إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التمهيد العملي لعصر الغيبة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التمهيد العملي لعصر الغيبة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وعلى اله الطاهرين

    (الحلقة الاولى)





    ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ( 32 ) هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ( 33 ) ) التوبة


    السفاهه ليست خاصة
    بالاموال وانما السفه: هو التصرف بطريقة غير عقلائية
    سواء كان بالاموال يسمى سفه مالي او كان السفه في ادارة شؤون البيت او كان السفه في ادارة شؤون الدولة او غيرها،، والطبيعة للظلم تقتضي الى السفه ،،الحاكم الظالم يصبح انسان سفيه ولو شيئا فشيئا هذه من طبيعة الظلم.

    الحاكم الدكتاتور يكون من اسفه الناس ولو بعد فتره لانه يحفر قبره بيديه ،يسود تاريخه بنفسه ،يجلب لنفسه اللعنه وهذا السفه واضح، هذه التصرفات تصرفات غير عقلائيه ،العقلاء يجلبون المحبة لانفسهم، الذي يجلب نقمة الناس يجلب لعنة الناس لنفسه هذا انسان سفيه، حُكام بني اميه وبني العباس كانوا من اصدق مصاديق الحاكم الدكتاتوري، ومن هذا المنطلق منطلق سفه الدكتاتوريين كانوا يقدمون على اغتيال الشخصيات العظيمة وعلى راسهم اهل البيت،، السر في هذه الاغتيالات هو عدم قبولهم للواقع هو انهم كانوا ينصدمون مع الواقع ..

    هؤلاء الحكام كانوا لا يُرغب فيهم من قبل الشعب،، الشعب كان لا يريد هؤلاء الحكام (بني اميه وبني العباس)، هؤلاء كانوا ينصدمون بهذا الواقع فيبدأون بتصرفات غير عقلائية بدلا ان يخضعوا للواقع بدل ان يقبلوا الواقع كانوا ينصدمون بالواقع فيبدأون باعمال سبُعيه،و عظمة هذه الامم وعظمة هذه الدول كانت بشخصيات هؤلاء وهم كانوا يقتلون هذه الشخصيات اليس هذا سفه ؟

    يعني يهدمون الكيان وعلى راس القائمة من الذين كانوا يغتالونهم حكام بني اميه وحكام بني العباس هم اهل البيت،، ففي الواقع اغتيال الائمة لم يكن بدافع ان الأئمه يريدون ان يقلبوا الحكم على الحكام،، الحكام احيانا كانوا يذكرون هذه الكلمات ولكن هم كانوا يعرفون ان هذه الكلمات غير واقعيه،، اهل البيت ما كانوا يرغبون في الحكم ويريقون الدماء من اجل الحكم هذا كان شيئا بعيدا عن اهل البيت وكل الناس كانوا يعرفون ذلك،،
    الحكام ايضا كانوا يعرفون ذلك ،،الاغتيالات لم تكن من منطلق الحفاظ على الكرسي وانما كانت الاغتيالات من منطلق شيء اسمه (الحسد)،، الحاكم يرى نفسه رغم امتلاكه كل القوى ،رغم امتلاكه للاموال ،رغم امتلاكه للسلاح، رغم امتلاكه للرجال،
    ولكن يرى قلوب الناس خالية منه، وعلى العكس اهل البيت(عليهم السلام) رغم انهم كانوا لا يمتلكون السلاح ولا يمتلكون الاموال ولا يمتلكون الرجال الا ان قلوب الناس كانت مليئه بهم ،
    وهذا ما كان يشعل الحسد في نفوس الحكام الدكتاتوريين .

    فالحاكم الدكتاتوري لا يمكن ان يرى شخصا فوقه ،اهل البيت كانوا بنفوذهم في قلوب الناس اعلى

    بكثير من الحكام والحكام كانوا يرون هذا الشيء ،وفي صورة خاصه في زمن بني العباس اهل البيت

    كانوا قد نفذوا حتى الى اقرب المقربين للحاكم ، الشخصيات المرموقه كانوا يحبون اهل البيت حبا

    شديدا ،هذا كان ما لا يحتمل من قبل الحاكم فالسر في اغتيال اهل البيت هو هذا البيت من الشعر

    الذي يخاطب الشاعر امير المؤمنين(عليه السلام) يقول :

    ان يحسدوك على علاكــ فانما متسافل الدرجات يحسد من علا

    الحسد من طبيعة الانسان الدكتاتور، الامام الهادي(عليه السلام) لماذا اغتيل؟!

