إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جدران تتصدع ... وربما تنسف !!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جدران تتصدع ... وربما تنسف !!!!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    كل من اراد ان يبني منشأة ما او بناية تحوي امورا مهمة عليه ان يفكر في وسائل حمايةمنشأته .
    ومن وسائل الحماية هي احاطة البناية بجدران تناسب اهمية البناية ومهمتها التي تؤديها فكلما كانت مهمة البناية اخطر لابد ان تكون الجدران اعلى واسمك واكثر .
    كذلك للزيادةفي امور السلامة والامان يجب عزل اجنحة البناية عن بعضها اما عزلا تاما او جزئيا حسب متطلبات الحاجة ومحتملات الخطورة .
    وهذا الامر لا يكاد يختلف عليه اثنان من العقلاء حيث ان الحماية امر مطلوب لكل ما هومهم وخطير .
    والاسلامالحنيف يحث المسلمين على اتباع سبيل العقلاء في مثل هذا الامر ، فحث على تحصين البيوت عن الاغراب وتحصين المدن والقلاع عن الاعداء ، ولم يكتف بهذا الجانب المادي وانما ركز اكثر على الجانب المعنوي فحث على تحصين المجتمع من دخول العادات السيئةالتي من شأنها تفكيك وحدته وتفتيت تماسكه والنيل من لحمته كالغش والنميمة وغصب الحقوق وغيرها .
    وركز الاسلام بالحاح على حماية الاسرة التي هي نواة المجتمع فاذا ما صلحت صلح المجتمع وجعل لها منهاجا فيه قوانين وضوابط ينبغي ان تسير عليها اذا ارادت السير الى بر الامان، منها احترام الصغير للكبير وتوقيره وعطف الكبير على الصغير والحنو عليه وملاعبته
    يقول رسول اللَّه (صلى الله عليه وآله وسلم) في مقطع من خطبته في شهررمضان :
    (( ... ووقروا كباركم، وارحموا صغاركم، وصلوا أرحامكم ... )) .
    كذلكاهتم الاسلام اهتماما بالغا بالاطفال وكيفية رعايتم والاهتمام بهم وتربيتهم تربية سليمة وتعليمهم بعض الاحكام العبادات منذ الصغر وتدريبهم عليها قبل بلوغهم لكي يكونوا قد اتقنوها عند بلوغهم .
    ومن بين الامور التي اولاها الاسلام اهمية كبيرة مسألة العفة والستر بين الذكور والاناث وعدم الاحتكاك بينهما قدر الامكان من خلال التفريق بين الاخوة في المضاجع وعدم الاكتفاءبالاقتصار على الحجاب الواجب بل الندب والحث على المستحب ايضا كاستحباب التستر حتى عن المحارم مع عدم الريبة والا فمعها يحرم بلا كلام وغيرها من الاحكام التي تبعث على زيادة العفة .
    ولكن معشديد الاسف تهاونت كثير من العائلات في المجتمعات الاسلامية بهذه المبادئ والقواعد التي اسسها الاسلام مما ادى بها الى الازلاق شيئا فشيئا نحو المحرمات الصغيرة اولاثم الوقوع في الكبيرة ثم الاكبر والاكبر كالاعتداء على المحارم والعياذ بالله ونسمع ونقرأ في الاعلام بين فترة واخرى عن حالات فاحشة بين المحارم والاقارب نستجير بالله !!
    احداسباب هذه المعاناة هي تصدع او هدم وربما نسف بعض الجدران التي وضعها الاسلام لتحجيم بعض الغرائز التي قد تدفع الانسان الى الجريمة ؟
    وقد توجد اسباب اخرى جعلت مثل هذه المنكرات تتفاقم في المجتمعات الاسلامية ؟؟!!
    كضعف التربية او استعمال اساليب خاطئة فيها ، وكثرة المغريات والامور المثيرة للغرائز والشهوات، اضافة الى كثرة الاختلاطات بين الجنسين التي ربما كسرت كثير من الحواجز التي كانت بينهما .
    فما هي الحلول - برأيكم – للخروج من هذه الكوارث ؟؟

