بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
من كلام الامام الحسن الزكي (عليه السلام):
قال له جنادة بن ابي امية في مرضه الذي توفي فيه :عظني يا ابن رسول الله قال :{نعم استعد لسفرك وحصّل زادك قبل حلول اجلك واعلم انك تطلب الدنيا والموت يطلبك ولا تحمل همّ يومك الذي لم يأت على يومك الذي انت فيه واعلم انك لا تكسب من المال شيئا فوق قوتك الا كنت فيه خازناً لغيرك واعلم ان الدنيا في حلالها حساب وفي حرامها عقاب وفي الشبهات عتاب فانزل الدنيا بمنزلة الميتة خذ منها ما يكفيك فان كان حلالاً كنت قد زهدت فيها وان كان حراماً لم يكن في وزر فأخذت منه كما اخذت من الميتة وان كان العتاب فالعتاب يسير واعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كأنك تموت غداً واذا اردت عزّاً بلا عشيرة وهيبة بلا سلطان فاخرج من ذلّ معصية الله الى عزّ طاعة الله عز وجل واذا نازعتك الى صحبة الرجال حاجة فاصحب من اذا صحبته زانك واذا خدمته صانك واذا اردت معونة اعانك وان قلت صدّق قولك وان صلت شدّ صولك وان مددت يدك بفضل مدّها وان بدت منك ثلمة سدّها وان رأى منك حسنة عدّها وان سألته اعطاك وان سكت عنه ابتداك وان نزلت بك احدى الملمّات واساك من لاتأتيك منه البوائق ولا تختلف عليك منه الطرائف ولا يخذلك عند الحقائق وان تنازعتما منقسماً آثرك}(1)
وكلام له(عليه السلام) في التوحيد :
روى الصدوق في كتاب التوحيد :انه جاء رجل الى الحسن (عليه السلام) فقال له :يا ابن رسول الله صف لي ربك كأني انظر اليه فأطرق مليّاً ثم رفع رأسه فقال:
{الحمد لله الذي لم يكن له اول معلوم ولا آخر متناه ولا قبل مدرك ولا بعد محدود ولا امد بحتى ولا شخص فيتجزّأ ولا اختلاف صِفةِ فيتناهى ولا تدرك العقول واوهامها ولا الفكر وخطراتها ولا الالباب واذهانها صفته فتقول متى ؟ ولا بديءَ مما ولا ظاهر على ما ولا باطن فيما ولا تارك فهلاّ خَلق الخَلق فكان بدياً بديئاً، ابتدأ ما ابتدع، وابتدع ما ابتدأ، وفعل ما اراد ، واراد ما استزاد ، ذلكم الله رب العالمين (2).
1- كفاية الأثر :227-228( وفيها تفاوت في اللفظ) ، بحار الانوار 44: 138- 139 / ح6.
2- التوحيد للصدوق :45- 46/ ح5
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
من كلام الامام الحسن الزكي (عليه السلام):
قال له جنادة بن ابي امية في مرضه الذي توفي فيه :عظني يا ابن رسول الله قال :{نعم استعد لسفرك وحصّل زادك قبل حلول اجلك واعلم انك تطلب الدنيا والموت يطلبك ولا تحمل همّ يومك الذي لم يأت على يومك الذي انت فيه واعلم انك لا تكسب من المال شيئا فوق قوتك الا كنت فيه خازناً لغيرك واعلم ان الدنيا في حلالها حساب وفي حرامها عقاب وفي الشبهات عتاب فانزل الدنيا بمنزلة الميتة خذ منها ما يكفيك فان كان حلالاً كنت قد زهدت فيها وان كان حراماً لم يكن في وزر فأخذت منه كما اخذت من الميتة وان كان العتاب فالعتاب يسير واعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كأنك تموت غداً واذا اردت عزّاً بلا عشيرة وهيبة بلا سلطان فاخرج من ذلّ معصية الله الى عزّ طاعة الله عز وجل واذا نازعتك الى صحبة الرجال حاجة فاصحب من اذا صحبته زانك واذا خدمته صانك واذا اردت معونة اعانك وان قلت صدّق قولك وان صلت شدّ صولك وان مددت يدك بفضل مدّها وان بدت منك ثلمة سدّها وان رأى منك حسنة عدّها وان سألته اعطاك وان سكت عنه ابتداك وان نزلت بك احدى الملمّات واساك من لاتأتيك منه البوائق ولا تختلف عليك منه الطرائف ولا يخذلك عند الحقائق وان تنازعتما منقسماً آثرك}(1)
وكلام له(عليه السلام) في التوحيد :
روى الصدوق في كتاب التوحيد :انه جاء رجل الى الحسن (عليه السلام) فقال له :يا ابن رسول الله صف لي ربك كأني انظر اليه فأطرق مليّاً ثم رفع رأسه فقال:
{الحمد لله الذي لم يكن له اول معلوم ولا آخر متناه ولا قبل مدرك ولا بعد محدود ولا امد بحتى ولا شخص فيتجزّأ ولا اختلاف صِفةِ فيتناهى ولا تدرك العقول واوهامها ولا الفكر وخطراتها ولا الالباب واذهانها صفته فتقول متى ؟ ولا بديءَ مما ولا ظاهر على ما ولا باطن فيما ولا تارك فهلاّ خَلق الخَلق فكان بدياً بديئاً، ابتدأ ما ابتدع، وابتدع ما ابتدأ، وفعل ما اراد ، واراد ما استزاد ، ذلكم الله رب العالمين (2).
1- كفاية الأثر :227-228( وفيها تفاوت في اللفظ) ، بحار الانوار 44: 138- 139 / ح6.
2- التوحيد للصدوق :45- 46/ ح5
تعليق