    السبب في اغتيال الامام الامام الهادي أنه كان عمره الشريف 19 عام يعني قبل ان يبلغ العشرين من

    عمره وكان قد نفذ الى قلوب اقرب الاقربين للمتوكل العباسي وهو الحاكم، واكبر الشخصيات

    السياسية يحبون الامام حبا بالغا،، اكابر القادة العسكريين كانوا يهوون الامام احد كبار القاده يكتب

    رسالة الى والي بغداد في هذه الرسالة يصرح ان كبار القادة يحبون الامام الهادي حبا بالغا

    ،وزير المتوكل في فترة يعني( رئيس الوزراء) في زمننا لان كل الامور كانت تحت اشراف الوزير

    ،فكانوا يعبرون عنه بالوزير والان يعبرون عنه برئيس الوزراء ،رئيس وزراء حكومة المتوكل كان

    مع الامام كان يحب الامام ،اقارب المتوكل ام المتوكل كانت تحب الامام ،القادة العسكريين وتعلمون

    ان العسكر في ذلك الوقت كان لهم ثقل كبير في البلد الاسلامي بل كان العسكر هو الذي يحكم فالقادة

    العسكريين كانوا مع الامام ،والكثير من الولاة كانوا يحبون الامام حبا بالغا ووصل الامر الى درجة ان

    المتوكل العباسي رغم عدائه الشديد لاهل البيت رغم حقده الدفين الى كل واحد من ابناء علي وفاطمة
    فكان من اشد الناس على اهل البيت فقد صنع ما صنع بهم، قتل من السادة الكثير، سجن منهم الكثير

    ،كان عندما يكتب الى احد السادة كتابا يكتب كتابا شديدا عنيفا جدا ،ولكن المتوكل بنفسه عندما اراد ان

    يجلب الامام من المدينه الى سامراء كتب كتاب الى الامام هذا الكتاب كتاب جلب ،كتاب نفي من

    المدينه، كتاب ابعاد من الحاكم المطلق المتوكل، كتب الى الامام الهادي بكل ادب كأنه تلميذ يتكلم مع

    استاذه هكذا تكلم مع الامام مع هذا الحقد الشديد الذي كان يحمله المتوكل باتجاه الامام وباتجاه كل

    واحد من اولاد علي وفاطمة اضطر ان يكتب كتاب بهذه الدرجة من الادب كانه انسان موالي مؤدب

    جدا فهو يؤذي الامام بطرق غير مباشرة ،اما عندما يكلم الامام خطابا مباشرا لا يتمكن ان يخاطب

    الامام بكلام سيء ،بكلام عنيف لان كل من حوله يثورون ضده، وزيره يثور ضده ،أمه تثور ضده ،

    قادته العسكريين يثورون ضده ولاته يثورون ضده ،الولاة كانوا يحبون الامام ،والي بغداد( تعلمون

    بغداد كانت من البلاد المهمه) كان يهوى، الامام يوصي بالامام، فلو كان المتوكل يتكلم بشدة مع

    الامام يقلب كل الحكم على نفسه ،والامام كان في العشرين من عمره انسان في بداية شبابه وانسان

    بعيد كل البعد عن الاجواء السياسيه والاجواء الاعلاميه ،مركز السياسه كان سامراء، مركز الاعلام

    كانت سامراء ،مركز القوة العسكريه كانت سامراء، فكيف دخل الى قلوب الناس هكذا حتى وصل الى

    هذه المرتبه هذا ما كان يثير الحاكم فكان الحاكم يغلي من داخله بالحسد فجلب الامام الى سامراء

    ليكون الامام في منعزل تماما عن الناس، جعله في مكان لايصل اليه الناس ،قليل من الناس كانوا

    يصلون الى الامام، لماذا السجن يمارس بحق الامام؟ اشياء كان يريد ان يهين الامام ان يقلل من شانه

    عند الناس لكن ارتفع الامام اكثر ،اصطنع مواقف عديدة كان يريد من خلال هذه المواقف ان يسقط

    الامام من عيون الناس ولكن ارتفع الامام في تلك المواقف، انقلبت هذه المواقف على المتوكل حاول

    بمختلف الطرق الى ان هلك وجاء بعده الثاني والثالث الى ان وصل الامر الى المعتز .

    المعتز العباسي زعم كما زعم ابائه فيهم انه اذا قتل الامام(عليه السلام) يتمكن من اخراج الامام من

    قلوب الناس.


