بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )
يجيء يوم القيامة ثلاثة يشكون
: المصحف ، والمسجد ، و العترة .
يقول المصحف : يا رب حرفوني و مزقوني .
و يقول المسجد : يا رب عطلوني وضيعوني .
و تقول العترة : يا رب قتلونا ، وطردونا ، وشردونا .
فأجثو للركبتين في الخصومة ، فيقول الله لي : أنا أولى بذلك (1) أن أهل البيت عليهم السلام واجهوا الكثير من الظلم أعظم المصائب كانت
مصيبة أبو عبدالله (عليه السلام ) لما كان فيها من الأسى ولكل ما جرى على أهل بيته
عليهم السلام ولكن حين نفكر بشكل عاطفي وعقلي لما جرى على سيدة نساء العالمين
(فاطمة الزهراء ) (عليها السلام )
ولما جرى عليها وهي في أول شبابها في زماننا هذا البنت التي تبلغ الثامنة عشرة سنة لا
تزال صغيرة لا تعرف هي ماذا تريد و ما الذي يفيدها وما الذي يؤذيها فهي دائماً تحتاج
إلى من يرشدها ومن يكون لها ملاذاً عند الشدائد .
ولكن هناك في قضية سيدة نساء العالمين (عليها السلام ) هي في سن صغيرة تحملت
أعباء ومسؤوليات فهي كانت أم أبيها (رسول رب العالمين ) وهي زوج ولي المؤمنين وأم
للأئمة الطاهرين هذه كلها مراتب رتبها الله عز وجل لها دون غيرها من النساء قد يدور
سؤال في قلوب من لم يعرفوا من هي الزهراء؟؟
ولماذا هذا الشائن العظيم ؟؟
أن السيدة الزهراء (عليها السلام ) فيدار الدنيا قامت بشروط العبودية لله عز و جل .
قدمت كل ما تملك لله عز وجل من أموال وبنين ......
زهدت في الدنيا الحقيقي .
صبرت في ذات الله عز وجل على المصائب ، لأن أهل الدنيا ما عرفوا فاطمة ! وما
عرفوا حرمتها !
برغم أن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) أشار إلى حرمتها وحقها ومنزلتا وحذر
المسلمين من إيذائها فقد جاء في الحديث الشريف
أخذ رسول الله بيدها يوماً وقال أيها الناس من عرفها فقد عرفها ومن لم يعرفها فهي
فاطمة بنت محمد وهي بضعة منّي وروحي التي بين جنبيّ يؤذيني ما آذاها ويسخطني ما
أسخطها و يرضيني ما أرضاها ويسرني ما أسرها ، أيها الناس إن الله يغضب لغضب
فاطمة ويرضى لرضاها (2)
هذه كلها كرامات للزهراء كي يعرف القوم من هي
ولكن بعد استشهاد رسول الله كيف كان تعامل القوم معها ؟ وكيف كان تنفيذهم لوصية
الرسول الكريم ؟
عن ابي قتيبة في كتاب (الإمامة والسياسة )
أنه قال : وان أبا بكر تفقد قوماً تخلفوا عن بيعته عند علي (عليه السلام ) فبعث إليهم
عمر، فجاءهم فناداهم وهم في دار علي (عليه السلام ) فأبوا أن يخرجوا ، فدعا بالحطب
، وقال : والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها
فقيل له : يا أبا حفص إن فيها فاطمة !!
قال : وإن (3)
وليس هذا فقط بل كانت لعمر مواقف مؤلمة ولا تغتفر معها مثل الذي فعله في حق
الزهراء عندما شهدوا لها بملكية فدك .
بعد ما أمر ابو بكر بإخراج وكيل فاطمة من فدك قالت له :
لم أخرجت وكيلي من فدك ؟؟ وقد تصدق النبي(صلى الله عليه وآله وسلم )
بها عليّ (4)
فطلب منها البينة فجاءته بأمير المؤمنين و الحسنين وأسماء بنت عميس و أم سلمة ولم تشهد أم أيمن إلا بعد أن استشهدت أبا بكر عمّا سمعه من رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )بأنها من أهل الجنة ، فأعترف بذلك .
فقالت : أشهد أن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) أعطى فاطمة فدكاً .
فقال عمر بن الخطاب : أما علي فزوجها والحسنان ابناهما وهم يجرّون إلى أنفسهم ـ وفي كتاب سليم أما عليّ فيجرّ النار إلى قرصه ـ
وأسماء بنت عميس كانت تحت جعفر بن أبي طالب فهي تشهد لبني هاشم و أم سلمة تحبُّ
فاطمة فتشهد لها و أم أيمن فامرأة أعجمية لا تفصح (5)
الزهراء (عليها السلام ) لم تطالبهم بفدك لما فيها من عائدات أليست هي من زهدة في كل
شيء وآثرت على نفسها وعيالها اليتيم والمسكين والأسير، أنما كانت الغاية من المحاججة
هي كي يتبين للأمة من هم وما هي حقيقتهم ويعلم العالم على مدى العصور من هم أهل
الحق بعد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )
اللهم العن كل من ظلم فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الوسائل
2 - المجالس النوراء في مآتم الزهراء ص 130
3- فاطمة الزهراء من المهد الى الحد
4 - كتاب الاختصاص للشيخ المفيد
5 - اللمعة البيضاء ص38 و بحار الأنوار القديم :ج8 ص105
اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )
يجيء يوم القيامة ثلاثة يشكون
: المصحف ، والمسجد ، و العترة .
