مسلم بن عقيل /الجزء الثامن
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم من الآن إلى قيام يوم الدين
وفي الإرشاد ص 213-214 : وأتي ببغلة فحمل عليها فاجتمعوا حوله وانتزعوا سيفه فكأنه يئس من نفسه ودمعت عيناه ثم قال : هذا أول الغدر قال له محمد بن الأشعث أرجو ان لا يكون عليك بأس , ثم قال مسلم ( عليه السلام : إنا لله وإنا إليه راجعون , وجعل يبكي فقال له عبيد الله بن العباس السلمي : إن من يطلب مثل الذي تطلب إذا نزل به الموت لايبكي قال : إني والله ما لنفسي بكيت ولا لها من القتل أرثي ولكن أبكي لأهلي المقبلين من بعد أبكي للحسين وآل الحسين ( عليه السلام ) .
عزيزي القارئ هناك رواية في الكافي عن الإمام جعفربن محمد الصادق ( عليه السلام ) قال : إن الأشعت بن قيس شرك في دم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وابنته جعدة سمت الحسن ( عليه السلام ) بأمر من معاوية وأما محمد بن الأشعت ابنه فهو شرك في دم الحسين ( عليه السلام ), نعم لقد أخذوا مسلماً ( عليه السلام ) إلى قصر الإمارة كما جاء في المنتخب دخل القصر قال له القوم : سلّم على الأمير فقال : السلام على من اتبع الهدى وخشي عواقب الردى وأطاع الملك الأعلى فضحك ابن زياد فقال له بعض الحجاب : أما ترى الأمير يضحك في وجهك فلم لاتسلم عليه بالإمارة ؟ فقال مسلم : والله مالي أمير غير الحسين بن علي , وإنما يسلم عليه بالإمارة من يخاف منه الموت ولله در من قال من الشعراء الكرام هذه الأبيات :
اصبر لكل مصيبة وتجلد
واعلم بان المرء غير مخلد
وإذا ذكرت مصيبة تشجى بها
فاذكر مصيبة آل بيت محمد
واصبر كما صبر الكرام فإنها
نوب تنوب اليوم تكشف في غد
ثم إن ابن زياد قال له:سواء عليك سلمت أم لم تسلم فإنك مقتول كما جاء في المنتخب ص427 وفي الإرشاد ص215 قال له:ابن زياد لعمري لتقتلن,قال :كذلك؟قال :نعم ,قال :فدعني أوصي إلى بعض قومي,قال :افعل,فنظر مسلم بن عقيل إلى الجلساء وفيهم عبيد الله وفيهم عمر بن سعد , فقال : يا عمر إن بيني وبينك قرابة , ولي إليك حاجة , وقد يجب لي عليك قضاء حاجتي , وهي سر , فامتنع عمر أن يسمع منه , فقال له عبيد الله : لم تمتنع أن تنظر في حاجة ابن عمك ؟ فقام عمر بن سعد حيث ينظر إليهما ابن زياد , وقد ذكر الطريحي في المنتخب ص 427 ج 2 , أنه أوصى أولاً – وصيتي فأنا اشهد أن لا اله إلا الله وأن محمداً رسول الله , وان علياً ولي الله ووصي رسوله وخليفته في أمته , ثانياً , تأخذ درعي وتبيعه وتقضي عني سبعمائة درهم استقرضتها منذ دخلت مصركم هذا ,ثالثاً أن تكتب إلى سيدي الحسين ( عليه السلام ) أن يرجع ولا يأتي إلى بلدكم فيصيبه ما أصابني فقد بلغني انه توجه بأهله وأولاده إلى الكوفة .
وفي الإرشاد ص 215 , قال : فاذا قتلت فأخذ جثتي من ابن زياد فوارها وابعث إلى الحسين ( عليه السلام ) من يرده فجاء عمر يخبر ابن زياد عما قال له مسلم بن عقيل ( عليه السلام ) قال عمر لابن زياد : أتدري أيها الأمير ما قال لي ؟ يا أمير إنه ذكر كذا وكذا فقال له ابن زياد : لايخونك الأمين ولكن قد يؤتمن الخائن , ثم إن ابن زياد أمر بمسلم أن يصعد به إلى سطح دار الإمارة ليضرب عنقه توجه نحو المدينة وقال : السلام عليك يا ابن رسول الله هل تعلم بما جرى بان عمك أم لا ؟ سيدي أبا عبد الله ارجع من حيث أتيت فإن القوم قد خذلوني , ثم إن ابن زياد أمر بأن يرمى من القصر منكساً على رأسه فبكى مسلم ( عليه السلام ) على فراق الحسين ( عليه السلام ) ثم إلقى مسلم من أعلى القصر وعجل الله بروحه إلى الجنة كما جاء في المنتخب ص 428 ج 2 فسلام عليه يوم ولد ويوم استنشهد ويوم يبعث حياً يأخذ بحقه من أعداء آل محمد ( عليه السلام )
فإن كنت لاتدرين ماالموت فانظري
إلى هانيء في السوق وابن عقيل
إلى بطل قد هشم السيف وجهه
وآخر يهوي من طمار قتيل
فأصابهما فرخ البغي فأصبحا
أحاديث من يسري بكل سبيل
ترى جسدا قد غير الموت لونه
ونضح دم قد سال كل مسيل ..