    خطط لاغتيال الامام واغتال الامام في الثانيه والاربعين من عمره الشريف ولكن هل تمكن من ذلك

    وبعد قرون طويلة والى يوم القيامة سيكون الامام باقيا في قلوب الناس ويزدا عزاً وعظمة في قلوب

    الناس وخليفة الامام وهو الامام العسكري(عليه السلام) ازداد عظمة ايضاً

    الله يقول (يريدون ان يطفأوا نور الله بافواههم) احد العلماء كان يقول الله لو كان اكتفى بهذا المقطع

    ولم يذكر المقطع الثاني( ويابى الله الا ان يتم نوره )كان المقطع واضح

    طبعا هذا ليس اشكال على القران الكريم وانما هذا المقطع يتضح من المقطع الاول او ان الله ذكر هذا المقطع تاكيدا

    لماذا ؟....لان نور الله لا يطفىء بالافواه وهذا شيء بديهي ..

    شخص يريد ان يطفىء نور الله بفمه هذا شيء ممكن اصلا؟

    مستحيل يريدون ان يطفاوا نور الله بماذا بافواههم نور الله يطفىء بالافواه ويابى الله الا ان يتم نوره

    ولو كره الكافرين توجد ايه اخرى شبيهه بهذه الايه تقول (يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم والله متم

    نوره ولو كره المشركون) نحن الشيعة نعرف الائمة ولله الحمد نعرف مكانتهم نعرف انهم حجج الله

    على الارض نعرف انهم خلفاء رسول الله(صلى الله عليه واله)


    نعرف انهم معصومون ومفترضوا الطاعة هذه المعرفة موجوده وهذه من اعظم نعم الله علينا ولكن هناك شيء نجهله نحن بالنسبه الى اهل البيت(عليهم السلام) او يجهله كثير منا وهو دور او ادوار اهل البيت (عليهم السلام)في الكون كثير منا لا يعرف ما هو دور الامام الجواد (عليه السلام)في نظام الكون لماذا جعله الله اماما على الحياة الامام الهادي(عليه السلام) لماذا جُعل اماما؟ ما هو دور الامام في النظام الكوني..؟!
    ادوار الامام العسكري ماهي ؟!
    ماذا صنعوا هؤلاء؟... بالنسبه الى بعض الائمة نعرف بعض الشيء فالامام الصادق(عليه السلام) نعرف بعض الشيء بانه اسس الجامعة العظيمة التي بث فيها علوم مختلفه دينيه ودنيويه بل اسس فيها علوم مختلفة هذا شيء نعرفه ،،دور واحد للامام الصادق(عليه السلام) نعرفه.



    دور الامام السجاد(عليه السلام)نعرف بعض الادوار تتعلق بالامام السجاد نعرف بعضها طبعا دور الامام الحسين(عليه السلام) معروف جانب منه ولكن ما هو دور الامام الجواد(عليه السلام) ما هو دور الامام العسكري(عليه السلام) ماذا صنع الامام كثير منا يجهل هذا الشيء
    يتصور ان الامام كان انسان عظيم زاهدا متقيا عالما ولكن لم يعرف دور الامام في النظام الكوني اصلا دور الامام نسبه الى البشر دور الامام نسبه الى الشيعه هذه اشياء غير معروفة بالنسبه الى كثير منا ولذا عندما نتحدث عن الائمة نتحدث عن عبادتهم وهم في قمة العبادة بلا شك نتحدث عن علمهم كانوا في قمة العلم اما ماهو دورهم في الامة لا نعرف..
    .
    .
    .
    من الامور التي قدمها الامام الهادي (عليه السلام)للناس هذا الدور ،، وهو دور عظيم وهو دور (التمهيد العملي لعصر غيبة الامام صاحب الامر)
    الغيبة التي حدثت للامام الثاني عشر(عج) كانت تحتاج الى تمهيد من جهات وابعاد

    اولا: من البعد النفسي للشيعة ،،الشيعة كانوا قد تعودوا على ان يلتقوا بالامام بصورة مستمره الامام كان بين اياديهم اذا كانت تحدث الغيبة فجاة كان هذا يشكل خطر نفسي على الشيعة !
    ان الاخطار بل ربما اخطر الاخطار على كل حركة على كل امة هو الانهيار النفسي فهو يهدم دول يهدم حكومات قويه يهدم امم بكاملها .
    هذه الدوله التي كانت تعتبر ثاني دولة بالعالم كيف انهارت ،،الانهيار الذي حصل في هذه الدولة العظيمة لم يكن الا بعد الانهيار النفسي لقاده النظام الشيوعي ولقادة النظام الاقتصادي الاشتراكي انهاروا نفسيا امام النظام السياسي الديمقراطي والنظام الاقتصادي الراسمالي هذا الانهيار حصل..

