اللهم صل على محمد وآل محمد
حقائق الإحسان
القرآن الكريم
قال الله سبحانه:
1- (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)(الإسراء،23-24).
2- (...وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا...)(البقرة،233).
3- (لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا)(الطلاق،7).
4- (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ...)(النساء،34).
5- (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)(آل عمران،134).
السنة الشريفة
1- قال أبو ولاّد الحنّاط: سألتُ أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) ما هذا الإحسان؟ فقال عليه السلام: «الإحسان أن تحسن صحبتهما، وأن لا تكلفهما أن يسألاك شيئاً مما يحتاجان إليه وإن كانا مستغنيين، أليس يقول الله عز وجل: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ).
ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: «وأما قول الله عز وجل: (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا) إن أضجراك فلا تقل لهما أف، ولا تنهرهما إن ضرباك (وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا) إن ضرباك فقل لهما: غفر الله لكما، فذلك منك قول كريم. (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ) قال: لا تملأ عينيك من النظر إليهما إلا برحمة ورقّة، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما، ولا يدك فوق أيديهما، ولا تقدّم قدّامهما».14
2- قال معمر بن خلاّد للإمام أبي الحسن الرضا عليه السلام: أدعو لوالديّ إذا كانا لا يعرفان الحق؟. قال: «أدع لهما، وتصدّق عنهما، وإن كانا حيّين لا يعرفان الحق فدارهما، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إن الله بعثني بالرحمة لا بالعقوق».15
3- وقال الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام:
«ما يمنع الرجل منكم أن يبرَّ والديه حيّين أو ميّتين: يصلّي عنهما، ويتصدّق عنهما، ويحج عنهما، ويصوم عنهما، فيكون الذي صنع لهما، وله مثل ذلك، فيزيده الله عز وجل ببرّه وصلاته خيراً كثيراً».16
4- جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله من أبرُّ؟ قال: أمك. قال: ثم مَن؟ قال: أمك. قال: ثم مَن؟ قال: أمك. قال: ثم مَن؟ قال: أباك.17
الأحكام
1- يبدء إحسان الإنسان إلى أبناء مجتمعه من أقرب الناس إليه؛ من والديه الذين أنجباه، وسهرا على تنمية جسمه وتربية روحه. ولقد حدّدت الشريعة أحكام الإحسان إليهما فيما يلي:
ألف: ألاّ يقول لهما عند كبر سنهما «أف» ولا ينهرهما، وهذا يدل على حرمة إيذائهما بأي شكل من الأشكال وأنى كان السبب.
باء: أن يقول لهما قولاً كريماً يحافظ على كرامتهما، مما يدل على ضرورة إحترامهما بالكلمة الطيبة، حتى ولو كانت وجهات نظره مختلفة عن أنظارهما.
جيم: وأن يتواضع لهما تواضع رحمة، لا تواضع عبادة.
دال: أن يترحم عليهما - قبل أو بعد وفاتهما - ويدعو الله سبحانه أن يرحمهما كما ربياه صغيرا. وفي القرآن الكريم - كما في السنة الشريفة - نصوص حول دعاء المؤمن لوالديه.
2- الإنفاق على الوالدين والزوجة والأولاد، من حقائق الإحسان إليهم، كما دلت أوامر الله تعالى في آيات من الذكر الحكيم.
وقال الفقهاء: أسباب النفقة ثلاثة: الزوجية والقرابة والملك. فإذا كانت الزوجة بعقد دائم ولم تكن ناشزة وجبت على الزوج نفقتها. وتجب النفقة بالنسب على الأبوين وان علوا، والأولاد وان نزلوا، بشرط فقرهم وعجزهم عن التكسب وحريتهم وقدرة المنفق.
3- وقيمة الإحسان تتحقق اليوم بتأسيس جمعيات خيرية، والمساهمة فيها، وبالذات في البلاد التي تفقد قوانين الضمان الاجتماعي، وفي البلاد المنكوبة، حيث تشتد الحاجة إلى مثل هذه الجمعيات. ولا ينبغي لمسلم أن يبقى بعيداً عن الانتماء إلى إحدى المؤسسات التي تتحقق بها فريضة الإحسان إلى الاخرين.
