إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مفهوم الإمامة ( شبهات حول أدلة الإمامة القرآنية ) 29

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مفهوم الإمامة ( شبهات حول أدلة الإمامة القرآنية ) 29

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعن الدائم على أعدائهم أعداء الدين


    الشبهة / الاستدلال بآية الولاية ينفي إمامة غير علي عليه السلام لأنه مبني على الحصر المستفاد من الأداة ( إنما ) .

    الجواب / إن كثير من شبهات المخالفين حول الإمامة تستند على الفهم الخاطئ والرؤية المشوشة لحقيقة الإمامة وجوهرها في الفكر الامامي والتي تعني سفارة إلهية وقيادة للأمة في أمور الدين والدنيا ونيابة عامة للنبوة تضطلع بمهامّها المرتبطة ببيان الشريعة وحفظها والدفاع عنها فعليه لا غنى للأمة عنها في أي وقت من الأوقات بعد انقضاء زمن النبوة ، فالإمام والولي بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو أمير المؤمنين علي عليه السلام وهو المصداق الأوحد لهذه الآية الكريمة بالأدلة من أقوال المفسرين والروايات الصحيحة والتي تنفي أيضا خلافة من كان معاصرا معه من الأصحاب لا ن أدلة إثبات صحة إمامة الثلاثة لا تصمد أمام دلالة نفس الآية التي تدل على حصر الإمامة في علي عليه السلام ونفي ما عداه ، فان ظاهرها يدل على إثبات الإمامة في جميع الأوقات والأحوال بدلالة جملة ( إنما وليكم الله ) مع ملاحظة أن الولي صفة مشبهة .

    والجملة الاسمية وكذلك الصفة المشبهة دالتان على الدوام والثبات والاستمرار وفي كل الأحوال والأوقات ، نعم خرج من تحت الآية وقت نبوة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم للإجماع القائم على عدم وجود إمامة احد في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فتدل الآية على إمامة علي عليه السلام بلا فصل بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتبطل خلافة ما عداه في ذلك الوقت .

    أما نفي الآية لسائر الأئمة من أبناء علي عليه السلام وبناء على الحصر الحقيقي إنما يكون بالمفهوم المستفاد من كلمة ( إنما ) فقد اختلف علماء الأصول في المفاهيم وأي الجمل يمكن أن تفيد المفهوم ، فبناء على القول بان الجملة الحصرية لا مفهوم لها فلا تدل الآية على نفي سائر أئمة أهل البيت عليهم السلام لان النفي إنما يكون من خلال المفهوم وأما على القول بان للجملة الحصرية مفهوما فان نفي إمامة سائر الأئمة سيكون بالمفهوم لكن هذه الدلالة المفهومية لا تقوى على معارضة منطوق الأدلة الدالة على إمامة سائر أئمة أهل البيت عليهم السلام فالكثير من الروايات الصحيحة والصريحة الدالة دلالة منطوقية على صحة إمامة بقية الأئمة عليهم السلام بنقل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكذا بنقل عن علي عليه السلام ، حيث ثبت في علم الأصول أن الدلالة المفهومية لا تعارض الدلالة المنطوقية لضعف الدلالة المفهومية أمام المنطوقية ، قال الرازي في كتابه المحصول (المنطوق مقدم على المفهوم إذا جعلنا المفهوم حجة لأن المنطوق أقوى دلالة على الحكم من المفهوم ) .

    وأما نفي الآية لسائر الأئمة عليهم السلام من أبناء علي عليه السلام بناء على فرض أن الحصر إضافي له معنى وهذا المعنى له احتمالان :

    1- أن نفترض معنى الحصر الإضافي بالإضافة إلى مدة حياته ووجوده المبارك بعد رحيل النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أي إن الآية بصدد حصر الإمامة في علي عليه السلام بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتنفي إمامة ما عداه من الأئمة في زمنه عليه السلام ، الأمر الذي استدعى الحصر الإضافي وهذا الحصر له ما يبرره من الناحية اللغوية والمضمونية .

    2- ما ذكره الاردبيلي في زبدة البيان ( والحصر إضافي بالنسبة إلى من يتوقع أنه ولي مثله في ذلك الزمان، و يكفي للحصر علمه تعالى بأنه يقع التردد، بل يجزم جماعة بخلافه ولا يحتاج إلى ثبوته حين النزول إن ثبت عدم ثبوته حينئذ له عليه الصلاة والسلام فان لله أن يخبر بأنه الامام حين الاحتياج وهو بعد فوته صلى الله عليه وآله بغير فصل وهو ظاهر ) وعلى هذا فان الاية لا تنفي امامة سائر الائمة من بعده حتى على القول بالحصر الاضافي ، وحيث ان الامامة والخلافة الربانية وحده واحده متكاملة لا يمكن تجزئتها فهي في طول الامامة الالهية للرسول الاكرم ومتفرعة عنها كما ان امامة الرسول وولايته هي في طول ولاية الله ومتفرعة عنها والاية المباركة جاءت لتشير الى هذه الحقيقة وان الولاية محصورة بالله سبحانه وتعالى وتتفرع عنها ولاية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والائمة من آله وحددت مصداقها في ذلك الزمان وهو امير المؤمنين عليه السلام بلا فصل وإمامة الائمة متفرعة عليها ، وهذا المعنى تؤكده أحاديث أهل البيت عليهم السلام فقد عقد المجلسي في بحار الانوار بابا بعنوان ( بدو أرواحهم وأنوارهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد ) .

  • #2
    • اللهم صل على محمد وآل محمد ..
      شكرا وافرا لكم الاخ الفاضل عدنان الشمريّ على هذه المشاركة القيمة والهادفة.
    • أقول : إن النصوص الصحيحة الصريحة والشواهد الوثيقة تكفي لتدلّ على حصرية الإمامة في امة النبي الخاتم صلى الله عليه وآله في اثنى عشر إمام وهم الامام امير المؤمنين ثم الإمامين الحسنين ان قاما او قعد والى الإمام الحجة المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.
    • فإن القرآن الكريم يفسّر بعضه بعضا كما أن السنة النبوية الشريفة تفسر القرآن الكريم.
    • فإن القرآن الكريم أمر بإقام الصلاة ولكن النبي صلى الله عليه وآله هو بين كيفيتها وعدد ركعات كل منها واوقاتها وشروطها وآدابها وسننها وهذا مصداق لقوله تعالى : ((يعلّمهم الكتاب..)).
    • فكذلك هو قد بين وعلم وأكد لأمته من هم ائمتها بعده وأولهم ابن عمه وصهره ووزيره علي بن ابي طالب عليها أزكى سلام الملائكة المقربين.
    • ​بوركتم
    ************************************************** ********************

    صبرا جميلا ما اقرب الفرج ****** من راقب الله في الامور نجا

    من صدق الله لم ينله اذى ***** ومن رجاه يكون حيث رجا

    لقد كتموا آثار آل محمد محبوهم خوفا وأعداؤهم بغضا


    فأبرز من بين الفريقين نبذة بها ملأ الله السماوات والأرضا

    http://alhussain-sch.org/forum/image...ine=1361119167

    تعليق

    يعمل...
    X