    ذكروا قضايا عديدة حصلت وذكرت في الكتب ايضا هذه القضايا سببت الانهيار النفسي لقادة هذه الطريقه السياسيه وهذه الطريقه الاقتصاديه انهاروا نفسيا
    وهذا الانهيار سبب في انهيار دولة عظيمة فهو من اخطر الاخطار على الامم على كل حركة ولولا التمهيد لزمن الغيبه لكانت الغيبة تسبب انهيار نفسي في اوساط الشيعة ومعنى ذلك ان هذا الكيان الذي اسسه رسول الله (صلى الله عليه واله)وتعب عليه اهل البيت(عليهم السلام) كان ينهار بكامله للانهيار النفسي الذي كان ليحصل
    الناس تعودوا ان يروا الامام ومرة واحدة يفقدوا الامام لا يرون امامهم يبتعدون عنه ماذا يصنعون فاقل شيء انهم ينهارون من داخلهم !!


    ومعنى الانهيار النفسي ان هذا الكيان تماما ينهار معناه ان تحصل ردة كبيره ربما في نسبة 99% من الشيعة وهذا ما حال دون وقوعه الامام الهادي(عليه السلام) لانه مهد نفسيا للغيبه فالغيبة كانت تحتاج الى تمهيد في البعد النفسي اولآ..

    اما ثانياً تأتي ان شاء الله في الحلقة الثانية والحمدلله رب العالمين.


  • #2

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد واله الطاهرين

    السلام عليكم
    اختي الكريمة ورحمة الله وبركاته
    بوركتم واحسنتم كثيراً على هذه المشاركة المميزة في سجل اعمالكم ان شاء الله


    ان اهم العوامل في تمهيد انتظاره عليه السلام هو انتظار الفرج (الصبر)

    إنّ انتظار الفرج يعني انتظار الدولة الإسلامية المباركة بقيادة وليّ الله الأعظم عليه السلام وكما ورد في الزيارة(وَعَلَيْكَ إلاّ مُتَّكَلاً وَمُعْتَمَداً، وَلِظُهُورِكَ إلاّ مُتَوَقِّعاً وَمُنْتَظِرَاً، وَلِجِهادي بَيْنَ يَدَيْكَ مُتَرَقِّباً).
    الانتظار هو فرع الشوق، والشوق فرع المحبة، والمحبة تستلزم المتابعة والطاعة، والقران الكريم يخاطب من يدّعي الحب لله ولايتّبع رسوله فيقول :(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) فالإمام المهدي عليه السلام في زمان الغيبة له عناية ببعض محبّيه المنتظرين له، فهؤلاء بالنسبة لهم لا يفرق زمان الظهور عن زمان ما قبل الظهور لانّهم يستشعرون وجوده عليه السلام دائما .

    اللهم عجل لوليك الفرج والعافية يا الله
    التعديل الأخير تم بواسطة الكعبي ; الساعة 03-12-2014, 02:19 PM. سبب آخر:

    تعليق


    • #3



      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وعلى اله الطاهرين

      (الحلقة الثانية)


