بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
من يقرا سيرة الإمام السجاد عليه السلام بتمعن يجد انه مر بدور بارز بعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في واقعة الطف وهذا الدور قام به الإمام عليه السلام على أتم ما يكون وهو دوره في بيان أهداف ثورة عاشوراء واستطاع سلام الله عليه أولا إن يثير في قلوب الناس المشاعر تجاه ما حصل لأبيه الحسين عليه السلام فيروى أن إمامنا عليه السلام بكى أبيه الحسين عليه السلام لأكثر من ثلاثين سنة فكل ما قدم له طعام أو شراب كان يذكر تلك الفاجعة الأليمة التي حلت بالإمام الحسين عليه السلام فتنهمل دموعه ومن خلال ذلك بث فيهم الوعي والثقافة الحسينية المتمثلة بروح التضحية من اجل القضايا العادلة والوقوف ضد الظلم والظالمين ، وأول من نشر فكرة المنبر الحسيني الثوري هو إمامنا عليه السلام عندما وصل السبي إلى مقر الخلافة الأموية في الشام وأمر يزيد الملعون احد أتباعه بالصعود الى المنبر لينال من أهل بيت النبوة ولكن الإمام السجاد قال ليزيد الطاغية ائذن لي لأصعد هذه الأعواد فأذن له وعندما صعد الإمام المنبر بدا خطبته الشهيرة التي فضحت يزيد وآل أمية وعرتهم أمام الحضور ومن حينها كان المنبر الحسيني ولا يزال له الأثر الكبير في توعية الناس وكل ذلك بفضل آل البيت عليهم السلام الذين أسسوا لذلك .
فكان الإمام عليه السلام مع تحمله لكل تلك الآلام التي مرت به والضغط المتواصل عليه من الأمويين يعمل جاهدا لإبراز الهدف الأساسي لنهضة الإمام الحسين عليه السلام فنجح في ذلك مع أخته العقيلة زينب عليها السلام ولولا دور الإمام عليه السلام بمساندة الحوراء زينب لما استطعنا أن نرى للإسلام سوى الاسم فقط .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
تعليق