بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين :
زبور آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم في رحاب الدعاء:
ان بيان من سيد العابدين عليه السلام لجملة أمور هي:
الامر الاول : اختصاص الدعاء باللَّه تعالى وقصره عليه، فلا يسوغ دعاء غيره مهما عظم شأنه يقول سبحانه(فلا تدعوا مع اللَّه أحداً)ولا إشراكه معه.
الامر الثاني: وجود أمر إلهي بالدعاء ووعد رباني بالإجابة كما هو صريح الآية.((..........اجيب دعوة الداعي اذا دعان..........))
الامر الثالث: إن اللَّه عزّ وجلّ قريب ممن دعاه وناجاه يسمع من شكا إليه إذا قصر رجاءه عليه ولم يدع سواه يقول عزّ من قائل(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)).
ومما جاء في وصية أمير المؤمنين عليه السلام لابنه الحسن عليه السلام: (اعلم أن الذي بيده خزائن ملكوت الدنيا والآخرة قد أذن لدعائك، وتكفل لاجابتك، وأمرك أن تسأله ليعطيك وهو رحيم كريم لم يجعل بينك وبينه من يحجبك عنه.. ثم جعل في يدك مفاتيح خزائنه بما أذن فيه من مسألته، فمتى شئت استفتحت بالدعاء أبواب خزائنه والدعاء سلاح المؤمن ومفتاح الرحمة ونور السماوات والأرض ومخّ العبادة).
لذلك إِن أهمية الدعاء غير خفية على أحد لما نزل في الكتاب وورد في الروايات الشريفة فالذي نريد تسليط الضوء عليه هنا هو ما تمثّله أدعية الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام من دور بنّاء ضروري في حياة المؤمن لما تحمله من أساليب ومعاني راقية في دعاء المولى سبحانه وبنفس الوقت هي دستور حياتي في المثل والأخلاق والفضائل يتربّى على مبادئها كل إنسان يريد الكمال وبلوغ الذروة في خط الإنسانية.
جاء في سيرة الإمام السجاد عليه السلام أنه كان يخطب الناس في كل جمعة ويعظهم ويزهدهم في الدنيا ويرغبهم في أعمال الآخرة ناشراً بينهم ألوان الدعاء والحمد والثناء التي تمثل العبودية المخلصة للَّه تعالى فكانت الصحيفة السجادية التي جمعت أدعيته ومناجاته وابتهاله والقيم العالية والتي سميت بإنجيل أهل البيت عليهم السلام وزبور آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم بما ضمت من مبادى ء الأخلاق والحقوق والواجبات والآداب تعالج مشاكل الفرد والمجتمع وتنشر أجواء روحية تدعو إلى الثبات عندما تعصف المغريات وتشد الإنسان إلى ربه حينما تجرّه الأرض إليها. وليس للمؤمن غنى عنها في كل مفاصل حياته كل من أراد السير على الصراط المستقيم.
ولنعرف ما لها من مكانة رائدة في سماء العلياء نطلع على ما ذكره علماؤنا الأبرار (رضوان اللَّه عليهم).
اولا :يذكر والد العلامة المجلسي (ره) أن الأسانيد المعتبرة التي تناقل علماؤنا الصحيفة السجادية بها تزيد على الآلاف ويقول أنه ذات يوم رأى صاحب الزمان وخليفة الرحمان عجل الله تعالى فرجه في الرؤيا وطلب منه أن يعطيه كتاباً يعمل عليه فأرشده الإمام عجل الله تعالى فرجه إلى الصحيفة السجادية لتكون الدستور والمنهج الذي يدور عمله عليه.
ثانيا :مما جاء في وصية الإمام الخميني رحمه الله افتخاره الكبير بزبور آل محمد صلى الله عليه و آله و سلم حيث قال فيها: نحن فخورون بأن الأدعية التي تهب الحياة والتي تسمى بالقرآن الصاعد هي من أئمتنا المعصومين عليهم السلام نحن نفخر بأن منا مناجاة الأئمة عليهم السلام الشعبانية ودعاء عرفات للحسين بن علي عليه السلام والصحيفة السجادية زبور آل محمد صلى الله عليه و آله و سلم.
ثالثا : بهذا التعبير الرائع ختم الشيخ محمد تقي المجلسي (ره) كلامه عن أسانيدها قائلاً: والحاصل أنه لا شك في أن الصحيفة الكاملة عن مولانا سيد الساجدين بذاتها وفصاحتها وبلاغتها واشتمالها على العلوم الإلهية التي لا يمكن لغير المعصوم الإتيان بها والحمد للَّه رب العالمين على هذه النعمة الجليلة العظيمة التي اختصت بنا معشر الشيعة.
رابعا : مما جاء في كلام الشهيد المقدس السيد محمد باقر الصدر (رض) حول الصحيفة المباركة
وهكذا نعرف أن الصحيفة السجادية تعبر عن عمل اجتماعي عظيم كانت ضرورة المرحلة تفرضه على الإمام عليه السلام إضافة إلى كونها تراثاً ربانياً فريداً يظل على مر الدهور مصدر عطاء ومشعل هداية ومدرسة أخلاق وتهذيب وتظل الإنسانية بحاجة إلى هذا التراث المحمدي العلوي وتزداد حاجة كلما ازداد الشيطان اغراء والدنيا فتنته).
