إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمة حق عند سلطان جائر تمثلت في سبايا الطف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كلمة حق عند سلطان جائر تمثلت في سبايا الطف



    لا شك ان مواجهة الحاكم الظالم بعد معركة خاسرة عسكرياً أمرٌ صعب بل مرعب . خصوصاً إذا كانت السبايا من النساء والصبيان والمرضى . إلاّ ان موقف السيدة زينب (عليه السلام) و الإمام زين العابدين (عليه السلام) أمام يزيد الطاغية قد قلبا كل المقاييس .

    فقد توقع بنو أمية إذلال السبايا واهانتهم والتشفي منهم ، في وقت غابت عنهم فصاحة أهل البيت (عليه السلام) وحجتهم البالغة القوية . وعلى أية حال ، فقد خابت آمال بنو أمية عندما انطلقت السيدة زينب (عليه السلام) في خطبتها الفصيحة البليغة تعدد مثالبهم وتكشف انحرافهم عن الاسلام وعن تعاليم القرآن المجيد والسنة النبوية الشريفة . بينما أرجع الإمام زين العابدين (عليه السلام) مصيبة كربلاء إلى ظلم بني أمية وإرادتهم ، ذلك الظلم المكتوب في الكتاب قبل ان يبرأ الله عزوجل الخلق .

    وبتعبير آخر ، أراد الإمام السجاد (عليه السلام) تذكير الناس بان المصائب ومنها مصيبة كربلاء مكتوبة في اللوح المحفوظ ، ذلك الكتاب الذي فيه ما كان وما يكون وما هو كائن الى يوم القيامة . فالله عزّ وجلّ يعلم ما في اللوح من آجال ، قبل ان يخلق الخلق . وهذا المعنى مستخلص من قوله تعالى في سورة الحديد : ( مَا أَصَابَ مِن مُصِيَبةٍ فِي الْأَرْضِ وَلاَ فِي أَنفُسِكُمْ إِلّا فِي كِتَابٍ مِن قَبْلِ أَن نَبْرَأَهَا إِنّ ذلِكَ عَلَى‏ اللّهِ يَسِيرٌ ) (1) . فواقعة الطف لم تكن مفاجئة لهم (عليه السلام) . بل ان الأحاديث المتواترة تشير إلى انهم كانوا يتنبأون بها قبل وقوعها ، في مناسبات معروفة عديدة .

    مع يزيد :

    ولما أدخل ثقل (2) الحسين (عليه السلام) ونساؤه برفقة الامام السجاد (عليه السلام) على الطاغية يزيد وقد أوثقوهم بالحبال ، ابتدأ الإمام (عليه السلام) خطابه ليزيد : ( ما ظنك بجدنا رسول الله (صلى الله عليه و آله) لو يرانا على مثل هذه الحالة ؟ ) .

    فأمر يزيد بحلّ الوثاق وقال : قبّح الله ابن مرجانة ( عبيدالله بن زياد ) . لو كان بينكم وبينه قرابة لما فعل بكم هذا .

    ثم دعا يزيد بقضيب خيزران فجعل ينكت به ثنايا الحسين (عليه السلام) ، فأقبل عليه أبو برزة الأسلمي وقال : ( ويحك يا يزيد أتنكت بقضيبك ثغر الحسين ابن فاطمة (عليه السلام) أشهد لقد رأيت النبي (صلى الله عليه و آله) يرشف ثناياه وثنايا أخيه الحسن (عليه السلام) ويقول : أنتما سيدا شباب أهل الجنة ، فقتل الله قاتلكما ولعنه وأعد له جهنم وساءت مصيراً ) .

    فغضب يزيد وأمر بإخراجه فأخرج سحباً من المجلس ، وجعل يزيد يتمثل بأبيات ابن الزبعرى :

    ليت أشياخي ببدر شهدوا ـ جزع الخزرج من وقع الأسل

    لأهلوا واستهلوا فرحاً ـ ثم قالوا يا يزيد لا تشل

    قد قتلنا القرم من ساداتهم ـ وعدلناه ببدر فاعتدل

    لعبت هاشم بالملك فلا ـ خبر جاء ولا وحي نزل

    لست من خندف إن لم أنتقم ـ من بني أحمد ما كان فعل

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

    (1) سورة الحديد : الآية 22 .

    (2) ثقل الرجل : عياله .

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    السلام على العترة الطاهرة

    ولعن الله من ظلمهم ولعن الله من قتلهم

    وابرأ إلى الله تعالى من قاتليهم وظالميهم


    أختنا الكريمة ((( أم البنين )))

    موضوع جميل . وتذكرة رائعة

    نعم كلمة الحق لابد أن تقال حتى عند السلطان الجائر


    وفقتم لكل خير أختنا الكريمة

    وبارك الله فيكم

    تقبلوا مروري

    ودمتم بخير وصحة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    وارحمنا بهم واجعل عواقب امورنا الى خير

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صلِّ على محمد وآلِ محمد

      بما إنه إن الإمام علي إبن الحسين السجاد والمعروف بزين العابدين كان حاذراً مع أبيه الإمام الحسين عليه السلام في واقعة الطف وهذا ماذكرته جميع المصادر التي روت ونقلت سيرة الامام الحسين وقضية أستشهاده

      لكن جهاد مولانا الامام زين العابدين عليه السلام لم يكن بالسيف والسلاح لان السيف يطلب عندما يبرز المقاتل لساحة القتال وملاقاة العدو فسقط عنه القتال بأمر القائد المعصوم لأنه كان مريضاً وشاءت الحكمة الالهية ذلك
      لأن السلاح المعد له عليه السلام الكلمة فكان عليه السلام يجاهد بالمنطق والخطابة والفصاحة وأنه لأفضل جهاد والشاهد على ذلك عندما سئل رسول الله
      صلى الله عليه وآله وسلم عن أفضل الجهاد
      قال صلى الله عليه وآله وسلم :
      « أفضل الجهاد كلمة حقّ عند سلطان جائر»

      وبما أنه معدن الفصاحة والبلاغة قد هدم عرش الظالم يزيد لعنه الله لأنه كان في

      ساحة حرب الكلام وتبيان الحقائق
      ولتثبيت ظلمه على الورق بعد أن زوده أباه الحسين عليه السلام بالمداد وهو دمه ودماء أبناءه وأصحابه الزاكية


      الملفات المرفقة
      التعديل الأخير تم بواسطة الناطقة بالحق ; الساعة 28-03-2015, 04:23 PM. سبب آخر:





      تعليق

      يعمل...
      X