مسلم بن عقيل /الجزء الخامس
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
. ( وفي الإرشاد للشيخ المفيد ( ره ) ص 206 و207 ) وأقبل ابن زياد إلى الكوفة ومعه مسلم بن عمرو الباهلي ( لع ) وشريك بن اعور الحارثي وجمع من حشمه حتى دخل الكوفة وعليه عمامة سوداء وهو متلثم وسار حتى وافى قصر الإمارة في الليل وكان الناس يسلمون عليه ظناً منهم بأنه هو الحسين بن علي ( عليه السلام ) .
فأغلق النعمان بن بشير عليه الباب وعلى خاصته , فناداه بعض من كان معه ليفتح لهم الباب , فاطلع عليه النعمان وهو يظنه الحسين ( عليه السلام ) فقال : (( انشدك الله إلا تنحيت فو الله ما أنا بمسلم لك أمانتي ومالي في قتالك من ارب )) بمعنى الحاجة فجعل لا يكلمه , ثم إنه دنى وتدلى النعمان من شرف القصر فجعل ابن زياد يكلمه فقال له : افتح فقد طال ليلك عندها سمع الناس صوت ابن زياد فقال بعضهم : يا قوم هذا ابن مرجانة والذي لا اله إلا هو , فنزل وفتح الباب ودخل ابن زياد القصر فأصبح فنادى في الناس الصلاة جامعة فاجتمع الناس فخرج إليهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فإن أمير المؤمنين ولاني مصركم هذا وثغركم وفيأكم , وأمرني بإنصاف مظلومكم , وإعطاء محرومكم والإحسان إلى مطيعكم وسوطي وسيفي على من ترك أمري وخالف عهدي ..ثم نزل فأخذ الناس أخذاً شديداً .
ولما سمع مسلم بن عقيل بمجيء عبيد الله الكوفة ومقالته التي قالها خرج من دار المختار حتى انتهى إلى دار هاني بن عروة فدخلها وأخذت الشيعة تختلف إليه في دار هاني على تستر واستخفاء من عبيد الله وتواصوا بالكتمان . وعندما انتقل إلى دار هاني بايعه خمسة وعشرون ألف رجل فعزم على الخروج فقال هاني : لاتعجل وكان شريك بن الاعور الهمداني جاء من البصرة مع عبيد الله بن زياد فمرض فنزل في دار هاني بن عروة أياماً ثم قال لمسلم : إن عبيد الله سوف يعودني وإني مطاوله الحديث , فاخرج إليه بسيفك فاقتله وعلامتك أن أقول : " اسقوني ماء " وقد نهاه هاني عن ذلك . فجاء عبيد الله ودخل على شريك وسأله عن وجعه وطال سؤاله , ورأى أن أحد لا يخرج فخشي ان يفوته فأخذ يقول : ما الانتظار بسلمى لا تحيوها حيوا سليمى وحيوا من يحييها فتوهم ابن زياد وخرج من دار هاني .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
يتبع أنشاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
. ( وفي الإرشاد للشيخ المفيد ( ره ) ص 206 و207 ) وأقبل ابن زياد إلى الكوفة ومعه مسلم بن عمرو الباهلي ( لع ) وشريك بن اعور الحارثي وجمع من حشمه حتى دخل الكوفة وعليه عمامة سوداء وهو متلثم وسار حتى وافى قصر الإمارة في الليل وكان الناس يسلمون عليه ظناً منهم بأنه هو الحسين بن علي ( عليه السلام ) .
فأغلق النعمان بن بشير عليه الباب وعلى خاصته , فناداه بعض من كان معه ليفتح لهم الباب , فاطلع عليه النعمان وهو يظنه الحسين ( عليه السلام ) فقال : (( انشدك الله إلا تنحيت فو الله ما أنا بمسلم لك أمانتي ومالي في قتالك من ارب )) بمعنى الحاجة فجعل لا يكلمه , ثم إنه دنى وتدلى النعمان من شرف القصر فجعل ابن زياد يكلمه فقال له : افتح فقد طال ليلك عندها سمع الناس صوت ابن زياد فقال بعضهم : يا قوم هذا ابن مرجانة والذي لا اله إلا هو , فنزل وفتح الباب ودخل ابن زياد القصر فأصبح فنادى في الناس الصلاة جامعة فاجتمع الناس فخرج إليهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فإن أمير المؤمنين ولاني مصركم هذا وثغركم وفيأكم , وأمرني بإنصاف مظلومكم , وإعطاء محرومكم والإحسان إلى مطيعكم وسوطي وسيفي على من ترك أمري وخالف عهدي ..ثم نزل فأخذ الناس أخذاً شديداً .
ولما سمع مسلم بن عقيل بمجيء عبيد الله الكوفة ومقالته التي قالها خرج من دار المختار حتى انتهى إلى دار هاني بن عروة فدخلها وأخذت الشيعة تختلف إليه في دار هاني على تستر واستخفاء من عبيد الله وتواصوا بالكتمان . وعندما انتقل إلى دار هاني بايعه خمسة وعشرون ألف رجل فعزم على الخروج فقال هاني : لاتعجل وكان شريك بن الاعور الهمداني جاء من البصرة مع عبيد الله بن زياد فمرض فنزل في دار هاني بن عروة أياماً ثم قال لمسلم : إن عبيد الله سوف يعودني وإني مطاوله الحديث , فاخرج إليه بسيفك فاقتله وعلامتك أن أقول : " اسقوني ماء " وقد نهاه هاني عن ذلك . فجاء عبيد الله ودخل على شريك وسأله عن وجعه وطال سؤاله , ورأى أن أحد لا يخرج فخشي ان يفوته فأخذ يقول : ما الانتظار بسلمى لا تحيوها حيوا سليمى وحيوا من يحييها فتوهم ابن زياد وخرج من دار هاني .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
يتبع أنشاء الله
تعليق