بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العامين والصلاة على أشرف الخلائق أجمعين
أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(الحلقة الأولى)
قيلَ في تعريف الحسد:هو تمني زوال النعمة عن صاحبها، ومع التدقيق هذا ليس تعريف للحسد وإنما هذا تعريف العين وهنالكــ فرق بين العين والحسد وهما يسببان الضرر للحاسد وللمحسود، فأما الحاسد فإن مرضه هذا لا يبقي من حسناته شيئا، قال رسول الله(صلى الله عليه وآله):
الحسد يأكُل الحسنات كما تأكل النار الحطب.
وأعظم داء يصاب به المرء هو"الحسد"،
أما العين فهي: أن يقف الإنسان يُعاين أمراً معين وينبهر به وتمنى أن يزول، وهي مرتبة من مراتب الحسد، فهنا يقع الضرر على الطرف الآخر فإما يمرض وإما يخسر وإما...الخ، وهذا بسبب العين.
وهنا احتار العلماء من كافة المذاهب وهو أني أنظر الى شيء معين بيني وبينه أمتار أو أكثر فأوقع عليه ضرر، هل هذا معقول؟
نعم معقول فالله نص على ذلك ونحن نلمسه في الخارج، ما الأمر لماذا تؤثر العين على كائن حي أو على أمر معين، هنا توجد ثلاث تفاسير تُبين كيف تُصيب العين الطرف الآخر:
التفسير الأول: قال بأن هذا الكون مترابط ، وقانون مرتبط بقانون، فلا نستطيع أن نفصل شيء عن شيء، فأنت أيها الإنسان مرتبط بالشمس والماء والهواء والطعام والأشجار ....الخ، فأنت مرتبط بنظم تجهلها، أنت مرتبط بشبكة متداخلة، فأي شيء يحدث في هذه الشبكة يؤثر عليك، وهذه حقيقة علمية يكاد العالم يتفق بأن هذا الكون مترابط.
ولهذا نرى بأن الله حرم الذنوب،لأن الذنوب في باطنها ضرر وهذا الضرر يظهر على العالم الخارجي سواء علمت بها أو لا، فهذا الضرر موجود، فذنوب تحبس الدعاء وذنوب تنزل النقم....الخ.
فنبي الله نوح(عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام):يقول الله تبارك وتعالى:
( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ) (نوح )
فحسب هذه الآية الذنوب تحبس المطر، لاتُسبب قلة في الأولاد فالأصلاب ميبسة والأرحام معقمة، ولهذا إذا شخص قال: أنا أعصي في بيتي كما يسمونها اليوم أصحاب الإنحراف(حرية شخصية) نقول ليس كذلك أنت بفعلك هذا تدمر كون بأكمله من حيث لا تعلم ولهذا نرى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب والبعض هكذا يقول: مالك أنت والناس دعهم هم سيجزون على أفعالهم المحرمة هذا فضول منك، نقول لا بل هذا هو حماية للآخرين، هم يذنبون والغير يصيبه الضرر ولهذا فأنا أقوم بواجبي وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فعندما أقوم بذلك أتقي الضرر لأني فعلت ماأستطيع فعله، ولذلك نرى أمير المؤمنين عليٌ(عليه السلام) جالس في الكوفة ويعلم ماذا يجري في الشام، فالكون مترابط.
فهذا الحاسد برتبة العين عندما نظر وتمنى زوال النعمة عن صاحبها والمحسود توقع أن يصيبه ضرر، فهنا حدثت مفسدة(ضرر) فترتب الأثر عليك، فالحسد قانون مثل قانون السحر، فالساحر يفعل عدة أشياء فيظهر الأثر عليك والحاسد كذلك.
الخُـــــلاصة:
هو معاينة على الطرف الآخر مع تمني زوال النعمة عنه والطرف الآخر غافل، تحرك قانون الحسد فأحدث ضرر.
