اللهم صل على محمد وآل محمد
لماذا العدة؟
يبين الله الحكمة الاساسية التي جُعلت من أجلها العدة، ووجوب بقاء المرأة في بيت زوجها طوال فترة العدة، وهي رجاء تغير الموقف وعودة العلاقة إلى حالها الطبيعي حيث الوئام والمحبة، فلا يصح إذن أن يحكم الانسان في لحظة غضب وانتقام وردة فعل حكم يأس على علاقته مع شريكة حياته بانها لا تصلح أبداً، فان الأمور بيد الله يبدل فيها كيف يشاء، فربما عطف القلوب على بعضها، وألفها بعد الفرقة برحمته، فأنت (لاَ تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (
ولعلنا نهتدي هنا إلى فكرة تشريعية هامة هي: أن تشريع الطلاق من قبل الله عزوجل ينبغي أن لا يتنكر له البشر، أو يلغيه من قائمة القوانين الاجتماعية، لأنه إذا لوحظ في موارده الموضوعية وضمن الحدود الالهية فانه يعود على المجتمع بالنفع، فاذا بتلك الروابط الضعيفة تصير متينة جدا، وتنتهي المشاجرات وأسباب الخلاف، ويزداد الحب بين الطرفين فلا يفكرا إلاّ في المزيد من التلاحم بعد أن ذاقا طعم الفراق بينهما، وبعبارة اخرى: قد يحدث تحول إيجابي في الروابط الزوجية والاسرية بسببه. ومعرفة الانسان أنه مُكْرَه علىقبول زوجته لا يبعث فيه التطلع إلى تطوير علاقته معها وتنمية حبه لها، بل يجعلها وكأنها شر لابد منه.
وماذا بعد العدة؟
وإذا انقضت العدة، فإن الله لا يسمح للزوج بأن يذر زوجته كالمعلقة إنتقاما، كما يفعل أهل الجاهلية الذين لا يؤمنون بحد ولا قيمة في العلاقة الزوجية سوى الهوى والشهوة، كلا.. أنه مخير بين أمرين لا ثالث لهما، فإما أن يرجع إلى العلاقة الطبيعية مع أهله والتي شعارها: المعروف (أي الحب والاحترام والعقلانية)، وإما الفراق والانفصال بالمعروف أيضاً (أي بعيداً عن التشفي والاذى وسوء الخلق).
ويقدم القرآن خيار الرجوع ترجيحا له على الفراق، لأن الله يريد خير الاسرة والمجتمع، والحفاظ على كيانهما بالحفاظ على تماسكهما من خلال العلاقات الوطيدة التي منها العلاقات الزوجية:
(فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ (
واستخدام القرآن تعبير (أمسكوا) يؤكد على أن الطلاق في الاسلام قبل انتهاء العدة لا يعني إنهاء العلاقة الزوجية وطرد الزوجة من أسرتها، إنما يبقى كل شيء على طبيعته، فالزوج لا يزال زوجها والقائم عليها (ممسك بها) إلا أن يختار الفراق فهنالك تتغير الامور، حيث يقع الإنفصال الكامل بين الزوجين.
لماذا العدة؟
يبين الله الحكمة الاساسية التي جُعلت من أجلها العدة، ووجوب بقاء المرأة في بيت زوجها طوال فترة العدة، وهي رجاء تغير الموقف وعودة العلاقة إلى حالها الطبيعي حيث الوئام والمحبة، فلا يصح إذن أن يحكم الانسان في لحظة غضب وانتقام وردة فعل حكم يأس على علاقته مع شريكة حياته بانها لا تصلح أبداً، فان الأمور بيد الله يبدل فيها كيف يشاء، فربما عطف القلوب على بعضها، وألفها بعد الفرقة برحمته، فأنت (لاَ تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (
ولعلنا نهتدي هنا إلى فكرة تشريعية هامة هي: أن تشريع الطلاق من قبل الله عزوجل ينبغي أن لا يتنكر له البشر، أو يلغيه من قائمة القوانين الاجتماعية، لأنه إذا لوحظ في موارده الموضوعية وضمن الحدود الالهية فانه يعود على المجتمع بالنفع، فاذا بتلك الروابط الضعيفة تصير متينة جدا، وتنتهي المشاجرات وأسباب الخلاف، ويزداد الحب بين الطرفين فلا يفكرا إلاّ في المزيد من التلاحم بعد أن ذاقا طعم الفراق بينهما، وبعبارة اخرى: قد يحدث تحول إيجابي في الروابط الزوجية والاسرية بسببه. ومعرفة الانسان أنه مُكْرَه علىقبول زوجته لا يبعث فيه التطلع إلى تطوير علاقته معها وتنمية حبه لها، بل يجعلها وكأنها شر لابد منه.
وماذا بعد العدة؟
وإذا انقضت العدة، فإن الله لا يسمح للزوج بأن يذر زوجته كالمعلقة إنتقاما، كما يفعل أهل الجاهلية الذين لا يؤمنون بحد ولا قيمة في العلاقة الزوجية سوى الهوى والشهوة، كلا.. أنه مخير بين أمرين لا ثالث لهما، فإما أن يرجع إلى العلاقة الطبيعية مع أهله والتي شعارها: المعروف (أي الحب والاحترام والعقلانية)، وإما الفراق والانفصال بالمعروف أيضاً (أي بعيداً عن التشفي والاذى وسوء الخلق).
ويقدم القرآن خيار الرجوع ترجيحا له على الفراق، لأن الله يريد خير الاسرة والمجتمع، والحفاظ على كيانهما بالحفاظ على تماسكهما من خلال العلاقات الوطيدة التي منها العلاقات الزوجية:
(فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ (
واستخدام القرآن تعبير (أمسكوا) يؤكد على أن الطلاق في الاسلام قبل انتهاء العدة لا يعني إنهاء العلاقة الزوجية وطرد الزوجة من أسرتها، إنما يبقى كل شيء على طبيعته، فالزوج لا يزال زوجها والقائم عليها (ممسك بها) إلا أن يختار الفراق فهنالك تتغير الامور، حيث يقع الإنفصال الكامل بين الزوجين.
تعليق