    بانتظار آراءكم .. مشكورين

  • #2
    إﻥ ﺧﻴﺮ ﺳﺒﻴﻞ ﻹﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﻦحالةالغفلة التي تجعلهﻳﻘﺘﺤﻢﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺍﻗﺘﺤﺎﻣﺎوكأنه حر ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﻫﻮ تذكر
    ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓالفجرمن الحالة المأساويةﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻳﻮﻡ
    ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻟﺤﺴﺮﺓﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ﻣﺘﻤﻨﻴﺎتقديم شيء ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓﻭﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﻯ
    ﺃﻫﻮﺍﻝ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻜﻮﻥمسكنةﺍﻷﺑﺪي

    ﺃﻭ المؤقتﻭﺍﻟﻌﺒﺪ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﺤﻀﺮنهايته الأكيدة دائما
    ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺑﻜﻞ ﺃﻧﻮﺍﻋﻪ ﺳﻴﻔﻘﺪبريقة ﺍﻟﻜﺎﺫﺏﺇﺫ ﻻ ﺧﻴﺮ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺨﻴﺮ
    لي عودة إذا توفروقت لي
    طرح مهم ويحتاج توسع بالكلام
    لكن خيرالكلام ماقل ودل.
    رعاك المولى وأناردربك بالخير.

    تعليق


    • #3












      الشكر والتقدير لكم الاخ "لواء الطف" على هذه المشاركة القيمة ، وأهلا ومرحبا بكم في قسم الأســــــــــــــــــــــرة .


      واقول :

      إن الآداب والأحكام التي تضمنها الاسلام الحنيف وفقا لما جاء عن اهل البيت عليهم السلام هي احكام وقائية وعلاجية ، بمعنى انها تقي الفرد والمجتمع بما فيه الأسرة من الإصابة بالأذى والأضرار في الأبعاد كافة ، ومن هنا يجب على العاقل ان يلتزم بآداب وأحكـــام الشريعة .


      وان اسباب انحراف بعض العادات او التصرفات في الأسر هي كثيرة ، فمنها :


      أ_ التأثر بالإعلام : سواء الإعلام المرئي او المسموع او المكتوب ، لاسيما الإعلام المرئي فله تأثير كبير على الأسرة المعاصرة ، ومثال ذلك المسلسلات التركية وما يشاهده الكثير في الانترنت.
      ب- قلة الثقافة الدينية .

      وان من اهم اسباب العلاج لذلك هو صنع المضاد بمعنى :

      أ- الأسرة تحتاج الى اعلام يؤثر فيها بأفلامه ومسلسلاته وبرامجه لحمل الأخلاق الطيبة ونشر الفضيلة .

      ب- زيادة الثقافة الدينية المعتدلة ومحاربة الثقافة الدينية المتطرفة.


      بوركتم
      ***********

      وقـــــــــــــل ربِّ زدني عــِـــــــــــلماً







      تعليق


      • #4
        اهتمَّ الإسلام بالإنسان اهتماماً بالغاً، وظهر ذلك واضحاً جلياً في الاهتمام بكل مراحل حياة الإنسان، فاهتمَّ الإسلام بالإنسان جنيناً ورضيعاً وصبياً وشاباًّ ورجلاً وشيخاً.
        ويُعَدُّ الاهتمام بالإنسان في كل مراحل حياته وعمره من المعالم والسمات البارزة في أحكام الإسلام وتشريعاته ونظمه.
        وقد كان هذا الاهتمام منبعثاً من اهتمام آخر، وهو الاهتمام بالطفولة والطفل؛ لأن الطفولة هي مرحلة الإنشاء والتأسيس للإنسان، فكان الاهتمام به طفلاً من أجلِّ صور الرعاية والعناية به.
        ولم يكن الاهتمام بالطفولة والطفل في الإسلام وليد تأثر بفكرٍ اجتماعي سابق أو معاصر لظهور الإسلام، ولم يكن أيضاً تطوراً لنظريات ورؤى فكرية تحاول التعامل مع مكونات التجمع البشري رجاء تحصيل أفضل ظروف معيشية له.


