إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الامارة واقامة الحق.....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامارة واقامة الحق.....

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على محمد واله الطاهرين
    بهذه الكلمات المضيئة يرسم لنا الإمام علي (عليه السلام) النهج والطريق الذي ينبغي على المؤمن الرسالي سلوكه في الحياة الدنيا.

    ففي الوقت الذي يسعى فيه الكثيرون للوصول إلى أعلى المقامات في الدنيا، والنيل من زخارفها ومباهجها، ولا يبالون في الوصول إلى هذه الأهداف حتى ولو كانت على دماء الأبرياء، وإتباع الشيطان، وظلم الناس يَرى إمام الحق والعدالة الإنسانية أنّ ذلك كلَّه لا يساوي شيء في مقابل إقامة الحق ودفع الباطل.

    إنّه علي بن أبي طالب الذي ما أن يُذكر إسمه إلاّ ويقترن بأقدس العناوين والتي منها الحق والعدل والزهد والورع وعدم الإغترار بالدنيا ومافيها.

    إنّه الإمام العظيم الذي لم يكن ليسلب نملةً جُلب شعيرة حتى ولو كان الثمن أن يُعطى الأقاليم السبعة بقوله (عليه السلام): "والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها، على أن أعصي الله في نملةٍ أسلبها جُلب شعيرةٍ ما فعلت، وإنّ دنياكم لأهون عليَّ من ورقةٍ في فم جرادة، ما لعليّ ونعيم يفنى ولذةٍ تبقى"2

    ولأنه رفض المساومة على الحق لم يترك له الحق من صديق فكانت المعاناة والأسى هما الثوب الذي ارتداه عليّ (عليه السلام) طوال حياته، وعلى مدى فترة حكومته حيث عاش مرارة الباطل وخذلان الناس له من أولئك الذين التبس عليهم الحق والباطل وفي هذا يقول (عليه السلام): ".. فلو أنّ الباطل خَلُص من مزاح الحقّ لم يخفَ على المرتادين، ولو أنّ الحقّ خَلُص من لَبْس الباطل، انقطعت عنه ألسُن المعاندين ولكن يؤخذ من هذا ضغثٌ، ومن هذا ضغثٌ، فيمزجان فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه، وينجو الذين سبقت لهم من الله الحسنى.

    ولكي لا يصيبنا ما أصاب تلك الفئة التي انحرفت عن مسار الحق وتخلفت عن ركب الإيمان والهدى الذي قاده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأكمله من بعده الإمام علي (عليه السلام) وسائر الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، كان لا بد من تشخيص المعايير التي على أساسها نميّز بين الحق والباطل
    ان الرئاسة والحكومة ماهي الاوسيلة لاشباع غريزة حب السلطة والتفوق وواحدة من اللذات المادية ،اما اقامة العدل وازهاق الباطل دليلان على الانسانية يحققان للانسان لذة روحية ومعنويةفالذي لايهدف الى الا الى بلوغ لذة مادية فانه يسر ويتلذذ بمجرد وصوله كرسي الرئاسة والسلطة،اماذاك الانسان الواقعي فان لذته من الحكم والسلطة هي اقامة العدل
    وان لم يتمكن من ذلك فانه لايجد أي قيمة للسلطة واشباع الغريزة.
    وقد ضرب لنا لنا امير المؤمنين مثلاً حينما تسلم سدة الخلافة والرئاسة
    ياحبذا لو اخنا درسا منه
    اللهم احشرنا في زمرته ومن محبيه
    وصلى الله علىى محمد واله الطاهرين.
يعمل...
X