الحمد لله رب العامين والصلاة على أشرف الخلائق أجمعين
أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(الحلقة الأولى)
قيلَ في تعريف الحسد:هو تمني زوال النعمة عن صاحبها، ومع التدقيق هذا ليس تعريف للحسد وإنما هذا تعريف العين وهنالكــ فرق بين العين والحسد وهما يسببان الضرر للحاسد وللمحسود، فأما الحاسد فإن مرضه هذا لا يبقي من حسناته شيئا، قال رسول الله(صلى الله عليه وآله):
الحسد يأكُل الحسنات كما تأكل النار الحطب.
وأعظم داء يصاب به المرء هو"الحسد"،
أما العين فهي: أن يقف الإنسان يُعاين أمراً معين وينبهر به وتمنى أن يزول، وهي مرتبة من مراتب الحسد، فهنا يقع الضرر على الطرف الآخر فإما يمرض وإما يخسر وإما...الخ، وهذا بسبب العين.
وهنا احتار العلماء من كافة المذاهب وهو أني أنظر الى شيء معين بيني وبينه أمتار أو أكثر فأوقع عليه ضرر، هل هذا معقول؟
نعم معقول فالله نص على ذلك ونحن نلمسه في الخارج، ما الأمر لماذا تؤثر العين على كائن حي أو على أمر معين، هنا توجد ثلاث تفاسير تُبين كيف تُصيب العين الطرف الآخر:
التفسير الأول: قال بأن هذا الكون مترابط ، وقانون مرتبط بقانون، فلا نستطيع أن نفصل شيء عن شيء، فأنت أيها الإنسان مرتبط بالشمس والماء والهواء والطعام والأشجار ....الخ، فأنت مرتبط بنظم تجهلها، أنت مرتبط بشبكة متداخلة، فأي شيء يحدث في هذه الشبكة يؤثر عليك، وهذه حقيقة علمية يكاد العالم يتفق بأن هذا الكون مترابط.
ولهذا نرى بأن الله حرم الذنوب،لأن الذنوب في باطنها ضرر وهذا الضرر يظهر على العالم الخارجي سواء علمت بها أو لا، فهذا الضرر موجود، فذنوب تحبس الدعاء وذنوب تنزل النقم....الخ.
فنبي الله نوح(عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام):يقول الله تبارك وتعالى:
( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ) (نوح )
فحسب هذه الآية الذنوب تحبس المطر، لاتُسبب قلة في الأولاد فالأصلاب ميبسة والأرحام معقمة، ولهذا إذا شخص قال: أنا أعصي في بيتي كما يسمونها اليوم أصحاب الإنحراف(حرية شخصية) نقول ليس كذلك أنت بفعلك هذا تدمر كون بأكمله من حيث لا تعلم ولهذا نرى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب والبعض هكذا يقول: مالك أنت والناس دعهم هم سيجزون على أفعالهم المحرمة هذا فضول منك، نقول لا بل هذا هو حماية للآخرين، هم يذنبون والغير يصيبه الضرر ولهذا فأنا أقوم بواجبي وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فعندما أقوم بذلك أتقي الضرر لأني فعلت ماأستطيع فعله، ولذلك نرى أمير المؤمنين عليٌ(عليه السلام) جالس في الكوفة ويعلم ماذا يجري في الشام، فالكون مترابط.
فهذا الحاسد برتبة العين عندما نظر وتمنى زوال النعمة عن صاحبها والمحسود توقع أن يصيبه ضرر، فهنا حدثت مفسدة(ضرر) فترتب الأثر عليك، فالحسد قانون مثل قانون السحر، فالساحر يفعل عدة أشياء فيظهر الأثر عليك والحاسد كذلك.
الخُـــــلاصة:
هو معاينة على الطرف الآخر مع تمني زوال النعمة عنه والطرف الآخر غافل، تحرك قانون الحسد فأحدث ضرر.
تعليق