        تعليق


        • #5
          ا
          الأسرة هي وحدة التكوين الأولى للمجتمع ، وبتماسك هذه الوحدة يتحقق تماسك المجتمع ،فطالما كانت الأسرة على قدر كبير من التماسك والاستقامة صلحت شؤون المجتمع واستقامت أموره ،ويتحقق التماسك في الأسرة إذا ما ساد الوفاق بين الزوجين ،وامتد ظله على باقي أعضاء الأسرة ، فأصبح جو الطمأنينة والاستقرار هو السائد في الأسرة بما يحقق الراحة النفسية لأفرادها ،ويحميهم من مؤثرات الانحراف ،ويدعم تماسك الأسرة وقوة صلابتها.
          ويعد عالم الاجتماع الأمريكي إدوين ليمرت أبرز من يمثل هذا الاتجاه وخير من أوضح فرضياته ومفاهيمه حيث يرى أن الانحراف في السلوك بصفة عامة هو نتيجة صراع ثقافي تظهر آثاره في التنظيم الاجتماعي في المجتمع. ويرى أيضاً أن مثل هذا الانحراف يمكن أن يحدث على مستويات ثلاث:
          أولاً: الانحراف الفردي:

          وهو نتيجة لضغوط نفسية داخلية تؤثر مباشرة على الفرد فتدفعه للانحراف.
          ثانياً: الانحراف الاجتماعي:

          وهو الذي يحدث نتيجة تنظيم اجتماعي مثل عصابة ترى أن الانحراف سلوك سوي أو مجموعة من الشواذ.
          ثالثاً: الانحراف الظرفي:

          ينشأ نتيجة التعرض إلى بعض الضغوط البيئية أو العوامل الظرفية التي لا تترك للفرد فرصة كبيرة للتريث والاختيار بين السلوك السوي والسلوك المنحرف.
          والانحراف بأشكاله الثلاثة لا يحدث فجأة ولكنه يحدث بالتدرج بمحاولات أولية، وقد وضع ليمرت عدة مراحل لتبلور واكتمال السلوك المنحرف على النحو التالي:
          1- يرتكب الفرد سلوكاً منحرفاً كبادرة لاختبار رد فعل المجتمع إزاء هذا السلوك.
          2- يرد المجتمع على التصرفات بالمعاقبة.
          3- يقوم الفرد بارتكاب انحرافه الثاني ولكن بنسبة أو كمية أكبر من الانحراف الأول.
          4- يقوم المجتمع بالرد على الانحراف الثاني بعقوبة أشد ورفض أقوى من الأولى.
          5- يزداد الانحراف مصحوباً بشعور الكراهية والعدوان على أولئك الذين يمارسون العقاب.
          6- يقوم المجتمع بردوده الفعلية الرسمية التي تضفي على الفاعل المجرم صفة الانحراف.
          7- يزداد الانحراف لمجابهة المجتمع الذي أعطاه الوصم بالانحراف.
          8- في هذه المرحلة يقبل المنحرف صفة الانحراف مع محاولة التكيف والتوافق مع مركزه الاجتماعي الجديد كفرد منبوذ من المجتمع.
          ويشير ليمرت إلى أن مضمون هذه الأفعال وردود الفعل التي تبدأ من السلوك الأولي لتنتهي إلى السلوك الجانح الثانوي الكامل تتباين تبايناً كبيراً وفقاً لصفة الانحراف وللفرد المنحرف وللمضمون الاجتماعي الذي يحدث فيه السلوك المنحرف
          التعديل الأخير تم بواسطة طالبة ; الساعة 25-11-2014, 09:31 AM. سبب آخر:

          تعليق


          • #6
            ان أي خلل أو قصور يمكن أن يدفع بالأسرة إلى التفكك،ويوتر العلاقات داخلها ويثمر مشكلات أسرية مختلفة.وقد يأخذ هذا التوتر مستويات مختلفة :
            ‌أ-مستوى عدم التوافق الأسري المزمن:يتمثل في غياب المقوم العاطفي اللازم لتحقيق التماسك الأسري،وذلك عندما تصاب العلاقات الأسرية بقدر ملحوظ ومستمر من الفتور والاختلاف في التوجهات،والفقر العاطفي،مع قدرة كل طرف على تلبية احتياجات الطرف الآخر ،والقيام بما عليه من واجبات، يستمـر في ضوئه البنيان الأسري قائماً ،في جو من الفتور العاطفي وضعف التواصل ،ومن شأن ذلك أن يخرج أفراداً يعانون من الحرمان العاطفي ، أو آخرين متمركزين حول ذواتهم.
            ‌ب- مستوى التفكك الأسري المعنوي:تتمثل في غياب أكثر من مقوم من مقومات التماسك الأسري،أبرزها المقوم الديني والعاطفي والاقتصادي ،وقد يتأثر بذلك المقوم الصحي.
            فغياب الوعي والثقافة الدينية من شأنها أن تظهر مشكلات سلوكية عدة ،والحرمان العاطفي_ يؤدي إلى عدم التوافق ،وغياب المقوم الاقتصادي أو ضعفه يجعل الأسرة عاجزة عن تحقيق احتياجات أفرادها،وفي ظل هذه المشكلات الأسرية المختلفة ينشأ التوتر ضمن علاقات الأسرة ،ولكن تظل الأسرة باقية _ولو بشكل صوري_ ضمن المقوم البنائي.
            ‌ج- مستوى التفكك المعنوي والمادي : تنهار هنا جميع مقومات التماسك الأسري بما فيها المقوم البنيوي بانفصام عرى الزوجية ،ونقض الميثاق الغليظ وحدوث الطلاق وحرمان الأبناء من أحد الوالدين أو كليهما.

