إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

***صك الغفران ::تشريع التوبــة وتأثيـــرها على النفـس ::***3

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ***صك الغفران ::تشريع التوبــة وتأثيـــرها على النفـس ::***3

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم الشريف


    تشريع التوبة والحكمة من تشريعها ؟!


    الملاك الذي شُرعت من أجله التوبة هو التخلص من هلاك الذنب ، وبوار المعصية ، لكونها وسيلة الفلاح ومقدمة الفوز .

    هل التوبة واجبة ؟

    لاريب في وجوب التوبة على الفور ، فإن الذنوب بمنزلة السموم المضرة بالبدن ، فكما على شارب السم المبادرة إلى العلاج تلافياً لبدنه المشرف على الهلاك ،كذلك يجب على صاحب الذنوب التي لايخلو منها إنسان لم يعصمه الله تعالى المبادرة الى تركها والتوبة منها .
    ومن أهمل امبادرة الى التوبة وسوفها من وقت الى وقت فهو في خطرين عظيمين فإنه إن سَلِمَ سَلِم من واحد فلعله لايسلم من الأخر ، فإما ان يعاجله الأجل فلاينتبه من غفلته إلا وقد حضره الموت وفات وقت التدارك كما حدث لفرعون موسى ، وأما أن تتراكم ظُلمات المعاصي على قلبه إلى أن تصير ريناً وطبقاً فلا تُقبل المحو ، فإن كل معصية يفعلها الإنسان يحصل منها على قلبه .
    فالتوبة واجب فوري


    تأثير التوبة على النفس

    إن النفس في بدء فطرتها خالية من كل أنواع الكمال والجمال والنور والبهجة ؛ كما أنها خالية من أضداد هذه الصفات المذكورة في قوله تعالى { وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} النحل 78.

    فكأن النفس صفحة نقية من كل رسم ونقش لاتوجد فيها الكمالات الروحية ولاتتصف بالنعوت المضادة لها ، لكن قد أودع الله فيها نور الأستعداد والأهلية لنيل أي مقام رفيع أو وضيع حيث قال تعالى
    { *وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا*فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا*قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} 7-10 الشمس


    وأُنشئت فطرتها على الأستقامة وعجنت طينتها بالأنوار الذاتية وعندما تجترح سيئة تحصل في القلب ظلمة وسواد وكلما أزدادت المعاصي تضاعف ذلك إلى أن يغشى الظلام والسواد من القلب كله وينطفيء نور الفطرة ويبلغ مرتبة الشقاء الأبدي ؛
    وهذا معناه إن الانسان إذا أنتبه قبل أن يستوعب الظلام والسواد القلب كله ثم أجتاز منزلة اليقظة ودخل منزل التوبة وآستوفى خطوط هذا المنزل حسب الشرائط التي ذكرناها في القسم الأول فبذلك
    ( زالت الحالات الظلمانية والكدورات الطبيعية وعاد الى الحالة الفطرية النورية الأصلية ).

    وقد ورد في الحديث عن الباقر (عليه السلام) : «ما من عبد إلاّ وفي قلبه نكتة بيضاء، فإذا أذنب ذنباً خرج في النكتة نكتة سوداء، فإن تاب ذهب ذلك السواد، وإن تمادى في الذنوب زاد ذلك السواد حتى يغطّي البياض، فإذا غطّى البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبداً، وهو قول الله عزّ وجل: ï´؟... بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون...ï´¾»المططفين14

    وكذلك تؤثر التوبة على الإنسان بورده الى منازل الكرامة والاستقرار في مستقر السعادة الذي يتوقف على أنصرافه مما هو فيه من مهبط الشقاء وأنقلاعه عنه برجوعه الى ربه _ وذلك بتوبته اليه _ في أصل السعادة وهو الايمان .
    وكذلك ينعم الانسان بالتوبة بالرجوع الى الله عزوجل حيث يتوفق لأداء الطاعات والقربات ،فيتوفق للقرب من الله تعالى ونيل السعادة الدنيوية والأخروية والكرامة والابتعاد عن المعصية وعن الشرك ومن كل ذنب قال تعالى
    {‏‏وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}‏‏ ‏[‏النور‏:‏ 31‏]‏،

    أي أن أمره تبارك وتعالى لجميع المؤمنين بالتوبة فى هذا السياق تنبيه على أنه لا يخلو مؤمن من بعض الذنوب.

















  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مشاركة قيمة انالكم الله خير الدنيا وشرف الاخرة نأمل منكم المزيد
    تقبلوا منا حسن الاطلاع

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وال محمد
      وعجل فرجهم

      مشرفتنا الغاليه احسنت وابدعت جزاك الله عنا خير الدنيا والاخره
      نحن الشيعة الأبية شجاعتنا نبوية غيرتنا
      حيدرية حشمتنا فاطمية آدابنا حسنية كرامتنا حسينية عزتنا زينبية .أدعيتنا سجادية علومنا باقرية أحاديثنا جعفرية سجداتنا كاظمية صلواتنا رضوية .كراماتنا جوادية أنباؤنا هادية.حكمتنا عسكرية انتصاراتنا مهدوية

      تعليق


      • #4



        كـــــــــــــل الـشــكـــــــــــــر والـتــقـــــــــــــدير لــكـــــــــــل مـــــن


        الأخ الفـــــــــــاضل المـجــلســــــــــــي المـحتـــــــــــــــــرم

        والأخــــــــــــت الفاضـلــــــــــة زيـنب قــدوتــــــــــــــــي المحتـــــــــرمـــــــة






        لمطالعاتكم المتواصلة لمشاركاتي

        وردودكم الجميلة والمشجعة


        أسأل الله لنا ولكم التوفيق والغفران وقبول التوبة إنه حميد مجديد بمحمد وآله المنتجبين

        ومـرة أخـــــــــــــــــــــــــــــرى





















        تعليق

        يعمل...
        X