بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
وبعد عند ما ندرس حياة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته نراهم أكدوا على مصيبة الإمام الحسين عليه السلام وقد عقدوا المجالس حتى في يوم ولادته كما في رواية أسما ومنها هذا المآتم الذي عقده الإمام الحسن عليه السلام عندما قطع السم كبده الشريف فقد :
رويت أن الحسين عليه السلام دخل على أخيه الحسن عليه السلام فلما نظر إليه بكى فقال ما يبكيك يا أبا عبد الله فقال أبكي لما يصنع بك فقال له الحسن إن الذي يؤتى إلي سم فأقتل به و لكن لا يوم كيومك يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل يدعون أنهم من أمة جدنا فيجتمعون على قتلك و سفك دمك و انتهاك حرمك و سبي ذراريك و نسائك و انتهاك ثقلك فعندها تحل ببني أمية اللعنة و تمطر السماء دما
و يبكي عليك كل شي ء حتى الوحوش في الفلوات و الحيتان في البحار ( 1 ) .
وهذه الرواية صريحة وواضحة الحوش والحيتان في البحار تبكي على الحسين عليه السلام وأن السماء تمطر دما على الحسين و هذا مروي في مصادر اهل السنة .
قال عبد الكريم الرافعي: (اشتهر أن قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما كان يوم عاشوراء وروى البيهقي عن أبي قبيل أنه لما قتل الحسين رضي الله عنه كسفت الشمس كسفة بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي ــ أي ظننا أنها القيامة) ( 2 ).
وقال محيي الدين النووي في روضة الطالبين: (فقد صح أن الشمس كسفت يوم مات إبراهيم ابن رسول الله.، وروى الزبير بن بكار في الأنساب: أنه توفي في العاشر من شهر ربيع الأول. وروى البيهقي مثله عن الواقدي. وكذا اشتهر أن قتل الحسين رضي الله عنه كان يوم عاشوراء. وروى البيهقي عن أبي قبيل أنه لما قتل الحسين، كسفت الشمس). (روضة الطالبين لمحيى الدين النووي ج 1 ص 598).
ــــــــــــــــــ
مصادر الحديث :
( 1 ) ارواه الصدوق في الأمالي ص 177 ، وابن نما الحلي في مثير الأحزان ص 23 ، والسيد ابن طاووس في اللهوف ص 11 ، والسيد البحراني في مدينة المعاجز ج 3 ص 394 ، والمجلسي في البحار ج 45 ، ص 218 ، والتستري في الخصائص ص 212 ، والشيخ البحراني في عوالم الإمام الحسين ص 460 . والشريفي في كلمات الإمام الحسين ص 217 . وابن شهر آشوب في المناقب ج 238 ،
شرح إحقاق الحق ج 11 ص 164 ، الخصائص الفاطمية ج 2 ص 433 .
( 2 ) فتح العزيز لعبد الكريم الرافعي ج 5 ص 83 ــ 84).
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
وبعد عند ما ندرس حياة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته نراهم أكدوا على مصيبة الإمام الحسين عليه السلام وقد عقدوا المجالس حتى في يوم ولادته كما في رواية أسما ومنها هذا المآتم الذي عقده الإمام الحسن عليه السلام عندما قطع السم كبده الشريف فقد :
رويت أن الحسين عليه السلام دخل على أخيه الحسن عليه السلام فلما نظر إليه بكى فقال ما يبكيك يا أبا عبد الله فقال أبكي لما يصنع بك فقال له الحسن إن الذي يؤتى إلي سم فأقتل به و لكن لا يوم كيومك يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل يدعون أنهم من أمة جدنا فيجتمعون على قتلك و سفك دمك و انتهاك حرمك و سبي ذراريك و نسائك و انتهاك ثقلك فعندها تحل ببني أمية اللعنة و تمطر السماء دما
و يبكي عليك كل شي ء حتى الوحوش في الفلوات و الحيتان في البحار ( 1 ) .
وهذه الرواية صريحة وواضحة الحوش والحيتان في البحار تبكي على الحسين عليه السلام وأن السماء تمطر دما على الحسين و هذا مروي في مصادر اهل السنة .
قال عبد الكريم الرافعي: (اشتهر أن قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما كان يوم عاشوراء وروى البيهقي عن أبي قبيل أنه لما قتل الحسين رضي الله عنه كسفت الشمس كسفة بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي ــ أي ظننا أنها القيامة) ( 2 ).
وقال محيي الدين النووي في روضة الطالبين: (فقد صح أن الشمس كسفت يوم مات إبراهيم ابن رسول الله.، وروى الزبير بن بكار في الأنساب: أنه توفي في العاشر من شهر ربيع الأول. وروى البيهقي مثله عن الواقدي. وكذا اشتهر أن قتل الحسين رضي الله عنه كان يوم عاشوراء. وروى البيهقي عن أبي قبيل أنه لما قتل الحسين، كسفت الشمس). (روضة الطالبين لمحيى الدين النووي ج 1 ص 598).
ــــــــــــــــــ
مصادر الحديث :
( 1 ) ارواه الصدوق في الأمالي ص 177 ، وابن نما الحلي في مثير الأحزان ص 23 ، والسيد ابن طاووس في اللهوف ص 11 ، والسيد البحراني في مدينة المعاجز ج 3 ص 394 ، والمجلسي في البحار ج 45 ، ص 218 ، والتستري في الخصائص ص 212 ، والشيخ البحراني في عوالم الإمام الحسين ص 460 . والشريفي في كلمات الإمام الحسين ص 217 . وابن شهر آشوب في المناقب ج 238 ،
شرح إحقاق الحق ج 11 ص 164 ، الخصائص الفاطمية ج 2 ص 433 .
( 2 ) فتح العزيز لعبد الكريم الرافعي ج 5 ص 83 ــ 84).
تعليق