إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

*** صك الغفران ::هل كل ذنب قابل للتوبة ؟::***4

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • *** صك الغفران ::هل كل ذنب قابل للتوبة ؟::***4


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ربِّ العالمين
    وصلى الله على خير خلقه المصطفى محمد وآله الطاهرين



    ورد في الحديث

    أنّه لما أكل آدم عليه السلام من الشجرة تطايرت الحلل عن جسده وبدت عورته فاستحيى التاج والإكليل. من وجهه أن يرتفعا عنه، فجاءه جبرئيل فأخذ التاج من رأسه، وحلّ الإكليل عن جبينه، ونودي من فوق العرش اهبطا من جواري، فإنّه لا يجاورني من عصاني،

    قال: فالتفت آدم إلى حوّاء باكياً

    وقال عليه السلام: هذا أوّل شؤم المعصية أُخرجنا من جوار الحبيب.


    إنّ هذا لهو مقام عظيم أن يكون بكاؤه على الخروج من جوار الحبيب قبل أن يكون على فراقه الجنّة. ثم أشتغل
    نادماً وشرع بالبكاء والتضرع و طالباً التوبة .
    لأن الله ـ تعالى ـ يرضى بالتوبة ويفرح بتوبة عبده كما ورد بسند صحيح عن أبي عبيدة قال:

    «سمعت أباجعفر (عليه السلام) يقول:

    إنّ الله ـ تعالى ـ أشدّ فرحاً بتوبة عبده من رجل أضلّ راحلته وزاده في ليلة ظلماء فوجدها، فالله أشدّ فرحاً بتوبة عبده من ذلك الرجل براحلته حين وجدها»

    ففي التوبة حفاظ الروح من الأنخماد والركود ؛ فإن الانسان لايستقيم سيره الحيوي الا بالخوف والرجاء المتعادلين حتى يندفع ممايضره وينجذب الى ماينفعه ولولا ذلك لهلك .

    عدم اليأس من رحمة الله وعفوه

    جاء في وصية أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب في وصيته للإمام الحسن عليهم السلام :
    (( ... ولم يمنعك إن أساءت من التوبة ، ولم يعاجلك بالنقمة ....))

    وإنما يعجل من يخاف الفوت قصده عليه السلام إن كل ذنب قابل للتوبة الصادقة كما في قوله تعالى { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَيظ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ غڑ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )53 الزمر


    هل كل ذنب قابل للتوبة ؟

    هناك ذنوب تغفر وهناك ذنوب لاتغفر ، وهي التي يرتكبها الانسان العاصي حتى تصل روحه التراق ويشاهد مصيره بعد الموت ماذا سيجري عليها وأين تكون إلا وهو الشرك والكفر والنصب والعداء لآل البيت وأولياؤهم وللمؤمنين والعياذ بالله فيقول تعالى ((إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا))[النساء:48]

    أي بعد توبته وعدم عودته له يغفر له.

    وعلى ضوء ذلك صعد أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب عليهما السلام بالكوفة المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :

    أيها الناس : إن الذنوب ثلاث : فذنب مغفور ، وذنب غير مقبول ، وذنب نرجوا لصاحبه ونخاف عليه ؛

    فقيل ياأمير المؤمنين فبينها لنا ؛

    فقال عليه السلام : نعم ،

    أما الذنب المغفور: فعبدٌ عاقبه الله على ذنبه في الدنيا فالله أحلم وأكرم من أن يعاقب .

    وأما الذنب الذي لايغفر : فمظالم العباد بعضهم لبعض ن إن الله تبارك وتعالى إذا أبرز لخلقه أقسم على نفسه فقال : وعزتي وجلالي لايجوز في ظلم ظالم ولو كفّ بكف، ولومسحة بكف ، ولو نطحة مابين القرناء الى الحماء ((أي الشاة التي لاقرن لها )) فيقتص للعباد بعضهم عن بعض حتى لاتبقى لأحد على أحد مظلمة ، ثم يبعثهم للحساب .

    وأما الذنب الثالث : فذنب ستره الله تعالى على خلقه ورزقه التوبة منه ، فأصبح خائفاً من ذنبه راجياً لرّبه، فنحن له كما هو لنفسه ، نرجوا له الرحمة ونخاف عليه العذاب .

    وكل هذا الكلام المتقدم وغفران الذنوب بشرط أن تكون التوبة حقيقية وصحيحة أي

    التوبة النصوح

    وهي التوبة الحقيقة أي الأنقلاع عن الذنب والمعصية لابمعنى أن يعرف الانسان هذه المعصية ويقترفها ويقول بعدها أستغفر فهنا لاتتحق التوبة .
















  • #2

    الاخت الفاضلة والمشرفة المتالقة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    مشاركة رائعة ومتميزة جعلها الله في ميزان اعمالكم
    وقال الصادق (ع) : «إذا أذنب الرجل خرج في قلبه نكتة سوداء ، فإن تاب انمحت ، وإن زاد زادت ، حتى تغلت على قلبه فلا يفلح بعدها أبداً»
    وقال الباقر (ع) : «إن العبد يسأل الله الحاجة ، فيكون من شأنه قضاؤها إلى أجل قريب أو إلى وقت بطيئ ، فيذنب العبد ذنباً ، فيقول الله تبارك وتعالى للملك : لا تقضي حاجته ، واحرمه إياها ، فإنه تعرض لسخطي ، واستوجب الحرمان مني»
    نسال الله تعالى الغفران على كل حال وآن


    تقبلوا مروري

    تعليق


    • #3
      {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً }النساء17

      الاخت العزيزة المواليه للزهراء عليها السلام
      احسنتم موضوع قيم جزاكم الله خير جزاء المحسنين
      نحن الشيعة الأبية شجاعتنا نبوية غيرتنا
      حيدرية حشمتنا فاطمية آدابنا حسنية كرامتنا حسينية عزتنا زينبية .أدعيتنا سجادية علومنا باقرية أحاديثنا جعفرية سجداتنا كاظمية صلواتنا رضوية .كراماتنا جوادية أنباؤنا هادية.حكمتنا عسكرية انتصاراتنا مهدوية

      تعليق


      • #4






        لـــلأخ المشرف العماري والأخت زينب قدوتي المحترمين





        جل الشكر والتقدير على هذا التواصل وهذه الأضافات الجميلة والرائعة والطيبة منكما والتي زادت الموضوع فائدة وقيمة

        وبارك الله بجهودكم الطيبة













        بحـــــــــق مـحــمــــــــــدٍ وآلـــــــــــه الطــاهـــــــــــريـــن















        تعليق

        يعمل...
        X