إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هكذا بلغت السيدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هكذا بلغت السيدة

    اللهم صل على محمد وآل محمد

    هكذا بلغت زينب رسالة عاشوراء

    ان هذه الصفات جعلت زينب الكبرى سلام الله عليها افضل من يحمل رسالة عاشوراء . لكي يوقظ الضمير السابت ، ويهز الوجدان الهامد ، ويفجر طاقات الرفض في امة التوحيد .. وقد قامت زينب بهذا الدور عبر ثلاثة محاور .

    الف : الخطاب الجماهيري .

    وسوف نستعرض باذن الله خطابات زينب (عليها السلام ) الجماهيرية ، والتي كانت ميثاق النهضة ومنشورا لرفض ، وقد ساهمت في اشاعة ادب الشهادة ، وثقافة التحدي في الامة .

    باء : اللقاء المباشر .

    في الكوفة والشام والمدينة ثم بمصر والشام قامت الصديقة بالتحدث الى الناس وتحريضهم على السلطة الاموية وبيان ما جرى عليهم في الطف ، وفلسفة قيام السبط الشهيد في مقاومة السلطة الغاصبة .



    كانت زينب شريكة منذ بداية القيام الحسيني في التعبئة من اجله ؛ فمثلا يروي البعض انه في ليلة عاشوراء ، وحيث اوكل الامام الحسين مهمة المحافظة على المخيم الى اخيه البطل العباس عليهما السلام وقد كان العباس يراقب الوضع بكل حذر ، فاذا به يرى سوادا بين الخيم فنادى من انت ؟ فاذا به اخته زينب .

    قال العباس : ما اخرجك في سواد هذا الليل يا أختاه ؟

    قالت : جئت لكي احدثك بحديث ..

    قال : الان حلى وقت الحديث .

    ثم قصت زينب للعباس كيف ان اباها بعد وفاة امها الصديقة سلام الله عليها سأل اخاه عقيلا بان يدله على بنت ولدتها الفحولة من العرب ، فلما سأله ما تصنع بها ، قال لتلد لي شبلا ينصر ابني الحسين .

    ثم اضافت زينب قائلة : " يا أخي الحرم حرمك .

    وهنالك انتفض العرق الهاشمي بين عيني العباس وقال : او تشجعيني يا أختاه ، لا نعمن لك عينا .
    واننا لنرى الصديقة زينب حاضرة في كل لحظة من لحظات الملحمة الكبرى الى جنب أخيها الامام الحسين عليه السلام .

    وبعد الفاجعة وحينما اسكنت وأهل بيت الرسالة في دار قريبة من دار الامارة بالكوفة أمرت بان لا يدخل عليها الا امرأة سبيت من قبل ، لأنها ذاقت مرارة الاسر مثلها . وهناك قامت بدورها في بث الدعوة ، ولعل السبب في اختيار هذا النوع من النساء لانهن اقرب الى الاستجابة للدعوة ونقل وقائع المآساة الى الجماهـــير المحرومة ، وهكذا فعلت في الشام والمدينة .

    جيم : النياحة .

    بعد عودة السيدة زينب الى حرم جدها كتب والي يزيد على المدينة المنورة الى يزيد ما يلي :

    ان وجودها بين أهل المدينة مهيج للخواطر ، وانها فصيحة عاقلة لبيبة ، وقد عزمت هي ومن معها على القيام للأخذ بثأر الحسين ، فكتب اليه فرق بينها وبين أهلها .

    كيف قامت الصديقة بإثارة أهل المدينة ؟

    بالنياحة حيث انها اقامت مجالس العزاء ، وكانت هذه المجالس التي لا زالت مستمرة في العالم الاسلامي حتى اليوم ، بمثابة مؤسسة اعلامية تتميز بالتعبئة العاطفية ، و التوعية الدينية الى جانب التزكية والتربية .

