بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين : الاولاد فتنة : ان الاسلام حذر من فتنة الاولاد لانها فتنة كبيرة ، حيث ان الله سبحانه وتعالى حذرمن هذه الفتنة وبين ذلك في ايات كثيرة وربما يكونوا ليس فتنة بل لعلهم يكونوا أعداء كما ذكرها الله في القرآن الكريم في احدى اياته وسوف يبين لنا الكتاب العزيز كل هذه التفاصيل وسوف يبين القران المجيد في اياته ان كثرة الاولاد لاتعني القرب من الله جل جلاله ، وفي اية اخرى بين الكتاب العزيزالحذر من ان لايكونوا الاولاد من الشياطين . وسوف نبين كل اية وماذا يعني تفسيرها ،
الاية الاولى : ـ قال تعالى ( واعلموا انما اموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده اجر عظيم ) س / الانفال /اية 28 .
الاية الثانية : وقال تعالى : ( إنما اموالكم واولادكم فتنة والله عنده اجرعظيم ) س التغابن /اية / 15 . الاستفادة من الايتين المباركتين ان فيها امتحان للانسان في اولاده فيجب الحذر من هذا الامتحان . واما كلمة ( فتنة ) فانها تاتي لمثل هذه الموارد تعني الوسيلة الامتحانية ، فان القيم الانسانية لكل الافراد هو ( المال والاولاد ) . وكيفية جمع المال وانفاقه وكيفية الحفاظ عليه وميزان التعلق به وهو ميزان الامتحان للبشر ، فما هو الكم من الناس الذين ملتزمون بظواهر العبادة والشعائر الدينية وهم ملتزمون حتى باداء المستحبات ، ولاكنهم اذا ابتلوا بقضية مالية تراهم ينسون كل شيء ، ويدعون اوامر الله جل جلاله ، فعن امير المؤمنين عليه السلام انه قال : لايقولن أحدكم : اللهم اني اعوذ بك من الفتنة ، لأنه ليس من احد إلا وهو مشتمل على الفتنة ، ولاكن من استعاذ فليستعذ من مضلاة الفتن ، فإن الله يقول : ( واعلموا انما أموالكم واولادكم فتنة ) . وسائل الشيعة (ال البيت ) ـ الحر العاملي ـ ج 7 ص 137 .
الاية الثالثة : قال تعالى : ( ياايها الذين امنوا إن من أزواجكم واولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروافإن الله غفور رحيم ) س التغابن / اية / 14 : الاستفادة من هذه الاية الكريمة لربما يكون من الاولاد والنساء عدو لكم فيجب الحذر منهم . وفي تفسير القمي في رواية أبي الجارود ، عن ابي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : ( إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم ) : حيث ان الرجل اذا هاجر تعلق به ابنه وامراته ويقولون : ننشدك الله ان تذهب عنا فنضيع بعدك ، فمنهم من يطيع اهله فيقيم ، فحذرهم الله من ابنائهم ونسائهم ونهاهم عن طاعتهم ، ومهم من يمضي ويذرهم ويقول : اما والله لئن لم تهاجروا معي ثم جمع الله بيني وبينكم في دار الهجرة لا انفعكم بشيء ابدا .: تفسير القمي / ج 5 / ص 342 . واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين .
تعليق