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم من الآن إلى قيام يوم الدين
وفي الإرشاد ص 213-214 : وأتي ببغلة فحمل عليها فاجتمعوا حوله وانتزعوا سيفه فكأنه يئس من نفسه ودمعت عيناه ثم قال : هذا أول الغدر قال له محمد بن الأشعث أرجو ان لا يكون عليك بأس , ثم قال مسلم ( عليه السلام : إنا لله وإنا إليه راجعون , وجعل يبكي فقال له عبيد الله بن العباس السلمي : إن من يطلب مثل الذي تطلب إذا نزل به الموت لايبكي قال : إني والله ما لنفسي بكيت ولا لها من القتل أرثي ولكن أبكي لأهلي المقبلين من بعد أبكي للحسين وآل الحسين ( عليه السلام ) .
عزيزي القارئ هناك رواية في الكافي عن الإمام جعفربن محمد الصادق ( عليه السلام ) قال : إن الأشعت بن قيس شرك في دم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وابنته جعدة سمت الحسن ( عليه السلام ) بأمر من معاوية وأما محمد بن الأشعت ابنه فهو شرك في دم الحسين ( عليه السلام ), نعم لقد أخذوا مسلماً ( عليه السلام ) إلى قصر الإمارة كما جاء في المنتخب دخل القصر قال له القوم : سلّم على الأمير فقال : السلام على من اتبع الهدى وخشي عواقب الردى وأطاع الملك الأعلى فضحك ابن زياد فقال له بعض الحجاب : أما ترى الأمير يضحك في وجهك فلم لاتسلم عليه بالإمارة ؟ فقال مسلم : والله مالي أمير غير الحسين بن علي , وإنما يسلم عليه بالإمارة من يخاف منه الموت ولله در من قال من الشعراء الكرام هذه الأبيات :
اصبر لكل مصيبة وتجلد
واعلم بان المرء غير مخلد
وإذا ذكرت مصيبة تشجى بها
فاذكر مصيبة آل بيت محمد
واصبر كما صبر الكرام فإنها
نوب تنوب اليوم تكشف في غد
ثم إن ابن زياد قال له:سواء عليك سلمت أم لم تسلم فإنك مقتول كما جاء في المنتخب ص427 وفي الإرشاد ص215 قال له:ابن زياد لعمري لتقتلن,قال :كذلك؟قال :نعم ,قال :فدعني أوصي إلى بعض قومي,قال :افعل,فنظر مسلم بن عقيل إلى الجلساء وفيهم عبيد الله وفيهم عمر بن سعد , فقال : يا عمر إن بيني وبينك قرابة , ولي إليك حاجة , وقد يجب لي عليك قضاء حاجتي , وهي سر , فامتنع عمر أن يسمع منه , فقال له عبيد الله : لم تمتنع أن تنظر في حاجة ابن عمك ؟ فقام عمر بن سعد حيث ينظر إليهما ابن زياد , وقد ذكر الطريحي في المنتخب ص 427 ج 2 , أنه أوصى أولاً – وصيتي فأنا اشهد أن لا اله إلا الله وأن محمداً رسول الله , وان علياً ولي الله ووصي رسوله وخليفته في أمته , ثانياً , تأخذ درعي وتبيعه وتقضي عني سبعمائة درهم استقرضتها منذ دخلت مصركم هذا ,ثالثاً أن تكتب إلى سيدي الحسين ( عليه السلام ) أن يرجع ولا يأتي إلى بلدكم فيصيبه ما أصابني فقد بلغني انه توجه بأهله وأولاده إلى الكوفة .
وفي الإرشاد ص 215 , قال : فاذا قتلت فأخذ جثتي من ابن زياد فوارها وابعث إلى الحسين ( عليه السلام ) من يرده فجاء عمر يخبر ابن زياد عما قال له مسلم بن عقيل ( عليه السلام ) قال عمر لابن زياد : أتدري أيها الأمير ما قال لي ؟ يا أمير إنه ذكر كذا وكذا فقال له ابن زياد : لايخونك الأمين ولكن قد يؤتمن الخائن , ثم إن ابن زياد أمر بمسلم أن يصعد به إلى سطح دار الإمارة ليضرب عنقه توجه نحو المدينة وقال : السلام عليك يا ابن رسول الله هل تعلم بما جرى بان عمك أم لا ؟ سيدي أبا عبد الله ارجع من حيث أتيت فإن القوم قد خذلوني , ثم إن ابن زياد أمر بأن يرمى من القصر منكساً على رأسه فبكى مسلم ( عليه السلام ) على فراق الحسين ( عليه السلام ) ثم إلقى مسلم من أعلى القصر وعجل الله بروحه إلى الجنة كما جاء في المنتخب ص 428 ج 2 فسلام عليه يوم ولد ويوم استنشهد ويوم يبعث حياً يأخذ بحقه من أعداء آل محمد ( عليه السلام )
فإن كنت لاتدرين ماالموت فانظري
إلى هانيء في السوق وابن عقيل
إلى بطل قد هشم السيف وجهه
وآخر يهوي من طمار قتيل
فأصابهما فرخ البغي فأصبحا
أحاديث من يسري بكل سبيل
ترى جسدا قد غير الموت لونه
ونضح دم قد سال كل مسيل ..
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
تعليق