حق الجليس عند الامام السجاد(ع)

[بهاء الدين اللبناني]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد

مازلنا هذه الايام في رحاب الامام السجاد (صلوات الله عليه واله))وقد تناولت هذة المرة حق الجليس من رسالة الحقوق للامام روحي فداه ونص الحق عند الامام ..(( وحق جليسك أن تلين له جانبك وتنصفه من في مجاراة اللفظ ولا تغرق في نزع اللحظ اذا لحِظت , وتقصد في اللفظ الى أفهامه اذا لفظت , ولاتقوم من مجلسِك , الا بأذنه ومن تجلس اليه يجوزُ لهُ القيام عنك بغير أذنك, وتنسى زلاته وتحفظ خيراتهِ ,ولاتسمعه التا الخير )) الصحيفة السجادجية الكاملة للامام السجاد (ع) رسالة الحقوق
لوسئل سائل من أي اتى الامام السجاد (ع) بهذه القوانين العجيبة ""
الجواب :- الامام هو جوهر القران الكريم ووارث الانبياء والاولياء ووارث سيد الرسل جده الخاتم (صلوات الله عليه واله ) الذي هو قطب الرحى في العالم التكويني وعالم الوجود المطلق بل انه هو القران الناطق
لنذكر الان هذه الاية الكريمة (( ان انكر الاصوات لصوت الحمير)) لقمان اية 19

هذه الاية لها جوهر في عدم رفع الصوت أمام من يجلس معك أو يسمعك وهنا يدل على حسن اللفظ مع الاخرين
القران الكريم له فن في طرح النصيحة للاخرين والامام السجاد (عليه السلام) هو صاحب فن قراني في طرحه المواعظ روحي فداه
أن الجليس اذا جالسك لك القدرة بأخلاقك أن تجذبة بروحانية التصرفات والمعاملة معه والامام روحي فداه له سر في كيفة المعاملة مع الاخرين
وهنا نفرض فرضين في مقصد الامام من حيث الجليس هل هو الصديق أما غير ذلك يقصد به فأذا قصد الامام الفرض الاول فأن الامام قد وضع له حق خاص بذلك
واذا قصد بذلك كل من جالسك فهنا الشريعة الاسلامية لم تترك هذا الشيء ابداً لان لابد وأن تترك أثر لمن جالسك في قلبة حتى يستمع بلقائك مرة أخرى
لو أنك تمعنت جيداً كيف الامام يضع القوانين والاحترام لمن يجالسك

ولكن كيف لوكان جليسك ربك""""
وكيف لو كان جليسك سيدك """""
ولكن من يجالسك ويا له من جليس

وكل العرفاء كانت غايتهم مجالسة ربهم سبحانه وتعالى وقد أستغنوا عن كل شيء وكم هنيئاً لشخص يكون جليسه الامام الحسين (ع)

وفي الختام اسئل الله أن يجعلنا من الذين جالسوا محمد وال محمد الطيبين

[مهند السهلاني]

الشكر والتقدير لكم الاخ الفاضل " بهاء الدين اللبناني" على هذه الكلمات القيمة ، وجعلها في ميزان خدمتكم لسيد الشهداء عليه السلام .

اقول :

إن الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام سار على نهج آبائه الكرام وأكمل مسيرتهم المتعددة الأبعاد ، ومنها بعد الأخلاق الطيبة والسلوك الحسن ، فهو معلّم الحقوق وناشر الآداب .

وهذا كله واضح في رسالة الحقوق ، ومنها حق الجليس ، بأن تحسن مع الكلام وتهذب الألفاظ وتستمع لمايقوله اليك وتستأذن منه اذا رغبت بالإنصراف ، وان تذكر ماحسن منه وتنسى زلاته.


بوركتم


ننتظر مزيد ابداعاتكم..


**********************


ملاحظات علمية :


1- خطأ نحوي (اللهم صلي..) والصحيح(صلِّ) لأنه فعل أمر مجزوم جاء بمعنى الطلب والدعاء.

