تويت
مسلم بن عقيل /الجزء الثالث
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
اقبل مسلم بن عقيل حتى أتى المدينة فصلى في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وودع من أحب من أهله وقد استأجر دليلين فأقبلا به يتنكبان الطريق _بمعنى يعدلون عن الجادة_وقد اضر بهم العطش فعجز الدليلان عن السير حتى ماتا,فسلك مسلم الطريق وكتب كتاباً إلى الإمام الحسين (عليه السلام)جاء في الكتاب ((أما بعد فإني قد أقبلت من المدينة مع دليلين لي فحادا عن الطريق فضلا فاشتد عليهما العطش ,فلم يلبثا أن ماتا, وأقبلنا حتى انتهينا إلى الماء فلم ننج إلا بحشاشة أنفسنا وذلك بمكان يدعى المضيق من بطن الخبت )), وقد وصل كتاب مسلم ( عليه السلام ) إلى الحسين ( عليه السلام ) فقرأ الكتاب ثم أجاب ( عليه السلام ) على كتاب مسلم بن عقيل ( عليه السلام ) :
بسم الله الرحمن الرحيم : من الحسين بن علي بن أبي طالب إلى ابن عمه مسلم بن عقيل , أما بعد يا ابن العم , إذا قرأت كتابي هذا فامض إلى حيث أمرتك والسلام ", فلما قرأ مسلم سار من وقته .. حتى دخل الكوفة ليلاً ونزل في دار المختار بن أبي عبيدة فجعل الناس يختلفون إليه وكان مسلم يقرأ عليهم كتاب الحسين ( عليه السلام ) فجعلوا يبكون , فقام عابس بن شبيب الشاكري فحمد الله وأثنى عليه وذكر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فصلى عليه ثم اقبل على مسلم وقال له ( إني لا اعلم ما في قلوب الناس , ولكن اخبركم عن نفسي , إذا دعوتموني أجيبكم وأضرب بسيفي عدوكم , حتى ألقي الله تعالى ) , ثم جلس وقال من بعده حبيب مظاهر فقال : يرحمك الله قد قضيت ما وجب عليك وأنا والله على مثل ما ذكرت , قال : وجعل أهل الكوفة يدخلون عليه عشرة عشرة وعشرون عشرون , حتى بايعه في ذلك اليوم من أول النهار إلى آخره ثمانون ألف رجل كما جاء ذلك في كتاب مقتل أبي مخنف ص 31-33
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
يتبع أنشاء الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
اقبل مسلم بن عقيل حتى أتى المدينة فصلى في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وودع من أحب من أهله وقد استأجر دليلين فأقبلا به يتنكبان الطريق _بمعنى يعدلون عن الجادة_وقد اضر بهم العطش فعجز الدليلان عن السير حتى ماتا,فسلك مسلم الطريق وكتب كتاباً إلى الإمام الحسين (عليه السلام)جاء في الكتاب ((أما بعد فإني قد أقبلت من المدينة مع دليلين لي فحادا عن الطريق فضلا فاشتد عليهما العطش ,فلم يلبثا أن ماتا, وأقبلنا حتى انتهينا إلى الماء فلم ننج إلا بحشاشة أنفسنا وذلك بمكان يدعى المضيق من بطن الخبت )), وقد وصل كتاب مسلم ( عليه السلام ) إلى الحسين ( عليه السلام ) فقرأ الكتاب ثم أجاب ( عليه السلام ) على كتاب مسلم بن عقيل ( عليه السلام ) :
بسم الله الرحمن الرحيم : من الحسين بن علي بن أبي طالب إلى ابن عمه مسلم بن عقيل , أما بعد يا ابن العم , إذا قرأت كتابي هذا فامض إلى حيث أمرتك والسلام ", فلما قرأ مسلم سار من وقته .. حتى دخل الكوفة ليلاً ونزل في دار المختار بن أبي عبيدة فجعل الناس يختلفون إليه وكان مسلم يقرأ عليهم كتاب الحسين ( عليه السلام ) فجعلوا يبكون , فقام عابس بن شبيب الشاكري فحمد الله وأثنى عليه وذكر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فصلى عليه ثم اقبل على مسلم وقال له ( إني لا اعلم ما في قلوب الناس , ولكن اخبركم عن نفسي , إذا دعوتموني أجيبكم وأضرب بسيفي عدوكم , حتى ألقي الله تعالى ) , ثم جلس وقال من بعده حبيب مظاهر فقال : يرحمك الله قد قضيت ما وجب عليك وأنا والله على مثل ما ذكرت , قال : وجعل أهل الكوفة يدخلون عليه عشرة عشرة وعشرون عشرون , حتى بايعه في ذلك اليوم من أول النهار إلى آخره ثمانون ألف رجل كما جاء ذلك في كتاب مقتل أبي مخنف ص 31-33
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
يتبع أنشاء الله تعالى
تعليق