إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

" من ابعاد زيارة الأربعين / الجزء الأول"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • " من ابعاد زيارة الأربعين / الجزء الأول"





    وصلى الله على محمد وآله الميامين




    ( بقلم : المحقق )





    إن أهل البيت عليهم السلام وبما أنهم خزان علم الله وتراجمة وحيه ، وأنهم صفوته من خلقه ، وحملة رسالاته ، وحججه على خلقه ، فهم لايؤكدون إلا على كل مافيه صلاح الإنسان وصلاح المجتمع ورقي العباد وأمن البلاد ، وكمال الإنسانية.


    ومن هنا - ايها القارىء الكريم- نجد ان اهل البيت عليهم السلام أكدوا بحسب الروايات التي تسابقت وتظافرت واتسقت واتصلت على ضرورة زيارة الإمام الحسين عليه السلام في يوم الأربعين ، وقد لايسع هنا في هذا الموجز من المقام للتحليق بين مجرات تلك الروايات ، ودعنا نكتفي بما ورد عن
    مولانا الإمام الحسن العسكريّ(ع) أنَّهُ قال: [علاماتُ المؤمنِ خَمْس: صلاةُ إحدى وخمسين وزيارةُ الأربعين والجَهْرُ ببسْمِ اللهِ الرَّحمانِ الرَّحيم والتَّختُّمُ باليمين وتعفيرُ الجبين].



    فإذن-عزيزي القارىء- زيارة الإمام الحسين عليه السلام يوم الأربعين أي في العشرين من صفر من اهم علائم المؤمن ، ل
    ما تحمل تلك الشعيرة الحسينية العظيمة من معاني كبرى تنحي الجبال إجلالا لهيبتها، وتجهل العلماء كنه عظمتها ، لأنها زيارة لإمام معصوم لايعرفه حق معرفته إلا الله ورسوله واهل بيته ، لأنه خلاصة الأنبياء والأوصياء الذين سبقوه.



    وإن لزيارة الإمام الحسين عليه السلام في يوم الاربعين أبعاد كثيرة ومتعددة ومتنوعة ، منها :




    أ-
    البعد العقائدي :


    لاشك أن الزائر للإمام الحسين عليه السلام وإن لم يكن مسلما فهو سوف يبحث عن الإمام الحسين عليه السلام أي أنه سيبحث عن سيرة الإمام الحسين عليه السلام كيف كانت ؟ أخلاقه ؟
    سيبحث عن عقائده ؟ ولاسيما في التوحيد ؟

    وحينما يتوصل الى العقائد الحقة التي يحملها الإمام الحسين عليه السلام فإذن سيعتقد بها لأنه يعتقد بمن لايعتقد إلا بالحق ، لثقته الملطقة بذلك ، فإذن سيكون هنالك إعتقاد بعقائد شيعة اهل البيت عليهم السلام ونبذ كل عقيدة تخالف ذلك كعقيدة التجسيم التي يتبناها الوهابية.






    ب-
    البعد الروحاني :

    إن الامام الحسين عليه السلام هو العارف بالله تعالى ، وهو الذي ذاب في حب الله ، فقدم لله تعالى كل مايملك حتى رضيعه الصغير ، فكرمه الله تعالى بكل الكرامات الجليلة ،وقد ورد عنه تركت الخلق طرا في هواكا وايتمت العيال لكي أراكا فلو قطعتني في الحب إربا لما مال الفؤاد الى سواكا، فإذن-عزيزي القارىء- إن الزائر سيعرف الله تعالى كما يعرفه له الإمام الحسين عليه السلام من خلال تضحيته لأجل دينه بكل مايملك ، ومن خلال أقواله النيرة وأعماله البهية ، وأخلاقه السنية ، ومنهاجه القويم .





    جـ_
    البعد الفقهيّ :


    إن الفقه وحقيقة الفقه إنما هو محصور عند النبي والأئمة الهداة المعصومين من آله ، لأن النبي صلى الله عليه واله علمه من الله تعالى وهو المفسر للقرآن الكريم وإن علوم اهل البيت عليهم السلام هي من النبي صلى الله عليه وآله ، والذي علّم الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ألف باب من العلم ويفتح له من كل باب ألف باب بحسب تعبير النصوص الواردة ، ومن هذه العلوم علم الفقه ، فإن الحكم الشرعي الحقيقي المطابق للحكم الواقعي لايكون الا عن النبي وآله صلى الله عليه وعليهم ، والذين علموّا علماء شيعتهم كما هو حال إمامنا الصادق عليه السلام الذي تخرج على يديه الكثير من العلماء ، وقد اسس قواعد المذهب الجعفري أي رسخ الكثير من المحاور العلمية لشيعة جده النبي الخاتم والإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، وعلى هذا -ايها القارىء الكريم- سيأخذ الزائر الحكم الفقهي الصادر من الإمام الحسين عليه السلام ومن بقية الأئمة من اهل البيت عليهم ، وبهذا سيكون قد ترك كل رأي فقهي خالف رأي الإمام الحسين عليه السلام والأئمة من اهل البيت عليهم السلام ، لأنه يؤمن أن لارأي أمام رأي اهل البيت عليهم السلام ، وبهذا سيندثر المنهج المنحرف المنسوب الى الفقه كمنهج القياس والرأي.