    لقد كان بكاء السيدة زينب ذات هدف رسالي ، حيث انه لم يكن بكاءا ذليلا ، ولا ندما على ما مضى ولا جزعا من المصائب ، وإنما كان بكاء تحد وايقاظ . وهكذا كانت سائر افعالها التي تبدو في صورة جزع وهلع ك. ان ممارستها جميعا كانت هادفة ؛ مثلا حينما ضربت رأسها بمقدم المحمل لم يكن ذلك مجرد حالة عاطفية ساذجة ، ذلك لانها كانت تلهب حماس اهل الكوفة بخطابها الصاعق . وكانت جماهير اهل الكوفة التي صعقها هول الفاجعة تستمع اليها و تتفاعل معها ، فخشيت السلطة من انتفاضة عارمة فأمرت حامل رأسٍ الامام الحسين عليه السلام انيقترب من محملها لعلها تسكت . فلما رأته اجهشت بالبكاء وضربت رأسها بمقدم المحمل فانفجر الدم من جبينها ، فاذا بأهل الكوفة يزدادون غضبا على يزيد وابن زياد .

    ان زينب الصبورة التي كانت قد شاهدت كل تلك المأساة لم تكن لتجزع من رؤية رأسٍ اخيها بالرغم من هول المأساة على قلبها ، ولكنها كانت تثير اعمق المشاعر الانسانية في الناس ، وكأنها تقول لهم ان المأساة عظيمة وعظيمة الى درجة تستحق شق الرأٍس من اجلها ، او تقول لأعداءها نحن لازلنا مستعدون للتضحية من اجل الله ولا نأبه الموت .

    هكذا كان لزينب سلام الله عليها في مقابل كل تصعيد من جانب العدو تحديا فريدا وتصعيدا جديدا ، فلما استخدموا اسلوب الاثارة العاطفية باستعراض الرأٍس الشريف استفادت من اسلوب الاستنهاض بضرب رأٍسها بمقدم المحمل ، وهي تقول :

    ياهلالا لما استتم كمالا غاله خسفه فأبدا غروباما توهمت يا شقيق فؤادي كان هذا مقدرا مكتوبا . ولعل الشيعة تعلموا من زينب سلام الله عليها الكثير من الشعائر الحسينية التي لا زالت تلهب حماس الامة ، وتبقي فاجعة الطف نابضة بالحياة حتى اليوم وكأنها تتجدد في كل عام ..

    وفي مجلس الطاغية ابن زياد والطاغوت يزيد كلما تمادى الاعداء في صلفهم لجأت الصديقة زينب الى البكاء فأسكتت اعتى الاعداء ، واجتذبت عاطفة الجمهور .


    sigpic

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    جزاكم الله خير الجزاء اختي اية الشكر على هذا العمل
    0000000000

    تعليق


    • #3
      • اللهم صلّ على محمد وآل محمد..
      • شكرا جزيلا لكم الأخت الفاضلة آية الشكر على هذه المشاركة الهادفة.
      • أقول: إن ثورة الإمام الحسين عليه السلام كانت تحتاج الى تغطية إعلامية كبيرة توازي حجم التحديات الصعبة.
      • وقد تكفلت بتلك المسؤولية السيدة زينب عليها السلام والإمام زين العابدين عليه أزكى السلام.
      • ​فوقفت بكل شجاعة وثبات امام الطاغية ابن زياد وامام الطاغية يزيد وشهرت سيوف كلمتها وسهام عباراتها فكأن لكلماتها أصوات كأصوات تضارب السيوف في المعارك الدامية.
      • حتى استطاعت فضح الإعلام الأموي وأردته قتيلا وكشفت الزيف الأموي .
      • لكن بخصوص قولكم

        وفي مجلس الطاغية ابن زياد والطاغوت يزيد كلما تمادى الاعداء في صلفهم لجأت الصديقة زينب الى البكاء فأسكتت اعتى الاعداء ، واجتذبت عاطفة الجمهور .


      • فإنها كانت اكبر وأعظم من ان تبكي بل كانت ذات قوة عظيمة وهيبة جليلة وشخصية محمدية وشجاعة حيدرية وإطلالة فاطمية ونظرة حسنية و همة حسينية.
      • بوركتم

      ************************************************** ********************

      صبرا جميلا ما اقرب الفرج ****** من راقب الله في الامور نجا

      من صدق الله لم ينله اذى ***** ومن رجاه يكون حيث رجا

      لقد كتموا آثار آل محمد محبوهم خوفا وأعداؤهم بغضا


      فأبرز من بين الفريقين نبذة بها ملأ الله السماوات والأرضا

      http://alhussain-sch.org/forum/image...ine=1361119167

      تعليق

      يعمل...
      X