لماذا هذا الطمع ضد الجزيرة العربية
أن العربية تعرضة
تقع الجزيرة في شمال شرق سوريا
يحدها من الشمال تركيا ومن الشرق العراق ومن الجنوب محافظة دير الزور ومن الغرب
محافظة الرقة وبحيرة الأسد..
وقد سميت الجزيرة نظراً لوقوعها بين نهري الفرات ودجلة.
تجري في منطقة الجزيرة السورية عدة أنهار وهي: نهر الخابور ونهر البليخ ونهر جقجق وتصب
جميعها في نهر الفرات إضافة لعدد من الروافد الصغيرة، شهدت منطقة الجزيرة السورية عبر تاريخها
وفوق أرضها تصارع عدد من الحضارات القديمة مثل الآشوريين والحثيين والميتانيين والبابليين
والفرس والرومان والفتوحات الإسلامية مروراً بالحكم العثماني وانتهاء بالغزو الفرنسي وعهد الإنتداب
وقد كانت منطقة الجزيرة منذ القدم المعترك الذي وقفت فيه الجيوش المتصارعة بين الشرق والغرب
وجهاً لوجه كما في أيام الفرس والرومان حيث كان موقعها المتوسط ملتقى الأقوام المنحدرين من الشمال مع تلك الأقوام الزاحفة من الجنوب أو القادمين من الشرق والغرب فاجتمعت فيها الوجوه والأزياء واللهجات والمذاهب والعادات والأعراق وتناوبتها الأيام بخيرها وشرها فمرت برخاء ومرت بشدة حتى جاءتها غزوات المغول فقتلت من قتلت وخربت ما خربت تلاها الاحتلال العثماني فأصبحت براري قفراء لأكثر من ستة قرون من الزمان ثم عادت إليها الحياة في قفزة سريعة حتى أصبح لنهضتها الأخيرة شأن كبير فهي تشكل اليوم الركيزة الهامة في الاقتصاد الوطني ، وذلك لما تنتجه من محاصيل زراعية إستراتيجية ولما تحتويها من ثروة حيوانية كبيرة إضافة لإنتاجها الهام من النفط والغاز
تعليق