            تعليق


            • #7
              مما لا شك فيه أن الدين الإسلامي هو خير موجه للإنسان في معاملاته مع نفسه ومع غيره،وأي قصور في الدين من شأنه أن ينعكس على توجهات الفرد وسلوكياته،ومن أهم عوامل القصور التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث مشكلات أسرية ما يلي :
              1-عدم الالتزام بأسس الشريعة في بناء البيت المسلم:فقد وضع الإسلام أسس الأسرة المسلمة ،بما يحقق المصلحة لكل فرد من أفرادها ،ودعا المسلم إلى الالتزام بها ليستقر بناء البيت المسلم،لذا فأي مخالفة لهذا الشرع لابد أن تخل بالبنيان ،وتخرج به من إطار المودة والرحمة .ومن هذه الأسس الشرعية
              _ على سبيل المثال_
              أسس اختيار الزوج والزوجة وفق ميزان التدين والصلاح، فالواقع يظهر لنا أن أسس الاختيار الزواجي أصبح يغلب عليها تقديم وتغليب المعايير المادية والسعي وراء المظاهر الخارجية والكماليات لدى كل من الطرفين ."وبذا لم يعد مفهوم الزواج في الأسر المسلمة مختلفاً عنه في الأسر غير المسلمة،نظراً لضياع المقاصد الشرعية من الزواج،الأمر الذي سرعان ما يفضي إلى تفكك البناء الأسري

              ومن تلك الأسس حق إبداء الموافقة على الزواج الذي ضمنه الإسلام للطرفين .فقد أعطت الشريعة الإسلامية للطرفين حق الاختيار والموافقة وإبداء الرأي ،وكان التوجيه في حق المرأة في الاختيار أشد، فليس لأحد أن يكرهها على الزواج ؛لأن الحياة الزوجية لا يمكن أن تقوم على القسر والإرغام .
              ومن ذلك أيضا الانصراف إلى المظاهر الدنيوية والمبالغة في تكاليف الزواج ،وقد حذر الله عز وجل في كتابه العزيز من الإسراف التبذير فقال تعالى :{ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا }[سورة الإسراء:آية27]،وأخبر جل شأنه أن من صفات المؤمنين التوسط والاعتدال في الإنفاق فقال تعالى: { وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا } [سورة الفرقان:آية67].
              وقد لا تقتصر هذه المخالفات على التبذير والبذخ ،بل قد تتعدى ذلك إلى ارتكاب بعض المخالفات في ليلة العرس مثل السماح بالمعازف والغناء وغير ذلك من المنكرات.
              2-ضعف الوازع الديني ،والبعد عن منهج الله ،وعدم تطبيق حدود الله في العلاقات الأسرية .فارتكاب المعاصي والإتيان الفواحش يغضب الله عز وجل ،ويظهر أثر هذا الغضب للعبد في ضيق النفس وقلة البركة واضطراب العلاقات الأسرية،قال تعالى:{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [سورة طه:آية124]