      ثانياً : تمهيد في البعد الفكري الامم قائمة على الفكر سواء كان فكرا باطلا ام فكرا صحيحا
      وهذا الفكر يصاب باشكالات مختلفة الفكر الشيعي اصيب باشكالات عديدة في زمن اهل البيت حصل خرق كبير في زمن اهل البيت بل خروق كبيرة كانت تحدث مذاهب منحرفة داخل الاطار الشيعي الاسماعيليه والزيديه والفطحية الناووسية مذاهب كثيرة حصلت داخل الكيان الشيعي هذه المذاهب وربما اكبرها كانت الواقفية التي حصلت في زمن الامام الرضا هذه المذاهب كانت تحدث هذا الخرق كان يحصل قادة هذه المذاهب كانوا يبثون اشكالات مختلفة على الشيعة الاثنى عشرية ليجلبوا اكبر عدد ممكن الى انفسهم يحرفوا على الجميع هذا الشيء كان يحصل ولكن هذا كان يحصل في زمن حضور الامام بين الناس فكان الشيعة يذهبون الى الامام ويطرحون الاشكالات والامام عنده علم جم علم لدني علم من الله عزوجل كان يعطيهم الاجابه فيحصنهم بهذه الطريقه من الانحراف ولذلك نرى المذاهب التي اسست في زمن الائمة داخل الكيان الشيعي شبه معدومة لا اثر لها الا شيء قليل جدا الفطحيه لا نرى لها اثر الواقفيه التي كانت اكبر خرق للكيان الشيعي ربما لانرى منهم احدا في هذا الزمن او ربما نرى القليل جدا من الواقفية بعض المذاهب بقيت بصورة ضعيفه جدا لماذا لان هذه المذاهب كانت تجابه الائمة والائمة كانوا يعطون الجواب الكافي فكانوا من الناحية الفكريه يعطون حصانة للشيعة ولكن اذا حصلت الغيبة الغيبة هي تمهد ارضيه للاشكالات لماذا غاب الامام كيف يكون اماما وهو غائب اشكالات كثيرة ممكن ان تطرح في زمن الغيبة واذا كان الامام غائبا وهذه الاشكالات تطرح فمن الذي يتصدى لهذه الاشكالات في البعد الفكري من يتصدى لكان يحث خرق كبير جدا اكبر من الخروقات التي حدثت في زمن الائمة والامام الهادي حال دون وقوع هذه الكارثه ايضا
      فكانت الغيبة بحاجة الى تمهيد في البعد الفكري ايضا هذا ثانيا


      ثالثا: الغيبة بحاجة الى تمهيد في البعد العملي الشيعة تعلموا خلال سنوات طويلة خلال اكثر من مئتي سنة تعلموا ان يكون الامام هو المباشر بجميع الاعمال المرتبطه بالشيعة فاذا فقد الامام من اوساطهم بمعنى انه غاب عن ابصارهم كيف يتصدى للامور بصورة مباشرة الامام بلا شك انه هو يشرف ولكن كيف يتصدى للامور بصورة مباشرة هذا غير ممكن والشيعة لا يعرفون كيف يتصرفون كيف يقود بعضهم بعضا الرجال الكبار كيف يقودون الامة لا يعرفون لان هذه القضية غير مجربة يعني تصوروا قائد جيش يريد ان يبتعد عن جيشه هل يمكن ان يبتعد عن الجيش مرة واحدة فجائية هذا الجيش لا يعرف كيف يتصرف كبار الجيش لا يعرف كيف يقود هذا الجيش يلزم التمهيد العملي لهذا الجيش ان يصور هذا القائد انه ابتعد ولكن هو موجود بينهم حتى يلزم ان يعلم كيفية قيادة بعضهم لبعض
      هذا ايضا ما صنعه الامام الهادي
      الغيبة كانت بحاجة الى تمهيد من ابعاد ثلاثة من البعد النفسي كانت بحاجة الى تمهيد الشيعة لم يكونوا مستعدين للغيبة نفسيا كانت تحتاج الى تهيئة في البعد الفكري ايضا وكانت تحتاج الى تهيئه في البعد العملي والامام الهادي قام بهذا الدور ومن بعده الامام العسكري قام بهذا الدور
      الامام الهادي والعسكري قاما بخطوات :

      اولا : ان هذا الظرف الذي حصل بابتعاد الامام بصورة طبيعية عن الناس ابتعاد جسماني كان لا يلتقي بالامام الا نفر قليل هذه الحالة سببت تعود الشيعة على هذا الظرف تعود الشيعة على حالة الغيبة هذه الحالة بحد ذاتها مهدت للغيبة من البعد النفسي فالشيعة شيئا فشيئا تعودوا على ذلك في زمن الامام الهادي
      في زمن الامام العسكري تعلموا ان يكونوا بعيدين عن الائمة ومع ذلك يلتزمون بعقيدتهم يلتزمون باعمالهم بواجب

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
        بوركتم اختنا الكريمة وبالتوفيق انشاء الله تعالى .

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وعلى اله الطاهرين


          (الحلقة الثانية)





          ثانياً : تمهيد في البعد الفكري الامم قائمة على الفكر سواء كان فكرا باطلا ام فكرا صحيحا
          وهذا الفكر يصاب باشكالات مختلفة الفكر الشيعي اصيب
          باشكالات عديدة في زمن اهل البيت حصل خرق كبير في زمن اهل البيت بل خروق كبيرة ،،كانت تحدث مذاهب منحرفة
          داخل الاطار الشيعي ،الاسماعيليه والزيديه
          والفطحية والناووسية مذاهب كثيرة حصلت داخل الكيان الشيعي هذه المذاهب




          وربما اكبرها كانت الواقفية التي حصلت في زمن الامام الرضا(عليه السلام) وقادة هذه المذاهب المنحرفه كانوا
          يبثون

          اشكالات مختلفة على الشيعة الاثنى عشرية ليجلبوا اكبر عدد ممكن الى انفسهم ،يحرفوا على الجميع ..