حقائق الإحسان
القرآن الكريم
قال الله سبحانه:
1- (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)(الإسراء،23-24).
2- (...وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا...)(البقرة،233).
3- (لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا)(الطلاق،7).
4- (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ...)(النساء،34).
5- (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)(آل عمران،134).
السنة الشريفة
1- قال أبو ولاّد الحنّاط: سألتُ أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) ما هذا الإحسان؟ فقال عليه السلام: «الإحسان أن تحسن صحبتهما، وأن لا تكلفهما أن يسألاك شيئاً مما يحتاجان إليه وإن كانا مستغنيين، أليس يقول الله عز وجل: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ).
ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: «وأما قول الله عز وجل: (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا) إن أضجراك فلا تقل لهما أف، ولا تنهرهما إن ضرباك (وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا) إن ضرباك فقل لهما: غفر الله لكما، فذلك منك قول كريم. (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ) قال: لا تملأ عينيك من النظر إليهما إلا برحمة ورقّة، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما، ولا يدك فوق أيديهما، ولا تقدّم قدّامهما».14
2- قال معمر بن خلاّد للإمام أبي الحسن الرضا عليه السلام: أدعو لوالديّ إذا كانا لا يعرفان الحق؟. قال: «أدع لهما، وتصدّق عنهما، وإن كانا حيّين لا يعرفان الحق فدارهما، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إن الله بعثني بالرحمة لا بالعقوق».15
3- وقال الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام:
«ما يمنع الرجل منكم أن يبرَّ والديه حيّين أو ميّتين: يصلّي عنهما، ويتصدّق عنهما، ويحج عنهما، ويصوم عنهما، فيكون الذي صنع لهما، وله مثل ذلك، فيزيده الله عز وجل ببرّه وصلاته خيراً كثيراً».16
4- جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله من أبرُّ؟ قال: أمك. قال: ثم مَن؟ قال: أمك. قال: ثم مَن؟ قال: أمك. قال: ثم مَن؟ قال: أباك.17
الأحكام
1- يبدء إحسان الإنسان إلى أبناء مجتمعه من أقرب الناس إليه؛ من والديه الذين أنجباه، وسهرا على تنمية جسمه وتربية روحه. ولقد حدّدت الشريعة أحكام الإحسان إليهما فيما يلي:
ألف: ألاّ يقول لهما عند كبر سنهما «أف» ولا ينهرهما، وهذا يدل على حرمة إيذائهما بأي شكل من الأشكال وأنى كان السبب.
باء: أن يقول لهما قولاً كريماً يحافظ على كرامتهما، مما يدل على ضرورة إحترامهما بالكلمة الطيبة، حتى ولو كانت وجهات نظره مختلفة عن أنظارهما.
جيم: وأن يتواضع لهما تواضع رحمة، لا تواضع عبادة.
دال: أن يترحم عليهما - قبل أو بعد وفاتهما - ويدعو الله سبحانه أن يرحمهما كما ربياه صغيرا. وفي القرآن الكريم - كما في السنة الشريفة - نصوص حول دعاء المؤمن لوالديه.
2- الإنفاق على الوالدين والزوجة والأولاد، من حقائق الإحسان إليهم، كما دلت أوامر الله تعالى في آيات من الذكر الحكيم.
وقال الفقهاء: أسباب النفقة ثلاثة: الزوجية والقرابة والملك. فإذا كانت الزوجة بعقد دائم ولم تكن ناشزة وجبت على الزوج نفقتها. وتجب النفقة بالنسب على الأبوين وان علوا، والأولاد وان نزلوا، بشرط فقرهم وعجزهم عن التكسب وحريتهم وقدرة المنفق.
3- وقيمة الإحسان تتحقق اليوم بتأسيس جمعيات خيرية، والمساهمة فيها، وبالذات في البلاد التي تفقد قوانين الضمان الاجتماعي، وفي البلاد المنكوبة، حيث تشتد الحاجة إلى مثل هذه الجمعيات. ولا ينبغي لمسلم أن يبقى بعيداً عن الانتماء إلى إحدى المؤسسات التي تتحقق بها فريضة الإحسان إلى الاخرين.
تعليق