[العلوية]

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفقكم الله أخي لكل خير
-:من أقوال الامام الحسن بن علي عليهما السلام:-

- عجبت لمن يفكر في مأكوله، كيف لا يفكر في معقوله، فيجنّب بطنه ما يؤذيه، ويودع صدره ما يرديه؟

- إن كانت المصيبة أحدثت لك موعظةً، وكسّبتك أجراً فهو، وإلا فمصيبتك في نفسك أعظم من مصيبتك في ميتك.

- قال رجل للحسن: من شرّ الناس؟ فقال: (من يرى أنّه خيرهم).

- اجعل ما طلبت من الدنيا فلم تظفر به بمنزلة ما لم يخطر ببالك.

- إن لم تطعك نفسك فيما تحملها عليه ممّا تكره، فلا تطعها فيما تحملك عليه ممّا تهوى.

- أوسع ما يكون الكريم بالمغفرة، إذا ضاقت بالمذنب المعذرة.

- أوصيكم بتقوى الله، وإدامة التفكّر، فإنّ التفكّر أبو كلّ خيرٍ وأمّه.

- بينكم وبين الموعظة حجاب العزّة.

- ترك الزّنا، وكنس الفناء، وغسل الإناء، مجلبة للغناء.
- لقضاء حاجة أخٍ لي في الله أحبّ إليّ من اعتكاف شهر.

- ما أعرف أحداً إلا وهو أحمق فيما بينه وبين ربّه.

- من عرف الله أحبّه، ومن عرف الدنيا زهد فيها. والمؤمن لا يلهو حتّى يغفل، وإذا تفكّر حزن.

- من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره.- قيل له: كيف أصبحت يابن رسول الله؟ فقال: أصبحت ولي ربّ فوقي، والنار أمامي،
والموت يطلبني، والحساب محدق بي، وأنا مرتهن بعملي لا اجد ما أحبّ، ولا أدفع ما اكره،
والأمور بيد غيري فإن شاء عذّبني، وإن شاء عفى عنّي، فأيّ فقيرٍ أفقر منّي.

- يدخل النّار قوم فيقول لهم أهلها:ما بالكم ابتليتم حتّى صرنا نرحمكم مع ما نحن فيه؟
فقالوا: ياقوم، جعل الله في أجوافنا علماً فلم ننتفع به نحن، ولا نفعنا به غيرنا.

- رحم الله أقواماً كانت الدّنيا عندهم وديعةً، فأدّوها إلى من ائتمنهم عليها، ثمّ راحوا خفافاً.

- لا تخرج نفس ابن آدم من الدّنيا إلا بحسراتٍ ثلاثٍ:
أنّه لم يشبع بما جمع، ولم يدرك ما أمّل، ولم يحسن الزّاد لما قدم عليه.

- إنّ الشّاة أعقل من أكثر النّاس، تنزجر بصياح الرّاعي عن هواها، والانسان لا ينزجر بأوامر الله وكتبه ورسله.

- معاشر الشّباب: عليكم بطلب الآخرة،
فوالله رأينا أقواماً طلبوا الآخرة فأصابوا الدّنيا والآخرة، ووالله ما رأينا من طلب الدّنيا فأصاب الآخرة.

- النّاس طالبان: طالب يطلب الدّنيا حتّى اذا أدركها هلك،
وطالب يطلب الآخرة حتّى إذا أدركها فهو ناجٍ فائز.

- كلّ معاجلٍ يسأل النّظرة، وكلّ مؤجّلٍ يتعلّل بالتسويف.

- يا ابن آدم! من مثلك؟ وقد خلا ربّك بينه وبينك متى شئت أن تدخل إليه،
توضّأت وقمت بين يديه، ولم يجعل بينك وبينه حجاباً ولا بوّاباً،
تشكو إليه همومك وفاقتك، وتطلب منه حوائجك، وتستعينه على أمورك.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعن الله أعداء الله ظالميهم من الأولين والآخرين

المصدر:
هذه الدرر هي مجموعة من أحاديث الإمام الحسن(ع)
من كتاب كلمة الإمام الحسن(ع)

[كاظم الحاتمي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
احستنم اخي الكريم ، والشيخ الجليل ( بهاء الدين اللبناني ) ، كلمات رائعة لم نشعر معها ، الا بقصر الكلمات ،لجمالها ، ونتمنى المزيد .