          هذا الشيء كان يحصل، ولكن هذا كان يحصل في زمن حضور الامام(عليه السلام) بين الناس فكان الشيعة يذهبون الى

          الامام(عليه السلام) ويطرحون الاشكالات والامام (عليه السلام)عنده علم جم علم لدني علم من الله عزوجل كان يعطيهم

          الاجابه فيحصنهم بهذه الطريقه من الانحراف ولذلك نرى المذاهب التي اسست في زمن الائمة داخل الكيان الشيعي شبه

          معدومة لا اثر لها الا شيء قليل جدا الفطحيه لا نرى لها اثر ،الواقفيه التي كانت اكبر خرق للكيان الشيعي ربما لانرى منهم

          احدا في هذا الزمن او ربما نرى القليل جدا من الواقفية ،،بعض المذاهب بقيت بصورة ضعيفه جدا لماذا ؟

          لان هذه المذاهب كانت تجابه الائمة(عليهم السلام) والائمة كانوا يعطون الجواب الكافي ،،فكانوا من الناحية الفكريه يعطون

          حصانة للشيعة ولكن اذا حصلت الغيبة والغيبة هي تمهد ارضيه للاشكالات لماذا غاب الامام؟ كيف يكون اماما وهو غائب؟
          اشكالات كثيرة ممكن ان تطرح في زمن الغيبة واذا كان الامام (عج)غائبا وهذه الاشكالات تطرح فمن الذي يتصدى لهذه

          الاشكالات في البعد الفكري من يتصدى لكان يحدث خرق كبير جدا اكبر من الخروقات التي حدثت في زمن الائمة والامام

          الهادي(عليه السلام) حال دون وقوع هذه الكارثه ايضا ..


          فكانت الغيبة بحاجة الى تمهيد في البعد الفكري ايضا هذا ثانيا





          ثالثا: الغيبة بحاجة الى تمهيد في البعد العملي ..الشيعة تعلموا خلال سنوات طويلة خلال اكثر من مئتي سنة تعلموا ان يكون

          الامام هو المباشر بجميع الاعمال المرتبطه بالشيعة فاذا فقد الامام من اوساطهم بمعنى انه غاب عن ابصارهم كيف يتصدى

          للامور بصورة مباشرة الامام بلا شك انه هو يشرف ولكن كيف يتصدى للامور بصورة مباشرة هذا غير ممكن والشيعة لا

          يعرفون كيف يتصرفون كيف يقود بعضهم بعضا الرجال الكبار كيف يقودون الامة لا يعرفون لان هذه القضية غير مجربة

          يعني تصوروا قائد جيش يريد ان يبتعد عن جيشه هل يمكن ان يبتعد عن الجيش مرة واحدة فجائية هذا الجيش لا يعرف

          كيف يتصرف كبار الجيش لا يعرف كيف يقود هذا الجيش،، يلزم التمهيد العملي لهذا الجيش ،ان يصور هذا القائد انه ابتعد

          ولكن هو موجود بينهم حتى يُلزم ان يعلم كيفية قيادة بعضهم لبعض

          هذا ايضا ما صنعه الامام الهادي
          الغيبة كانت بحاجة الى تمهيد من ابعاد ثلاثة من البعد النفسي كانت بحاجة الى تمهيد ،الشيعة لم يكونوا مستعدين للغيبة نفسيا ،كانت تحتاج الى تهيئة في البعد الفكري ايضا وكانت تحتاج الى تهيئه في البعد العملي والامام الهادي قام بهذا الدور ومن بعده الامام العسكري قام بهذا الدور

          الامام الهادي والعسكري قاما بخطوات :

          اولا : ان هذا الظرف الذي حصل بابتعاد الامام بصورة طبيعية عن الناس ابتعاد جسماني كان لا يلتقي بالامام الا نفر قليل ،هذه الحالة سببت تعود الشيعة على هذا الظرف ،تعود الشيعة على حالة الغيبة ،هذه الحالة بحد ذاتها مهدت للغيبة من البعد النفسي فالشيعة شيئا فشيئا تعودوا على ذلك في زمن الامام الهادي.