    د-
    البعد الأخلاقي والتربوي :


    إن الأخلاق تعتبر وعاء الدين وأنها اول مايوضع في ميزان العبد ، وأنها من الجمال الحقيقي للإنسان ، فالمجتمع لابد له من الأخلاق كي يعيش في أمن وسلم ، ولكي يأمن بعضه من بعض ، فالفرد يحتاج الى الاخلاق والأسرة بحاجة الى الأخلاق ، والأمة بحاجة الى الاخلاق ، ومن هنا -عزيزي القارىء- من ثمار زيارة الإمام الحسين عليه السلام هي التعرف على أخلاق الإمام الحسين عليه السلام ، فلينظر الزائر كيف كان عفو الإمام عن المسيء ؟ ، وكيف كان حلمه عن من أغضبه ؟ ، وكيف كان كرمه ؟ ، كيف كان سخائه ؟ ، وكيف كان صبره ؟ ، وكيف كانت معالم شجاعته ؟ ، وكيف كان حفظه للسر؟ ، وكيف كان أدائه للأمانة ؟ ، وكيف كان إكرامه للضيف ؟ ، وكيف كان يرد الكلمة السيئة بالكلمة الطيبة ؟ والفعل القبيح بالفعل الجميل الحسن ؟ ، فإذا عرف الزائر ذلك فإنه سيحاول التخلق بتلك الأخلاق الراقية النبيلة العظيمة ، وبهذا يتكامل الفرد والأسرة والمجتمع تكاملا أخلاقيا ضمن منظومة متكاملة من الصفات النبيلة ، في إطار من الوعي والعلم والفكر والثقافة العقائدية الحقة .





    وهناك أبعاد أخرى لزيارة الأربعين ونتائج عظمى سنتناولها في الجزء الثاني بإذن الله تعالى ..



    ولنكتفِّ بهذا القدر..

    والحمد لله أولا وآخرا..

    *******************


    وقـــــــــــــل ربِّ زدني عــِـــــــــــلماً








  • #2


    السلام عليكم
    اخي الكريم المحقق
    أدام الله توفيقكم لهذا الشرح
    أن الامام الحسين عليه السلام كان هدفه أبعد مما يتصوره الناس في ذلك الزمان
    فبعد الظروف التي أصبحت مسيطرة على الوضع في ذلك الزمان من التغرير بأصحاب النفوس الظعيفة
    بالأموال والأملاك كي يساعدوا الحكام على الناس بالقمع والترهيب وهدفهم الأول هو تغير ما جاء به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم و في فترة قصيرة بداء الناس ترجعون الى الجاهلية وهذا كله بدعم من بني أمية واعوانهم فكان خروج الأمام وقد أطلق شعاره الخالد ما مضمونه
    لم أخرج أشراً ولابطراً
    كان هدفه أصلاح الأجيال القادمة فهو يعلم أنه سيقتل وعياله ستسبا
    ولكن الهدف هو أيقاظ الظمائر وأصلاح النفوس
    وهذا هو الذي نراه في كل سنة في زيارة الأربعين للإمام
    الأعداد تزداد سنة بعد أخرى رغم أنوف الظالمين
    أدام الله توفيقكم
    ننتظر الجزء الثاني للموضوع
    تقبلوا مروري


    من كلمات الإمام الكاظم (عليه السلام ):


    {المؤمن مثل كفتي الميزان كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه }
    {ليس حسن الجوار كف الأذى ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى }
    ينادي مناد يوم القيامة :
    ألا من كان له على الله أجر فليقم فلا يقوم الا من

    عفا وأصلح فأجره على الله





    تعليق


    • #3
      اخي الكريم المحقق
      أدام الله توفيقكم لهذا الشرح
      أن الامام الحسين عليه السلام كان هدفه أبعد مما يتصوره الناس في ذلك الزمان
      فبعد الظروف التي أصبحت مسيطرة على الوضع في ذلك الزمان من التغرير بأصحاب النفوس الضعيفة
      بالأموال والأملاك كي يساعدوا الحكام على الناس بالقمع والترهيب وهدفهم الأول هو تغير ما جاء به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم و في فترة قصيرة بداء الناس يرجعون الى الجاهلية وهذا كله بدعم من بني أمية و اعوانهم فكان خروج الأمام وقد أطلق شعاره الخالد ما مضمونه
      لم أخرج أشراً ولا بطراً
      كان هدفه أصلاح الأجيال القادمة فهو يعلم أنه سيقتل وعياله ستسبى
      ولكن الهدف هو أيقاظ الضمائر واصلاح النفوس
      وما نراه في زيارة الأربعين من كل عام وزيادة الأعداد ما هو ألا نصر للدين الذي ضحى من أجله الأمام
      ادم الله توفيقكم في نشر أهدف الأمام الحسين (عليه السلام )
      ننتظر الجزء الثاني للموضوع
      تقبلوا مروري


      من كلمات الإمام الكاظم (عليه السلام ):


      {المؤمن مثل كفتي الميزان كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه }
      {ليس حسن الجوار كف الأذى ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى }
      ينادي مناد يوم القيامة :
      ألا من كان له على الله أجر فليقم فلا يقوم الا من

      عفا وأصلح فأجره على الله





      تعليق


      • #4
        • [*=center]اللهم صل على محمد وال محمد ..
          [*=center]شكرا جزيلا وافرا لكم الاخ الفاضل المحقق على هذه الكلمات الفيصلية القيمة .
          [*=center]فإن الإمام الحسين عليه السلام اختار الشهادة ليحيى الإسلام ويستنقذ العباد من الجهالة وحيرة الضلالة.
          [*=center]ولكن أين الجزء الثاني حبذا ان تنيرونا به ؟
          [*=center]بوركتم
        ************************************************** ********************

        صبرا جميلا ما اقرب الفرج ****** من راقب الله في الامور نجا

        من صدق الله لم ينله اذى ***** ومن رجاه يكون حيث رجا

        لقد كتموا آثار آل محمد محبوهم خوفا وأعداؤهم بغضا


        فأبرز من بين الفريقين نبذة بها ملأ الله السماوات والأرضا

        http://alhussain-sch.org/forum/image...ine=1361119167

        تعليق

        يعمل...
        X