تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الامام يضر ام لا ؟
بقلم خالد غانم الطائياللهم صل على محمد وال محمد
الامام يضر ام لا ؟
بعض الأخوة والأخوات بسيطي الفهم يتصورون خطئاً ان الامام يضر الناس ويسبب لهم الاذى وبحسب تعبيرهم ( ان الامام ضرب فلان ) ومسيرة الامام هي اكمال لمسيرة النبي ( صلى الله عليه واله ) وقد قال تعالى مخاطباً الحبيب المصطفى ( وما ارسلناك الا رحمةً للعالمين ) سورة الانبياء الاَية 107 , وآل النبي هم جزء من حقيقة النبي ذاتها فقد قال النبي ( صلى الله عليه واله ) ( حسين مني وانا من حسين ) فقد بعث النبي من قبل الله تعالى ومن باب لطفه بعباده كذلك فأن النبي في كل معاركه لم يقتل بسيفه كافرا واحدا لأنه بعث رحمةً للعالمين كما بينت الآية السابقة ولحصول التضاد والتنافي بين بعثته الشريفة وقتله للكافرين ولو قتل كافراً واحداً لدخل ذلك الكافر الجنة والامامة هي تكميل لخط النبوة وهي لطف الهي قال تعالى ( ... اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام ديناً ) سورة المائدة الآية 3 فأكمال الرسالة هو بتنصيب الامام علي ( عليه السلام ) والائمة المعصومين من بعده ( عليهم السلام ) , لكن الله عز وجل يثأر لأوليائه في حال اساءة الادب معهم من قبل البعض وفي ظروف خاصة فأحيانا يكون مبدأ التفويض اخذاً مداه واحياناً يكون كمبدأ الجبر اخذاً مداه فقد قال الامام الصادق ( عليه السلام ) ( لا جبر و لا تفويض ولكن امر بين امرين ) (1) ومثال ذلك ثأر الله تعالى لنبيه صالح ( على نبينا واله وعليه الصلاة والسلام ) عندما عقر الكافرون بنبوته ناقته ( وهي آية من الله) فأمهلهم الله ثلاثة ايام ثم حل الغضب والسخط الآلهي عليهم , قال تعالى ( .... فقال تمتعوا في داركم ثلاثة ايام ) سورة هود الآية 65 وقوله تعالى ( فكذبوه فعقروها ) اي ( الناقة ) فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها .... ) سورة الشمس الآية 14 ومما هو ثابت عقائديا ان الامامة اعلى منزلة من النبوة بدليل قوله تعالى ( واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) سورة البقرة الآية 124 وقد يسأل سائل لمَ لم يثأر الله تعالى للأمام الحسين ( عليه السلام ) في واقعة كربلاء الأليمة نقول ان واقعة كربلاء جرت وحدثت تبعا للأسباب والحوادث الطبيعية ( اي ان مدار الاحداث قائم على مبدأ التفويض دون مبدأ الجبر ) وقبل اندلاع المعركة سالت دموع الامام الحسين ( عليه السلام ) وقد سُئل عن ذلك فأجاب ما مضمونه : انما بكائي على هؤلاء القوم الذين سيدخلون نار جهنم بسبب قتلهم لي , لكن ثارات الحسين ( عليه السلام ) وأولاده وعياله وأصحابه قد أخذ بشئ منها (2) فيما بعد المختار الثقفي ( رضوان الله عليه ) والقصة معروفة تأريخيا , اذن الامام رحمة إلهية .
________________________
(1)عقائد الامامية / للشيخ المظفر
(2)لكنها ما زالت غير مستوفاة
وسيظهر الامام المهدي ( عجل الله فرجه ) ليأخذ بها حاملا راية يالثارات الحسين
تعليق