعزّ على خادمة الحسين (فضة النوبية)(1) ان ترحل والجثث معرضة نهبا اعقبان الفضاء وعسلان الفلوات فأسرعت الى ساحة المعركة تبحث عن احد توكل اليه امر حراستها فلم تجد احدا غير اسد لاح لها عن بعد فأشارت اليه فتقدم فكلمته طالبة منه ان يحرس الجثث لحينما يأتي من يقوم بدفنها ففَهِمَ الاسد كلامها واشار برأسه موافقا ثم رحلت فضة مع السبايا وبقي الاسد قائما في المكان ملتزما بالوعد وبذلك عرف بأنه (حارس جثث الشهداء).
    وتتحدث رواية اخرى يحكيها رجل من قبيلة(اسد) التي تربع في الجوار انه راى اسدا ضخما كان يأتي كل ليلة من جهة القبلة عند موضع القتلى ويعود الى مكانه في الصباح من حيث اتى فظن انه يأتي ليأكل من جثث الشهداء فقرر ان يكتشف الامر بنفسه فبات في احدى الليالي هناك فرأى الاسد يقرب من جسد الامام الحسين (عليه السلام) ويظهر حالة تشبه البكاء والنحيب ثم يمرّغ وجهه بالجسد (2).
    وقد اشتهرت حكاية فضة والاسد بين الناس وامتدت شرقا الى ايران والهند ودونتها الكتب ثم جرى توثيقها بتثبيت مسرحها مكانيا على نَشَزٍمن ارض كربلاء يقع بين ضريحي الامام الحسين واخيه العباس (عليهما السلام) يفترض انه التل الذي ارتقته السيدة فضة فأقيم عليه (مقام) عرف باسم (مقام شير فضة) وهو تسمية فارسية معناها (اسد فضة) وعلقوا على واجهته صورة رسمها فنان ايراني مجهول صوّر فيها السيدة فضة تقف على تل وهي تخاطب الاسد وبقربها جثث الشهداء ممدة مقطوعة الرؤوس وفي الطرف الاعلى من الصورة رسم جيش الامويين يقود السبايا نحو الشام وامامهم رؤوس الشهداء مرفوعة على الرماح.
    ويزور الشيعة هذا المقام وغالبيتهم من الايرانيين والهنود يمارسون عنده طقوس العزاء من بكاء ولطم وضرب روؤس وانشاد اشعار.



    1- فضة النوبية:جارية السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)كانت من النساء العاقلات الصادقات واشتهرت بالفضيلة (الدر المنثور في طبقات ربّات الخدور- زينب بنت فواز العاملي- 439)وللسيدة فضة رواية تحدثت فيها عما جرى لفاطمة الزهراء بعد وفاة ابيها حكاها ورقة بن عبد الله الازدي وقد شاهد المترجمة في الطواف ووصفها بانها جارية سمراء مليحة بعيدة الكلام وروت له شعرا لفاطمة (عليها السلام) مطلعه:
    قلّ صبري وبان عنّي عزائي
    بعد فقدي لسيد الانبياء ...
    2- موسوعة عاشوراء – جواد محدثي - 40 عن :ناسخ التواريخ -4-23 .
يعمل...
X