نسال الله تبارك وتعالى ان يوفقنا وجميع الاخوة والاخوات للسير بنهج الامام السجاد واهل بيته الاطهار .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين :
زبور آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم في رحاب الدعاء:
ان بيان من سيد العابدين عليه السلام لجملة أمور هي:
الامر الاول : اختصاص الدعاء باللَّه تعالى وقصره عليه، فلا يسوغ دعاء غيره مهما عظم شأنه يقول سبحانه(فلا تدعوا مع اللَّه أحداً)ولا إشراكه معه.
الامر الثاني: وجود أمر إلهي بالدعاء ووعد رباني بالإجابة كما هو صريح الآية.((..........اجيب دعوة الداعي اذا دعان..........))
الامر الثالث: إن اللَّه عزّ وجلّ قريب ممن دعاه وناجاه يسمع من شكا إليه إذا قصر رجاءه عليه ولم يدع سواه يقول عزّ من قائل(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)).
ومما جاء في وصية أمير المؤمنين عليه السلام لابنه الحسن عليه السلام: (اعلم أن الذي بيده خزائن ملكوت الدنيا والآخرة قد أذن لدعائك، وتكفل لاجابتك، وأمرك أن تسأله ليعطيك وهو رحيم كريم لم يجعل بينك وبينه من يحجبك عنه.. ثم جعل في يدك مفاتيح خزائنه بما أذن فيه من مسألته، فمتى شئت استفتحت بالدعاء أبواب خزائنه والدعاء سلاح المؤمن ومفتاح الرحمة ونور السماوات والأرض ومخّ العبادة).
لذلك إِن أهمية الدعاء غير خفية على أحد لما نزل في الكتاب وورد في الروايات الشريفة فالذي نريد تسليط الضوء عليه هنا هو ما تمثّله أدعية الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام من دور بنّاء ضروري في حياة المؤمن لما تحمله من أساليب ومعاني راقية في دعاء المولى سبحانه وبنفس الوقت هي دستور حياتي في المثل والأخلاق والفضائل يتربّى على مبادئها كل إنسان يريد الكمال وبلوغ الذروة في خط الإنسانية.
جاء في سيرة الإمام السجاد عليه السلام أنه كان يخطب الناس في كل جمعة ويعظهم ويزهدهم في الدنيا ويرغبهم في أعمال الآخرة ناشراً بينهم ألوان الدعاء والحمد والثناء التي تمثل العبودية المخلصة للَّه تعالى فكانت الصحيفة السجادية التي جمعت أدعيته ومناجاته وابتهاله والقيم العالية والتي سميت بإنجيل أهل البيت عليهم السلام وزبور آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم بما ضمت من مبادى ء الأخلاق والحقوق والواجبات والآداب تعالج مشاكل الفرد والمجتمع وتنشر أجواء روحية تدعو إلى الثبات عندما تعصف المغريات وتشد الإنسان إلى ربه حينما تجرّه الأرض إليها. وليس للمؤمن غنى عنها في كل مفاصل حياته كل من أراد السير على الصراط المستقيم.
ولنعرف ما لها من مكانة رائدة في سماء العلياء نطلع على ما ذكره علماؤنا الأبرار (رضوان اللَّه عليهم).
اولا :يذكر والد العلامة المجلسي (ره) أن الأسانيد المعتبرة التي تناقل علماؤنا الصحيفة السجادية بها تزيد على الآلاف ويقول أنه ذات يوم رأى صاحب الزمان وخليفة الرحمان عجل الله تعالى فرجه في الرؤيا وطلب منه أن يعطيه كتاباً يعمل عليه فأرشده الإمام عجل الله تعالى فرجه إلى الصحيفة السجادية لتكون الدستور والمنهج الذي يدور عمله عليه.
ثانيا :مما جاء في وصية الإمام الخميني رحمه الله افتخاره الكبير بزبور آل محمد صلى الله عليه و آله و سلم حيث قال فيها: نحن فخورون بأن الأدعية التي تهب الحياة والتي تسمى بالقرآن الصاعد هي من أئمتنا المعصومين عليهم السلام نحن نفخر بأن منا مناجاة الأئمة عليهم السلام الشعبانية ودعاء عرفات للحسين بن علي عليه السلام والصحيفة السجادية زبور آل محمد صلى الله عليه و آله و سلم.
ثالثا : بهذا التعبير الرائع ختم الشيخ محمد تقي المجلسي (ره) كلامه عن أسانيدها قائلاً: والحاصل أنه لا شك في أن الصحيفة الكاملة عن مولانا سيد الساجدين بذاتها وفصاحتها وبلاغتها واشتمالها على العلوم الإلهية التي لا يمكن لغير المعصوم الإتيان بها والحمد للَّه رب العالمين على هذه النعمة الجليلة العظيمة التي اختصت بنا معشر الشيعة.
رابعا : مما جاء في كلام الشهيد المقدس السيد محمد باقر الصدر (رض) حول الصحيفة المباركة

نسال الله تبارك وتعالى ان يوفقنا وجميع الاخوة والاخوات للسير بنهج الامام السجاد واهل بيته الاطهار .
تعليق