              ويعد ارتكاب الكبائر و المحرمات تعدياً وخروجاً على النظام الاجتماعي والأسري،وتأخذ الكبائر والمعاصي أشكالاً مختلفة ،وتؤثر على الفكر والسلوك ، والعلاقات الأسرية هي أكثر ما يؤثر ويتأثر بهذا الانحراف فالتزام العبد بالعبادات وبالمنهج الإسلامي في التعامل هو الحصن الحصين من كل خلق سيئ وسلوك جامح،والعكس من ذلك إذا ارتكب العبد ما يخالف منهج الله ،وخصوصا إدمان المخدرات.فالمخدرات تعملعلى الحد من فاعلية أساليب الكف ضد السلوك والانفعال غير السوي."وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة التفكك الأسري في أسر المدمنين تزيد على سبعة أضعافها في أسر غير المدمنين.فكما هو معلوم فإن المدمن يفقد القدرة على القيام بأعباء الأسرة وأعباء العمل جراء تدهوره صحياً واجتماعياً واقتصادياً،فيفقد العمل والأصدقاء والصحة والأسرة، ويصبح عبئاً على الأسرة وعامل هدم لبنائها
              3- الجهل بالدين : عندما أرسى الإسلام قواعد بناء البيت المسلم ،أسس العلاقات داخله على مجموعة من الحقوق والواجبات التي يجب على كل فرد مسلم القيام بها .فإذا ما سارت الأسرة المسلمة وفق هذه الأسس والقواعد تحقق استقرارها ،أما إذا اتصف أفرادها بالجهل بهذه الحقوق فإن العلاقات لابد أن تضطرب ،ويظهر فيها أنماط من المشكلات الأسرية .
              فالزوج الذي يجهل ما عليه من واجبات تجاه زوجته وأبنائه سيقصر في دوره،وقد يتعدى مدفوعاً بجهله على حقوق زوجه وأبنائه ،والزوجة كذلك،وعندما يجهل كلاهمـا هـدف الإسلام من تربية الأبناء ،وما أعده الله لهما من أجر في إخراج هذا النسل المسلم ،سيتصف نمط معاملتهما وتربيتهمـا لأبنائهـا بالضـيق والضجـر ثم الإهمال أو القسوة،وكذلك الأبناء عندما يجهلون أجر خدمة الوالدين وعقوبة عقوقهما فلن يكون هناك رادع لهم من الوقوع في العقوق. وقد أظهرت دراسة محمد خليل "أن ضعف الوعي الديني بحقوق وواجبات الآباء والأبناء ،كان من أهم دوافع عقوق الوالدين.فكثير من الآباء لا يشغلون أنفسهم بتوعية الأبناء بالحقوق والواجبات المتبادلة بين الآباء والأبناء" [محمد بيومي خليل،سيكولوجية العلاقات الأسرية، القاهرة: دار قباء ،1420هـ ،ص 250.] .
              كما أن الجهـل بالدين قد يأخذ منحنىً آخر متمثلاً في جهل الوالدين بالطرق الإسلامية في التنشئة ،وهي الطرق التي أقرها الإسلام كتاباً و سنة وعمل علماء التربية الإسلامية على تفصيلها ضمن مؤلفاتهم المختلفة،والجهل بهذه الطرق والأساليب يدفع بالوالدين إلى انتهاج أساليب مخالفة بين الإفراط والتفريط.
              4- الغزو العقدي والفكري على المجتمع المسلم:يقصد بالغزو الفكري والعقدي "الوسائل غير العسكرية التي اتخذها الغزو الصليبي لإزالة مظاهر الحياة الإسلامية وصرف المسلمين عن التمسك بالإسلام،مما يتعلق بالعقيدة وما يتصل بها من أفكار وتقاليد وأنماط سلوك" [محمد قطب،واقعنا المعاصر،ط2،جدة:مؤسسة المدينة للصحافة،1408هـ،195.].وقد شمل هذا الغزو جوانب التشريع والعقيدة ،والتربية والتعليم،والإعلام والثقافة ...,وقد تأثرت الأسرة المسلمة بهذا الغزو باعتبارها جزء من هذا المجتمع وباعتبار أن الغزو قد توجه في صور عديدة نحو أسسها ،وقيم ومبادئ أفرادها ،وتطاول على العلاقات داخلها ،فكانت الدعوات لنزع الحجاب ،وتحديد النسل،والمساواة التامة بين المرأة والرجل ،وعمل المرأة دون شرط أو قيد...،إلى غير ذلك من صور الغزو التي ساهمت في توتر العلاقات الأسرية .

              تعليق


              • #8

                تعليق


                • #9

                  تعليق


                  • #10

                    تعليق

                    يعمل...
                    X