          في زمن الامام العسكري (عليه السلام) تعلموا ان يكونوا بعيدين عن الائمة ومع ذلك يلتزمون بعقيدتهم يلتزمون باعمالهم

          بواجباتهم هذا حصل التمهيد النفسي التهيئة النفسية حصلت بهذه الطريقه شيئا فشيئا ،ابتعدوا عن الامام ابتعادا جسمانيا

          والارواح كانت مع الائمة والعقيدة كانت مع الائمة الاعمال كانت مع الائمة هذه الحالة حصلت ثم الامام تصرف بتصرفات

          هامة جدا خطى بخطوات هامة جدا من جملة الخطوات ان الامام علم الشيعة على المكاتبة الرواة كانوا يجابهون الائمه

          ويسالون مسائلهم الامام الهادي علم الناس المكاتبة مع الامام ،الكثير من الروايات الصادرة عن الامام الهادي هي بالمكاتبة


          علم الناس انهم اذا ارادوا شيئا اذا احتاجوا الى حاجة اذا كانت عندهم مسائل يكتبون هذه المسائل وهذا تمهيد لنظام الغيبة

          ففي الغيبة الصغرى ايضا الناس كانوا يكتبون للامام صاحب الامر الامام علمهم بهذه الطريقه ثم من جهة اخرى انتشار

          قضية الوكالات في زمن الامام الهادي الامام الهادي علم الشيعة على ان يراجعوا وكلائه ،لبقية الائمة ايضا كان يوجد

          وكلاء ولكن انتشار هذه الظاهرة كانت في زمن الامام الهادي فهو كان له وكلاء عديدين في قم كان له وكيل في المدينه كان

          له وكيل في بغداد كان له وكيل في الكوفة كان له وكيل علم الناس ان يراجعوا الوكلاء للامام تمهيد لزمن الغيبة الصغرى

          حيث كان الشيعة يراجعون نواب الامام صاحب الامر(عجل الله فرجه) وتمهيد لزمن الغيبة الكبرى ايضا حيث الناس

          يراجعون النواب العامين للامام صاحب الامر بالنيابة العامه
          الامام الهادي جعل له وكلاء الناس يراجعون هؤلاء في

          احتياجاتهم في تأدية الحقوق في كل الامور يراجعون هؤلاء وهذا ايضا كان تمهيد عملي للغيبة بالاضافة الى التمهيد النفسي

          الذي حصل والتمهيد العملي بجهود الامام
          التمهيد الفكري التهيئه الفكريه الامام ابتعد عن الناس الناس كانوا لا يتمكنون من

          ملاقاة الامام فحدثت اشكالات طبيعية ربما بعضها كان من قبل بعض الاعداء وبعضها حصلت في نفوس الشيعة بانفسهم


          كيف يكون الامام اماما وهو غائب؟ ما هي الفائدة من وجود الامام اذا كان غائبا فما هي الفائدة ؟من وجوده هذه الاسئلة

          بدلا من ان تحصل في زمن الغيبة ولا مجيب عليها حصلت في زمن الامام الهادي لكي يجيب الامام عليها التي اذا لم تجاب

          عليها فهذه الاشكالات تجتمع وتجتمع الا ان تجعل الشخص يبتعد عن اهل البيت تحصل الردة في كثير من الناس بسب

          الاشكالات، الاشكالات اذا تراكمت توجب الردة ..

          فحصلت في زمن الامام الهادي لدفع هذه الاشكالات لكي لا تبقى لزمن الغيبة فينحرف الناس .

          الامام اجاب ما هي الفائدة من وجود الامام(عليه السلام) ،الامام يقول الفائدة يشبه في حديث يمثل الامام بالشمس الشمس لها

          فائدة سواء كانت تحجبها السحب او كانت بدون سحب او كانت واضحة ضاهرة .


          هل الشمس فوائدها منحصرة فيما اذا لم يكن هناك سحب ؟
          بل حتى لو كان هناك سحب .
          الشمس لها فوائد كثيرة بعضها القليل منها يذهب اذا احتجبت الشمس تحت السحب اما اكثر الفوائد فهي باقيه والامام كذلك
          وجود الامام له فوائد كثيرة قليلها يحتاج الى حضورة وكثيرها في غيابه وفي زمن بعد غياب الامام عن ابصار الناس كالشمس تماما .
          الامام يجيب على سؤال الناس هذا الاشكال الفكري يحله الامام بهذه الطريقة المبسطة جدا.