يقول المصحف : يا رب حرفوني و مزقوني .
و يقول المسجد : يا رب عطلوني وضيعوني .
و تقول العترة : يا رب قتلونا ، وطردونا ، وشردونا .
فأجثو للركبتين في الخصومة ، فيقول الله لي : أنا أولى بذلك (1) أن أهل البيت عليهم السلام واجهوا الكثير من الظلم أعظم المصائب كانت
مصيبة أبو عبدالله (عليه السلام ) لما كان فيها من الأسى ولكل ما جرى على أهل بيته
عليهم السلام ولكن حين نفكر بشكل عاطفي وعقلي لما جرى على سيدة نساء العالمين
(فاطمة الزهراء ) (عليها السلام )
ولما جرى عليها وهي في أول شبابها في زماننا هذا البنت التي تبلغ الثامنة عشرة سنة لا
تزال صغيرة لا تعرف هي ماذا تريد و ما الذي يفيدها وما الذي يؤذيها فهي دائماً تحتاج
إلى من يرشدها ومن يكون لها ملاذاً عند الشدائد .
ولكن هناك في قضية سيدة نساء العالمين (عليها السلام ) هي في سن صغيرة تحملت
أعباء ومسؤوليات فهي كانت أم أبيها (رسول رب العالمين ) وهي زوج ولي المؤمنين وأم
للأئمة الطاهرين هذه كلها مراتب رتبها الله عز وجل لها دون غيرها من النساء قد يدور
سؤال في قلوب من لم يعرفوا من هي الزهراء؟؟
ولماذا هذا الشائن العظيم ؟؟
أن السيدة الزهراء (عليها السلام ) فيدار الدنيا قامت بشروط العبودية لله عز و جل .
قدمت كل ما تملك لله عز وجل من أموال وبنين ......
زهدت في الدنيا الحقيقي .
صبرت في ذات الله عز وجل على المصائب ، لأن أهل الدنيا ما عرفوا فاطمة ! وما
عرفوا حرمتها !
برغم أن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) أشار إلى حرمتها وحقها ومنزلتا وحذر
المسلمين من إيذائها فقد جاء في الحديث الشريف
أخذ رسول الله بيدها يوماً وقال أيها الناس من عرفها فقد عرفها ومن لم يعرفها فهي
فاطمة بنت محمد وهي بضعة منّي وروحي التي بين جنبيّ يؤذيني ما آذاها ويسخطني ما
أسخطها و يرضيني ما أرضاها ويسرني ما أسرها ، أيها الناس إن الله يغضب لغضب
فاطمة ويرضى لرضاها (2)
هذه كلها كرامات للزهراء كي يعرف القوم من هي
ولكن بعد استشهاد رسول الله كيف كان تعامل القوم معها ؟ وكيف كان تنفيذهم لوصية
الرسول الكريم ؟
عن ابي قتيبة في كتاب (الإمامة والسياسة )
أنه قال : وان أبا بكر تفقد قوماً تخلفوا عن بيعته عند علي (عليه السلام ) فبعث إليهم
عمر، فجاءهم فناداهم وهم في دار علي (عليه السلام ) فأبوا أن يخرجوا ، فدعا بالحطب
، وقال : والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها
فقيل له : يا أبا حفص إن فيها فاطمة !!
قال : وإن (3)
وليس هذا فقط بل كانت لعمر مواقف مؤلمة ولا تغتفر معها مثل الذي فعله في حق
الزهراء عندما شهدوا لها بملكية فدك .
بعد ما أمر ابو بكر بإخراج وكيل فاطمة من فدك قالت له :
لم أخرجت وكيلي من فدك ؟؟ وقد تصدق النبي(صلى الله عليه وآله وسلم )
بها عليّ (4)
فطلب منها البينة فجاءته بأمير المؤمنين و الحسنين وأسماء بنت عميس و أم سلمة ولم تشهد أم أيمن إلا بعد أن استشهدت أبا بكر عمّا سمعه من رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )بأنها من أهل الجنة ، فأعترف بذلك .
فقالت : أشهد أن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) أعطى فاطمة فدكاً .
فقال عمر بن الخطاب : أما علي فزوجها والحسنان ابناهما وهم يجرّون إلى أنفسهم ـ وفي كتاب سليم أما عليّ فيجرّ النار إلى قرصه ـ
وأسماء بنت عميس كانت تحت جعفر بن أبي طالب فهي تشهد لبني هاشم و أم سلمة تحبُّ
فاطمة فتشهد لها و أم أيمن فامرأة أعجمية لا تفصح (5)
الزهراء (عليها السلام ) لم تطالبهم بفدك لما فيها من عائدات أليست هي من زهدة في كل
شيء وآثرت على نفسها وعيالها اليتيم والمسكين والأسير، أنما كانت الغاية من المحاججة
هي كي يتبين للأمة من هم وما هي حقيقتهم ويعلم العالم على مدى العصور من هم أهل
الحق بعد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )
اللهم العن كل من ظلم فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الوسائل
2 - المجالس النوراء في مآتم الزهراء ص 130
3- فاطمة الزهراء من المهد الى الحد
4 - كتاب الاختصاص للشيخ المفيد
5 - اللمعة البيضاء ص38 و بحار الأنوار القديم :ج8 ص105
تعليق