إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

*** صك الغفران :: التوبة ، صيغتها : شروطها : *** أ ***

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • *** صك الغفران :: التوبة ، صيغتها : شروطها : *** أ ***




    *** صك الغفران :::: التــــــــوبـــة ::::***






    قال تعالى في كتابه العزيز


    { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }

    سورة البقرة الآية: 222



    التشابه بين أمراض الجسد والذنوب وتأثيرها على الانسان وكيفية علاجها .



    إن بين الأمراض الصحية التي يعانيها الانسان وبين الذنوب التي يقترفها شبه قوي في نشأتهما وسوء مغبتها عليه .


    فكما تنشأ أغلب الأمراض عن مخالفة الدساتير الصحية التي وضعها الأطباء للوقاية من هذه الأمراض وضعوا أيضاً خطوات وطرق لعلاجها للحفاظ على صحة الابدان ووقايته من الأخطار ، كذلك تنشأ الذنوب عن مخالفة القوانين الالهية والنظم السماوية التي شرعها الله تعالى لإصلاح البشر وأسعادها .

    كما ويختص كل مرض بأضرار خاصة وآثار سيئة تنعكس على المريض في صور الأختلاطات والمضاعفات المرضية ، كذلك الذنوب فإن لكل ذنب مغبة سيئة ، وضرراً فادحاً تسبب للإنسان ألوان المآسي والشقاء .

    ولأنه أشتركت الامراض والذنوب في الأساءة والأذى ، فإن الذنوب أشد كناية وأسوء أثراً من الأمراض وذلك لسهولة علاج الأجسام وصعوبة مباشرة النفوس بالعلاج .

    فللتشابه الذي عرفناه بين الذنوب والأمراض الجسمية في فداحتها وسوء آثارها على الانسان فعند إصابة الجسم بالامراض تجدر المسارعة للعلاج أو الى علاج الجسم من جراثيم الامراض قبل أستفحالها وضعف الجسم عن مكافحتها ؛

    فكذلك الذنوب تجب المبادرة الى تصفية النفس وتطهيرها من أوضار الذنولب ودنس الاثام قبل تفاقم أغوائها وعسر تداركها .

    فكما تعالج الامراض الصحية بتجرع العقاقير الكريهة ، والأحتماء عن المطاعم الشهي الضار كذلك تعالج الذنوب بمعاناة التوبة والأنابة والترك والإقلاع عن الشهوات العارمة والاهواء الجامحة ليأمن التائب أخطارها ومآسيها الدنيوية والأخروية .



    قال أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب لولده الامام الحسن عليهم السلام بعد أنصرافه من حرب صفين :


    (( ولم يمنعك (( أي الله تعالى )) إن أسأت من التـــــــوبة .





    فالتوبة مامعناها :




    هي الإقلاع عن الذنب والرجوع الى الله تعالى بعد الندم على ماوقع من العبد من جرأة على الله تعالى .


    وهي ليست لقلقة لسان أو مجرد ترك للمعصية ولو لسبب العجز



    فالتوبة تشكل :



    1- الرجوع والانابة .




    2- التصميم على السير وفق نهجه تعالى الذي رسمها للعبد والخهطة التي يرتابها .



    صيغتها :


    أستغفر الله ربي وأتوب أليه .


    وهناك عدة صيغ مذكورة في كتب الأدعية ، وأيضاً هناك صلاة مذكورة في كتاب مفاتيح الجنان تسمى بصلاة التوبة .



    شروطها :


    جاء في كتاب نهج البلاغة لإن أمير المؤمنين عليه السلام قال لقائل بحضرته سمعه



    يقول (( أسـغـفـر الله ))




    فقال له عليه السلام :

    ثكلتك أمك أتدري مالأستغفار ؟



    الأستغفار درجة العليين وهووهو أسم وقع على ستة معانٍ:


    أولها : الندم على مامضى ..



    والثاني : العزم على ترك العَودِ إليه أبدا ..



    والثالث : أن تؤدى الى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله أملس ليس عليك تَبِعَةٌ ..



    والرابع : أن تعمد الى كل فريضة عليك ضيعتها فتُؤدي حقها ..



    والخامس : أن تعمد الى اللحم الذي نبت على السُحت فتذيبه بالأحزان حتى تُلصِق الجلد بالعظم وينشأ بينهما لحم جديد ..



    والسادس : أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية ..



    فعند ذلك تقول (( استغفر الله ))




    فيبين لنا الحديث الشريف :



    أن المعنين الأولين شروط التوبة :


    الندم والعزم على ترك المعصية .

    والمعنين الأخرين مهمين لقبول التوبة :


    أرجاع حقوق الله تعالى ، وأرجاع حقوق المخلوقين لأهلها .


    والمعنيان الأخيران قهما شروط كمال التوبة :


    أي أن التوبة الكاملة لاتتحقق ولاتقبل من دونهما .
















  • #2
    الاخت الموالية للزهراء

    لكم جل التقدير والاحترام على هذه المواضيع المفيد والقيمة والممنهجة والمرتبة

    وان دل على شيء دل على الذوق السليم والقلم الرفيع في انتقائه الكلمات المنسجمة مع هيبة الموضوع كعنوان وشطور


    تقبلوا مروري ............................................

    تعليق


    • #3
      وفقكِ الله وجزاكِ الله كل خير
      اختي العزيزة (
      الموالية للزهراء) على مشاركتكِ القيمة

      نسأل الله التوفيق لنا ولكم
      sigpic

      تعليق


      • #4



        كل الشكر والتقــدير


        للأخ الموقــــــر أحمـــــــــــد العـمـــــــــــــاري المحـتــــــــــــــــرم


        والأخــــت الـــكــــــــريــمـــــة العــلــــــــويـــــة الـمـحـتــــــــرمة

        عـلـــــــى هـــــذا المــــرور الـكـــــــــــريـــم والــــــــرد الأكـــــــــــرم وحســن المطالـــعة لمـشاركاتي






        أســــــــــــــأل الله لـنـــــــــــــا ولــكـــــم التــــــــــــــوبـة والــغـــفـــــــــــــــــــران وقــبـــــــــــــــول الأعـمــــــــــــــــال

        ويجـجنــبنا أرتكـــــــــــــــاب المعــــاصـــــــــــــي ويبـيـنها لنـــــــــــــــــا

        بحــــــــــــق محمد وآله الغـــر الميامين





        التعديل الأخير تم بواسطة الموالية للزهراء عليها السلام ; الساعة 12-12-2014, 03:31 PM. سبب آخر:















        تعليق

        يعمل...
        X