          من فوائد وجود الامام سواء كان حاضرا بين الناس ام غائبا عن اعين الناس وقبل ذكر هذه الفائدة نتسائل ما هي الفائدة من

          وجود الملائكة الذين يكتبون اعمال الانسان ؟

          هل هذه الاعمال تخفى عن الله عزوجل والعياذ بالله؟

          تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا الله هو العالم المطلق والعالم بالعلم الذاتي فعلم الله ذاتي هذه الافعال لاتخفى عن الله عزوجل فاذن لماذا يكتب الملكان اعمال الانسان ويصعد هذان الملكان في بداية الليل لينزل ملكان اخران والملكان يصعدان في بداية النهار لينزل ملكان اخران لماذا ؟
          لماذا اعضاء جسم الانسان تشهد على الانسان في يوم القيامة هل هذا الاشياء تخفى عن الله تعالى ؟
          كلا الله اقتضت حكمته ان يجعل شهود على الخلائق يجعل بعض الشهود يشهدون على انسان واحد في فترة قصيره وهم الملائكة ،هذان الملكان ينزلان ليشهدان على هذا الشخص او لهذا الشخص لفترة نهار واحد فقط او لفترة ليلة واحدة فقط ويصعدان ولا ينزلان الا الابد ،فالملائكة يشهدون على البشر لفترات قصيرة وعلى واحد الله تعالى جعلهم والله تعالى جعل ملائكة يشهدون على انسان واحد كل عمره واعضاءه تشهد كالعين والاذن والرجل هذه تشهد وجعل الله شهودا يشهدون على مجموعات من الناس وهم الشهداء والعلماء وجعلوا شهودا يشهدون على كل الخلائق وهم اهل البيت (عليهم السلام)،
          الله جعل اهل البيت يشهدون على كل الخلائق وذكر هذا المعنى في القران الكريم ...ويبدأ من رسول الله (صلى الله عليه واله)حيث كان الشاهد انتهاء بالامام الثاني عشر.

          والله يقول في القران الكريم بالنسبة الى رسول الله (انا انزلناك شاهدا ) الاحزاب/45 ،ويقول بالنسبة الى خلفاء رسول الله (ويتلوه شاهدا منه) هود/17
          الله تعالى من حكمة من فوائد وجود الامام سواء كان حاضر ام غائب فائدة الشهادة على الخلائق وهذه الفائده غير محصورة بحضور الامام
          النبي ابتعد عن الناس ثلاث سنوات في شعب ابي طالب ،والقلة من الناس كانوا يلتقون بالنبي يعني ابو طالب(رضي الله عنه) وبعض الناس .
          هل هذه الفائدة ازيلت بهذه الفترة هل لم يكن النبي شاهدا عليهم في هذه الفتره التي كان بعيد عن الناس ؟!

          ـــ كلا كان شاهدا منذ ان بعثه الله كان شاهدا بل قبل ذلك ،وهكذا بالنسبه الى الامام اذا غاب ،الشهادة على الخلائق ليست خاصه بزمن حضور الامام فالاعمال كانت تعرض على رسول الله في الاسبوع مرتين عرض تفصيلي وفي اليوم مرتين عرض اجمالي وهذا كان يحصل بالنسبه الى كل واحد من الائمة سواء كان حاضرا ام بعيد عن الناس ،هذه فائدة من الفوائد لوجود الائمة وهناك فوائد اخرى .

          الخلاصة :ان من الادوار التي اداها الامام الهادي والامام العسكري (عليهما السلام)هو دور حفظ الكيان الشيعي وذلك بالتمهيد العملي وليس القولي فالقولي كان من زمن رسول الله .
          ولولا هذا الدور من الامام الهادي لكان قد انحرف اكثر من 99% من الشيعة يعني نحن اليوم لم نكن شيعة بل كان الشيعة ينهارون انهيار نفسي وانهيار فكري في بداية الغيبة قبل اكثر من مئة عام وكنا لا نرى على وجه الكرة الارضية من الشيعه الا ربما نفر قليل واليوم نرى مئات الملايين من الشيعة على وجه الكرة الارضية كل ذلك ببركة الامام الهادي
          هذه من اعظم نعم الله على الشيعة كانت بواسطة الامامين الهادي والعسكري (عليهما السلام)وحفظوا الشيعه من الانهيار...



          والحمدلله رب العالمين والصلاة على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين.




          التعديل الأخير تم بواسطة يتيمة الغائب ; الساعة 04-12-2014, 01:28 PM. سبب آخر:

          تعليق

          يعمل...
          X